معلومات عن مدينة لارنكا في قبرص واقتصادها والسياحة فيها

تقع مدينة لارنكا القبرصية على الساحل الجنوبي لجزيرة قبرص الواقعة في البحر الابيض المتوسط، حيث تعد ثالث اكبر مدينة في قبرص بعد نيقوسيا وليماسول، اذ يبلغ عدد سكانها حوالي 144،200 نسمة، بينما تعد اشهر المعالم التي تتميز بها مدينة لارنكا القبرصية واجهة شجر النخيل وكنيسة القديس لازاروس وتكية هالة سلطان وقناة كاماريس وقلعة لارنكا، بالاضافة الى كون لارنكا الموطن الرئيس للمطار الرسمي في البلاد مطار لارنكا الدولي واحتوائها على ميناء بحري ومرسى وتبعا للاحداثيات الجغرافية على الخريطة تقع مدينة لارنكا القبرصية على خط عرض 34.92 وخط طول 33.62، بينما تقع على ارتفاع 9 امتار فوق مستوى سطح البحر.




تاريخ مدينة لارنكا القبرصية
تضم مدينة لارنكا القبرصية الحديثة الواقعة على الخليج جزءا كبيرا من مدينة الرواقي القديمة التي اسست على يد الميسينيون في القرن الثالث عشر قبل الميلاد واعيد بناؤها بواسطة البيزنطينيين، حيث كانت هذه المدينة مسقط راس الفيلسوف اليوناني زينون الرواقي مؤسس المذهب الفلسفي الرواقية، ثم في فترة سيطرة الدولة العثمانية على مدينة لارنكا عام 1571 ميلادي الى 1878 ميلادي تم توسيع الميناء الحديث وتطويره، ثم تلى ذلك التدخل التركي في المدينة عام 1974 ميلادي حيث تم توسيع الميناء مرة اخرى واغلاق الميناء الرئيسي للجزيرة في فاماغوستا وافتتاح مطار لارنكا الدولي كمرفق مؤقت وذلك بعد اغلاق المطار الدولي في نيقوسيا، واصبحت لارانكا مكان تصدير البطاطا والاسمنت، بالاضافة الى كونها قاعدة صناعية سريعة النمو، اذ تحتوي على مدبغة ومصفاة نفط ومصنع جبن تعاوني وتعد منتجة للملح التجاري والمكانس والاغذية المصنعة والكيماويات.





تتصف المناطق المحيطة بلارنكا بانها مناطق خصبة وزراعية الى حد كبير، اذ يعد القمح والشعير والبطاطا والفواكه والخضروات والمكسرات من المحاصيل الشائعة في لارنكا، حيث تعتمد الصناعة بشكل اساسي على المنتجات الزراعية التي تشمل الدقيق المطحون والفواكه المعلبة والخضروات والمشروبات، بالاضافة الى استخراج الملح والعديد من المعادن مثل النحاس والجبس، كما ينبغي معرفة ان اسم لارنكا "لارناكس" الحديث يعني باللغة اليونانية جنازة جنائزية نسبة الى وجود العديد من المقابر الموجودة تحت ترابها، حيث تم العثور فيها على اكثر من ثلاثة آلاف ضريح والعديد من التوابيت.




اقتصاد مدينة لارنكا القبرصية
يشهد اقتصاد مدينة لارنكا نموا جيدا منذ عام 1975 ميلادي، وذلك بعد فقدان ميناء مدينة فاماغوستا الذي كان يتم فيه نقل وتخليص 80 % من البضائع العامة، بالاضافة الى اغلاق مطار العاصمة مطار نيقوسيا الدولي، وذلك يوضح اهمية ودور ميناء ومطار لارنكا في تطور ونمو اقتصاد الجزيرة القبرصية، حيث تم صرف 650 مليون يورو في تطوير مطار لارنكا، بينما يشكل قطاع الخدمات بما في ذلك قطاع السياحة ثلاثة ارباع القوى العاملة في لارنكا، اذ تتواجد في مدينة لارنكا المكاتب الرئيسة للعديد من شركات السفر والسياحة وغيرها من الشركات المرتبطة بالسفر.




السياحة في مدينة لارنكا القبرصية
تعد مدينة لارنكا القبرصية مدينة جميلة ساحلية تطل على الساحل القبرصي وتتصف بكونها تعج بالحياة العصرية والحياة الهادئة في ذات الوقت، اذ تعد هذه المدينة من المدن السياحية بالدرجة الاولى وهذه بعض المعالم السياحية والاماكن المهمة فيها:




شاطئ ماكنزي
نظرا لكون قبرص جزيرة تقع في قلب البحر الابيض المتوسط تعد الشواطئ الساحرة والسواحل الخلابة اكثر ما يميزها، ويعد شاطئ ماكنزي جوهرة ساحل لارنكا، حيث يعد شاطئ ماكنزي ذو الرمال الذهبية والبحر المتلالئ الذي يتعمق تدريجيًا من الشواطئ المثالية للعائلات بالذات التي لديها اطفال صغار، يحتوي هذا الشاطئ على كل ما يحتاجه السائح من اماكن لشراء الطعام والشراب على مدار اليوم وعلى اسرة ومظلات رخيصة للايجار للحماية من اشعة الشمس.




قلعة لارنكا
تعد قلعة لارنكا حجر الاساس للتراث القبرصي، اذ يعود تاريخ بنائها للعصور الوسطى القديمة، وتضم هذه القلعة العديد من الآثار القيمة والجميلة العائدة لماضيها النبيل، اذ كان الهدف من انشائها هو الدفاع عن السواحل القبرصية، وتعد قلعة لارنكا اصغر القلاع في الجزيرة القبرصية ومع ذلك فانها تتميز بكونها محافظة على آثارها بشكل جميل، بحيث تضمن لزائرها توفير جولة رائعة في تاريخها بالاضافة الى نزهة غامرة عبر الماضي.



دير ستافروفوني
يعد دير ستافروفوني من اكثر معالم لارنكا المثيرة للجدل، حيث يحظر على النساء دخوله، وتعد زيارة هذا الدير تجربة فريدة لانه لم يتغير كثيرا بمرور الوقت، حيث يقع هذا الدير في اعالي التلال ويوفر اطلالة خلابة، ومن الجدير بالذكر ان هذا الدير لا يزال موقعا مقدسا ويلتزم سكانه بالحفاظ على التقاليد الارثوذكسية وعلى قدسيته كمكان للعبادة، وبناء على ذلك فانهم يلتزمون بسياسية دخول الذكور فقط ويخضعون الزائرين لقواعدهم الصارمة، كما ينبغي معرفة انه توجد كنيسة اصغر من هذا الدير في الموقع ذاته ويتاح للضيوف ذكورا واناثا دخوله.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق