تعرف على اعراض القلق النفسي الشديد

اعراض القلق النفسي
قد تكون اضطرابات القلق منهكة للافراد واول خطوة لتجاوز ذلك هي معرفة العلامات والاعراض التي قد تصيب الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق وفيما ياتي ابرز اعراض القلق واكثرها شيوعا وهي


القلق المفرط: يعد القلق المفرط من اكثر اعراض القلق شيوعا حيث يكون القلق غير متناسب مع الحدث او المسبب ويكون استجابة لمواقف الحياة العادية وحتى يعتبر القلق علامة من علامات اضطراب القلق العام لا بد من ان يحدث القلق في معظم الايام لمدة لا تقل عن ستة اشهر مع صعوبة السيطرة عليه ويجب ان يكون شديد بحيث يؤثر سلبا على انجاز الفرد لمهامه اليومية واكثر الاشخاص عرضة للاصابة باضطراب القلق العام من هم دون عمر الخمسة وستين عاما خاصة العازبين منهم والذين يعيشون في مستوى اقتصادي اجتماعي منخفض

الشعور بالتهيج: عند شعور الفرد بالقلق تظهر عليه اعراض مثل: زيادة النبض تعرق اليدين وجفاف الفم وتحدث هذه الاعراض لان الدماغ يشعر بالخطر؛ فيجهز الجسم للتصدي لهذا الخطر ويقوم الجسم بتحويل الدم من الجهاز الهضمي الى العضلات في حال الحاجة الى الركض او الهجوم؛ مما يزيد معدل نبضات القلب واليقظة عند الفرد تكون هذه التاثيرات مفيدة عند التعرض لخطر حقيقي لكنها تكون منهكة عندما يكون الخوف في راس الانسان

العجز: يعد الشعور بالعجز والذي يعني امتلاك رغبة غير مريحة للاستمرار او التحرك من اعراض القلق الشائعة خاصة عند الاطفال والمراهقين مع ان العجز لا يحدث عند جميع الاشخاص المصابين باضطرابات القلق الا ان الاطباء يعتمدون عليه بشكل اساسي عند التشخيص فاذا مر الفرد بحالة عجز لمعظم الايام ولمدة تزيد عن ستة اشهر؛ فانه قد يكون عرض من اعراض القلق

التعب: يعد الشعور بالتعب بسهولة من الاعراض المحتملة لاضطراب القلق العام والقلق قد يكون مرتبط بفرط النشاط او اليقظة ويكون التعب عند البعض تابع لنوبة قلق ويكون مزمن عند آخرين وغير واضح الى الآن اذا كان التعب بسبب اعراض شائعة اخرى للقلق مثل: الارق او الشد العضلي او بسبب تاثير الهرمونات في القلق المزمن ومن الضروري ملاحظة ان التعب يمكن ان يكون علامة للاكتئاب او اي مرض آخر؛ لذا لا يمكن الاعتماد عليه وحده عند تشخيص اضطرابات القلق

صعوبة التركيز: كثير من الاشخاص المصابين بالقلق يعانون من صعوبة في التركيز وهذا يشرح سبب انخفاض مستوى الاداء خلال فترات القلق الشديد وقد تكون صعوبة التركيز عرض لامراض اخرى مثل: الاكتئاب او اضطراب نقص التركيز لذا فهو دليل غير كاف لتشخيص اضطرابات القلق

الانفعال: معظم الاشخاص المصابين باضطرابات القلق يعانون من انفعال مفرط وبما ان اضطراب القلق مرتبط بمستوى عال من اليقظة وقلق مفرط؛ فانه من غير المفاجىء ان يكون الانفعال عرض شائع له

شد العضلات: الاصابة بشد عضلي في معظم ايام الاسبوع يعد علامة اخرى شائعة للقلق وعلى الرغم من شيوع الشد العضلي الا ان ارتباطه بالقلق غير مفهوم حتى الآن ومن المحتمل ان يزيد الشد العضلي من الشعور بالقلق ومن المحتمل ايضا ان يتسبب القلق بزياد الشد في العضلات او ان هناك عامل ثالث يسبب كليهما ويساعد علاج الشد العضلي بالعلاج الاسترخائي في تقليل القلق عند الاشخاص المصابين باضطراب القلق العام

اضطرابات النوم: ترتبط اضطرابات النوم باضطرابات القلق بشكل كبير ويعد الاستيقاظ في منتصف الليل وعدم القدرة على النوم اكثر مشكلتين شيوعا على الرغم من الارتباط الشديد بين القلق والارق الا انه لم يتضج حتى الآن ايهما يؤدي الى الآخر او ان كل واحد منهما سبب للآخر لكن المعروف انه عند علاج القلق؛ سيقل الارق في المحصلة

نوبات الهلع: احد انواع اضطراب القلق يسمى نوبات الهلع والذي يرتبط بحدوث متكرر لنوبات الهلع تتسبب نوبات الهلع بحدوث شعور شديد منهك من الخوف ويصاحب هذا الخوف تسارع في نبضات القلب والتعرق وضيق في التنفس والخوف من الموت يمكن لنوبات الهلع ان تحدث وحدها لكن اذا تكررت وبشكل غير متوقع قد تكون مرتبطة باضطراب الهلع

تجنب المواقف الاجتماعية: قد يكون الشخص مصاب باضطراب القلق الاجتماعي اذا ظهرت عليه العلامات التالية وهي: الشعور بالخوف من مواقف اجتماعية مقبلة و القلق من اطلاق الاحكام عليه من قِبل الآخرين و الخوف من الاحراج امام الآخرين و تجنب مواقف اجتماعية معينة بسبب هذه المخاوف ويحدث اضطراب القلق الاجتماعي غالبا في عمر مبكر حيث ان نسبة 50% من المصابين به شُخصوا في الحادية عشر من العمر و 80% منهم في عمر العشرين والاشخاص المصابون باضطراب القلق الاجتماعي يبدون خجولين وهادئين في التجمعات او عند مقابلة اشخاص جدد وقد يظهرون انهم متبكرون الا ان هذا الاضطراب مرتبط بانخفاض مستوى تقدير الذات والاكتئاب

مخاوف غير منطقية: الخوف الشديد من اشياء معينة مثل: العناكب او المرتفعات او المساحات المغلقة يمكن ان تعتبر من علامات الفوبيا والفوبيا هي قلق او خوف شديد من موقف او شيء معين ويكون الخوف كبير بحيث يتعارض مع قدرة الفرد على ممارسة الحياة اليومية








اسباب القلق
لم يتوصل الباحثون الى معرفة السبب وراء حدوث امراض القلق وكغيرها من الامراض النفسية فانها تحدث بسبب مجموعة من العوامل مثل حدوث تغيرات في الدماغ او العيش في بيئة متوترة او بسبب الوراثة حيث يمكن ان تنتقل الجينات من الآباء الى ابنائهم




علاج التوتر والقلق
هناك العديد من الطرق لعلاج التوتر والقلق منها طرق طبيعية تتعلق بنظام الحياة ونوع الغذاء والتي يمكن اتباعها؛ لتقليل القلق حيث انها  تساعد الافراد على الحصول على شعور افضل ومن هذه الطرق

تناول طعام صحي: ان النظام الغذائي الغني بالخضروات والفواكه والحوم عالية الجودة والاسماك؛ يساعد على مخاطر الاصابة باضطرابات القلق لكنه وحده غير كاف لعلاجها

تناول الاطعمة المخمرة والبروبيوتيك: يساعد ذلك على تحسين الصحة النفسية

تقليل تناول الكافيين: الاستهلاك المفرط للكافيين؛ يزيد من الشعور بالقلق خاصة عند الاشخاص المصابين باضطراب القلق

الامتناع عن تناول الكحول: حيث ان ادمان الكحول يرتبط بقوة مع اضطرابات القلق

التوقف عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الاصابة باضطرابات القلق وترك التدخين مرتبط بتحسن الصحة النفسية

ممارسة الرياضة: تقلل الرياضة من خطر الاصابة باضطرابات القلق لكن الدراسات لم تبين حتى الآن اذا كان لممارسة الرياضة دور في مساعدة الاشخاص المشخصين باضطرابات القلق

التامل: احدى العلاجات المبنية على التامل تسمى "تقليل التوتر المعتمد على اليقظة الذهنية"  ولها تاثير كبير في تقليل الاعراض عند الاشخاص المصابين باضطرابات القلق

ممارسة اليوغا: لها دور في تقليل اعراض القلق لكن لا توجد دراسات كافية لدعم ذلك

من الضروري استشارة طبيب او اخصائي نفسي اذا كانت اعراض القلق شديدة واذا استمر الشعور بالقلق لمعظم الايام ولمدة تزيد عن ستة اشهر او ان هذه الاعراض كانت تؤثر سلبا على ممارسة الفرد لحياته اليومية بغض النظر عن مدتها وتشمل خيارات العلاج: العلاج السلوكي المعرفي والادوية المضادة للقلق والطرق الطبيعية سالفة الذكر

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق