لالتهابات التناسلية الفطرية! و توجد هذه الفطريات بشكل عادي ضمن الوسط الطبيعي للمهبل ،و لكن قد تنقلب إلى إلتهاب فطري
و بالذات بعد الحمل أو استعمال موانع الحمل أو استعمال المضادات الحيوية و مثبطات المناعة أو مرض البول السكري، و أشهرها هو
فطر الكانديدا و تكون أعراض الالتهابات عبارة عن إفراز أبيض كثيف الشكل مع حكه و ألم أثناء العلاقة الزوجية.
إلتهاب (الترايكوموناس): و هو نوع من الميكروبات التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسية و تظهر الأعراض في
إفرازات مهبلية مع رائحة مميزة.
الالتهابات البكتيرية: و تحدث نتيجة الإصابة ببعض البكتيريا مثل (الجاردينيلا و الليستريا) و تؤدي إلى حدوث إفرازات
مهبلية ذات رائحة و حكة بسيطة.
إن التشخيص السليم لهذه الالتهابات يتم بالفحص الإكلينيكي مع عمل مسحة لعنق الرحم و للإفرازات المهبلية و التي تؤدي إلى تحديد المسبب
،و أيضا تساعد في تحديد العلاج و الذي يشمل علاجات موضعية و مطهرات مع بعض مضادات الفطريات، و أيضا علاج الأسباب الأخرى
مثل ،البول السكري و علاج الزوجين في الحالات المزمنة و التي يتكرر فيها ظهور الالتهابات بدون استجابة للعلاج.
و من الحالات الطبية الشهيرة أيضا حالات قرحة عنق الرحم أو الإلتهاب المزمن لعنق الرحم ،و الذي قد يتسبب نتيجة إضطراب بعض مستوى
الهرمونات مثل البروجيسترون أو الالتهاب ببعض البكتيريا مثل الكلاميديا ،و قد يؤدي في بعض الحالات إلى تأخر الإنجاب ،و يستلزم العلاج
ببعض الأدوية أو في الحالات الشديدة إلى الكي بالحرارة أو التبريد لعنق الرحم.
أما عن إلتهابات الجهاز التناسلي العلوي فهى إلتهابات تصيب الرحم و الأنابيب و المبيضين ،و قد لوحظ انتشارها
في السنوات الأخيرة ،و قد تنتج هذه الالتهابات نتيجة بعض الميكروبات التي تصيب الحوض عقب عملية كحت الرحم أو بعد الإجهاض ،و
يعاني هؤلاء المرضى من آلام مزمنة بالحوض و نسبة كبيرة تصل إلى 60% قد يصابون بالعقم أو الحمل خارج الرحم.
إن دور الطبيب المتخصص يكمن في شرح أبعاد هذه المشاكل المرضية لمريضاته و يتطلب الأمر عمل فحص روتيني يشمل فحص الدم و
البول بالإضافة إلى فحص الإفرازات و مسحة عنق الرحم حتى يتسنى له الاكتشاف المبكر و العلاج السليم لمثل هذه الحالات، والتي قد
تشمل إعطاء علاج للزوجين معاً ،حيث إن معظم هذه الالتهابات يتم انتقاله بواسطة الإتصال الجنسي.
كما يجب مراعاة الإجراءات الطبية السليمة من حيث استعمال الأدوات المعقمة و المطهرة بشكل سليم في الفحص المهبلي و في
غرف العمليات الجراحية لتفادي المضاعفات.
ثبت بالدليل القاطع أن الإصابة بإلتهاب فطري أو بكتيري بالمهبل يمنع الحمل للأسباب التالية:
1-لا تساعد على حدوث الجماع الطبيعي.
2-تغيّر من طبيعة السوائل الطبيعية الموجودة بالمهبل.
3-تقتل الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى الرحم
لذا ننصح بالتوجه إلى الطبيب لفحص الإفرازات بالمختبر لمعرفة نوع الميكروب المسبب
وعلى أثر النتائج سيتم وصف المضاد المناسب ويأخذ منه الزوجين معًا
وإطمئني فإن العلاج لن يستغرق أكثر من إسبوع
وبعد زوال الإلتهاب لن يكون هناك أي تأثير مستقبلي في عرقلة حدوث الحمل.
فروقات بين اصابة المهبل بالبكتيريا أو الفطريات أو الطفيلات
1-إذا كانت الإفرزات ذات رائحة كريهة ومصاحبة بهرش وألم وتقرحات مهبلية وكانت الافرازات سميكة عن المعدل الطبيعي وداكنة البياض أوخضراء أو صفراء معكرة وزادت بعد الممارسة الجنسية أو بعد الغسيل بالصابون(لزيادة حموضة المهبل) فهنا تكون بسب إلتهاب بكتيري.
2 – إذا كانت الافرازات بيضاء سميكة ككتلة الجبن مع هرش شديد وحرقان بالمهبل والجلد المحيط به يكون مائل للحمرة فهنا يكون السبب التهابات فطري.
3 – إذا كانت الافرازات بيضاء أو خضراء أو صفراء اللون وتكون مصحوبة برغاوي وهرش ورائحة كريهة وتحدث بعد الدورة الشهرية بمدة قصيرة جدا فيكون السبب التهاب طفيلي مثل طفيل التريكوموناس.
4 – إذا كانت الإفرازات مائية وتحتوي علي دم فهنا تكون نتيجة للأورام مثل أورام المهبل وعنق الرحم أو الغشاء الداخلي للرحم والاورام الليفية الموجودة علي عنق الرحم والتى تؤدي الي نزيف مهبلي مباشرة بعد اللقاء الجنسي.
والطبيب وحده فقط القادر على التمييز بين هذه الحالات
كمية وطبيعة الإفرازات المهبلية الطبيعية خلال الدورة الشهرية
يجب أن تعلمي أن وجود الإفرازات المهبلية في المهبل طبيعي جداً فهو يقوم بالتنظيف الذاتي من الخلايا الميتة والبكتيريا ومصدر هذه الإفرازات هي غدد في عنق الرحم وهي ذات تركيب حامضي قليلاً وهذه الحموضة تنشأ عن تفكك السكريات بواسطة البكتيريا النافعة.
* يلاحظ خلال الأسبوع الأول بعد الدورة الشهرية قلة الإفرازات المهبلية وتكون ذات كثافة سميكة.
* يلاحظ بعد أسبوعين من بداية الدورة الشهرية زيادة كمية الإفرازات وتكون رقيقة الكثافة وبيضاء صافية وزلقة كزلال البيض النيء لكنها تصبح صفراء مائلة للون البني عندما تتعرض هذه الإفرازات للهواء لذلك لا تندهشي إذا وجدتي خلال هذه الفترة بــــ:
أ- وجود بقع صفراء على اللباس الداخلي.
ب-أحساس بالرطوبة واللزوجة.
* يلاحظ أثناء الأثارة الجنسية زيادة الأفرازات المهبلية وذلك بسبب غدتي بارثولين اللتان تقعان قرب فتحة المهبل وهاتان الغدتان تفرزان مخاطاً لزجاً إضافياً يعمل كمزلق لتسهيل الجماع.
*يلاحظ في فترة الحمل زيادة الإفرازات المهبلية