تعرف على هذه المعلومات عن المسجد النبوي واهميته

معلومات عن المسجد النبوي

هاجر سيدنا محمد صل الله عليه واصحابه من مكة لجور واذى اهلها وحقد سادتها عليه وعلى الدعوة الاسلامية الى يثرب، والتي عرفت بعدها بالمدينة المنورة، والواقعة حاليا بالجهة الغربية للمملكة العربية السعودية.


عندما وصل النبي للمدينة المنورة اخذ الانصار يطمعون بنيل شرف استضافته، الا ان الرسول رفض، وحتى يفصل في هذا الشان، امرهم بترك ناقته (القصواء) واخلاء سبيل سيرها، حتى تبرك بالمكان المامورة به، لتبرك في مربد سهل وسهيل وهما غلامين يتيمين من الانصار، حيث قام الرسول بشراء الارض منهما ودفع ثمنها عشرة دنانير، ليامر بعدها المهاجرين والانصار ببناء مسجده الشريف.


قام الرسول عليه الصلاة والسلام بالبدء ببناء المسجد في 1 هجري والموافق 622 ميلاديا، بيده المباركة وبمساعدة اصحابه بنقل الحجارة واللبِن وهو يردد (اللهم ان العيش عيش الآخرة فارحم الانصار والمهاجرة).


وصل عمق اساس حجارة المسجد الى حوالي ثلاثة اذرع، وشيدت اعمدته من جذوع النخيل وبطول خمسة وثلاثون مترا وعرضه ثلاثون مترا، وجدرانه من اللبِن بارتفاع مترين، وغطي سقفه بالجريد، وبوسطه رحبة ومحراب، لتبلغ مساحته الكلية ما يقارب (1060) مترا مربعا.


يوجد به ثلاثة ابواب، الباب الجنوبي الاول وذلك لان القبلة كانت نحو بيت المقدس بالشمال، اما الباب الشرقي والذي سماه الرسول بـ (باب عثمان)، والمعروف حاليا بباب جبريل، والباب الغربي ويسمى (باب الرحمة).


قام الرسول الكريم في السنة الثانية للهجرة بتحويل القبلة من بيت المقدس الى مكة المكرمة، حيث تم فتح الباب الشمالي واغلاق الباب الجنوبي.


كما بنى عليه الصلاة والسلام حجرة له بجوار المسجد الشريف، ليسكن بها وحجرات لزوجاته (عليهن رضوان الله)، حيث يوجد قبر رسول الله في حجرته الطاهرة وقبر الصحابيين ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.


المسجد النبوي بعد التوسعة السعودية المعاصرة


تبلغ مساحة المسجد النبوي الشريف حاليا (98,500) متر مربع، ويصل عدد المصلين به بالايام العادية الى (600) الف مصلي، اما في موسم الحج المبارك فيصل العدد الى مليون مصلي.


يتميز المسجد النبوي الشريف بالقبة الخضراء، وهي الاعلى والتي يصل ارتفاعها الى حوالي (8.9) مترا، وبه (197) قبة، منها (170) قبة رصاصية و (27) قبة جديدة ومتحركة.


يوجد به عشرة مآذن، وترتفع ماذنته الى حوالي (105)مترا.




مكانة وفضائل المسجد النبوي الشريف
ذكره الله تعالى بالآية الكريمة ﴿لمسْجِدٌ أسِس على التَقْوى مِنْ أوَلِ يوْم أحقُ أن تقوم فِيهِ رِجالٌ يحِبُون أن يتطهَرواْ والله يحِبُ الْمطَهِرِين﴾، حيث استدل الفقهاء والمفسرين بما روى الصحابي الجليل ابي سعيد الخدري عن الرسول قائلا (دخلت على رسول الله صل الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه فقلت: يا رسول الله اي المسجدين الذي اسس على التقوى؟ قال: فاخذ كفا من حصباء فضرب به الارض، ثم قال : هو مسجدكم هذا (يقصد مسجد المدينة).


يتميز مسجد رسول الله بانه خير مكان يقصده المسلمون، وكما جاء بحديث النبي الشريف (خير ما ركبت اليهِ الرَواحل مسجدي هذا والبيت العتيق).


يضم المسجد النبوي (الروضة المباركة) وهي التي وصفها الرسول الكريم قائلا (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي).


روى الصحابي ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي انه قال (من جاء مسجدي هذا، لم يات الا لخير يتعلمه او يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك، فهو بمنزلة رجل ينظر الى متاع غيره).


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق