حركة الحيوانات المنوية
حركة الحيوانات المنوية ونشاطها عامل مهم حتى تتمكن من عبور الجهاز التناسلى للمرأة والوصول إلى البويضة ثم تخصيبها.
هناك عدة طرق لقياس حركة الحيوانات المنوية إلا أنه من المتفق عليه بصفة عامة أنه في الشخص الطبيعي تكون نسبة الحيوانات المنوية المتحركة بعد القذف أكثر من 50% على أن تكون أغلبية الحيوانات المنوية المتحركة سريعة وفي حالة إنخفاض مستوى أونوعية الحركة عن المعدل السابق يتم تشخيص: قلة حركة الحيوانات المنوية.
إنعدام حركة الحيوانات المنوية
:
في حالات نادرة تكون حركة الحيوانات المنوية صفر نتيجة لوجود عيب خلقي في تكوين الحيوانات المنوية يؤدي إلى نقص فى تكوين أذرع الحركة في ذيل الحيوان المنوي.في هذه الحالات نادراً ما يستجاب للعلاج الطبي إلا أنها تعطي نتائج طيبة في عمليات التلقيح المجهري. وتعتمد تقنية التلقيح المجهري في هذه الحالات على تعريض الحيوانات المنوية لمواد معينة تستطيع التمييز بين الحيوانات المنوية الحية والميتة ومن ثم يتم إنتقاء الحيوانات الحية وإستخدامها في الحقن المجهري لبويضات الزوجة.
تُظهر الحركية النسبة المؤية للحيوانات المنوية المتحركة في عينة و إتجاه الحركة و نسبها. الحركية كذلك مهمة جدا من ناحية القدرة على اخصاب البويضة لانه فقط الحيوانات المتحركة التي يمكنها التقدم في القنوات التناسلية للانثى وتلقيح البويضة.
بعد القذف بساعة يجب ان يتحرك على الاقل 50% من الحيوانات المنوية ويجب ان يتحركوا على خط مستقيم وبشكل سريع. حركة الحيوان المنوي تصنف من 0 (عديم الحركة) وحتى 4. وان 3 و 4 تمثل حركية جيدة.
الاسباب
1-دوالي الخصية.
2-وجود صديد في تحليل السائل المنوي.
3-إذا كان هناك مشكلة في ذيل الحيوانات المنوية ؛ فمن المعروف أن هناك 6 محاور في الذيل مسؤولة عن حركة الحيوانات المنوية، وهذه المحاور قد تصاب بخلل، ومنها أسباب وراثية والتهابات في غدة البروستاتا والجهاز البولي السفلي.
4-اضطراب في عمل المنطقة فوق الخصوية المسؤولة عن حركة وحيوية الحيوانات المنوية.
5-وجود خلل في الغدة النخامية.
6-عندما يزيد عدد الحيوانات المنوية عن 60 مليون حيث يؤدي غلى تجمعها وإعاقة حركتها:
فعدد الحيوانات المنوية الكافي لحدوث الحمل يتراوح ما بين 20 مليونًا إلى 60 مليونًا في المليمتر الواحد، فما زاد على هذا يسبب أحيانًا تجمعا لهذه الحيوانات فيعوق حركتها، ولو قلّ عن هذه النسبة فلن يكون كافيًا لحدوث الحمل.
7-الالتهابات الجنسية أو التهاب البروستات.
8-استخدام بعض الأدوية مثل الكوريتزون أو الهرمونات.
9-مرض السكري.
10-التعرض لجرعات كبيرة من الإشعاع والكيماويات خصوصاً في العاملين في مجالات توجد فيها إشعاعات كالعاملين في المصانع لبعض المواد الكيماوية.
11-أخذ علاج كيماوي أو إشعاعي لعلاج أي من أنواع السرطانات.
12-الجلوس لفترة طويلة مع التعرض للحرارة.
13-التدخين.
14-نقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين E وC (جـ، هـ).
15-شرب الكحول.
16-تأخر نزول الخصيتين بعد الولادة حيث إنه يجب إنزال الخصيتين إلى مكانهما الطبيعي عند تأخر نزولهما لأكثر من سنة بعد الولادة لأن ذلك يعرضهما لدرجة حرارة عالية داخل الجسم مما يؤدي إلى فشلهما.
والعلاج (بشكل عام) يختلف تبعآ للحالة:
1-في البداية يتم تناول جرعات من مضادات الأكسدة.
2-معالجة الأسباب الأخرى(كعلاج دوالي الخصية أو ترك التدخين…إلخ)
3-هناك بعض الفيتامينات التي لها تأثير مخصوص على الحيوانات المنوية مثل فيتامين ي، فيتامين ب المركب، فيتامين ج الذي يمنع تجلط القذفة المنوية ويزيد من حركة الحيوانات المنوية.
4-إذا بقيت الحيوانات المنوية بنفس الحركة فيتم اللجوء إلى أخذ عينة من الخصية من أجل البحث عن حيوانات منوية متحركة ونشطة:
وهي عبارة عن أخذ عينة السائل المنوي من الرجل بعد وصول البويضات إلى الحجم المناسب وتفجيرها لدى المرأة ثم تحضير هذه الحيوانات المنوية في المختبر لإزالة الميت منها وزيادة حركتها عن طريق وضعها في سوائل معينة ثم حقنها داخل رحم المرأة لتسهيل وصولها إلى قناتي فالوب ويمكن تكرار هذه العملية حتى يتم الحمل في حالة وجود عدد لا يقل عن 10ملايين حيوان منوي على أن تكون جيدة الحركة وصحيحة الشكل ولكن عند عدم وجود عدد أقل من 20مليوناً أو ضعف حركتها أقل من 30% فإنه ينصح بإجراء طفل الأنبوب حيث يصعب في هذه الحالات وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وفي بعض الأحيان يصعب تلقيح البويضة إذا لم تكن الحيوانات المنوية ذات عدد كاف.
ملاحظة مهمة
:
إن التحسن في تحليل السائل المنوي(عدد وحركة الحيوانات المنوية) لا يمكن ملاحظته إلا بعد 3أشهر على الأقل من تلقي العلاج لأن دورة إنتاج الحيوانات المنوية 69يوماً.