معلومات حول النفاق الاجتماعي وسلبياته

ان من اسوا ما قد يوصف به الانسان الذي يعتبر خلية في جسد المجتمع هو صفة النفاق وانتشار هذا المرض القلبي والنفسي في المجتمع لا يعود الا بما هو سيء فالنفاق اي اظهار الشخص للاخرين عكس ما يخفي ويبطن ينتج مجتمع ضعيف ومفكك بحيث يخلو من الوئام والثقة فيما بين افراده والقوة الاجتماعية في اي تجمع انساني كنز يصعب ايجاده حيث تحتاج الى تربية حكيمة للاجيال منذ صغرها لتستمر وتنمو فالاجيال التي تعلمت الصدق والمروءة والاخلاص هي اجيال قوية ومحبة للوطن تسعى لرفعته وتحسينه وتحارب ضد اللااخلاقية وتنبذ كل صفة اجتماعية تمسه بسوء ومنها النفاق الاجتماعي







معنى النفاق الاجتماعي
هو ظاهرة منتشرة وبكثرة في مجتمعاتنا والتي تندرج تحتها الكثير من الافعال كالتصنع والتلون في العلاقات والكذب والخداع وحب الشهرة وطلب المناصب والصعود على ظهور الآخرين من اجل المصالح الشخصية حيث تحل الانانية امام الشعور بالاخرين واحتياجاتهم فضرورة الوصول للمظاهر والمفاتن والمراكز الاجتماعية جعلت من الكماليات اساسيات وطغت فيها الماديات على المعنويات واصبح الشخص يبحث عن نفسه في عيون مجتمعه ليصبح بعدها انسان محكوم عليه بدرجة في سلم اجتماعي يرثه الشخص جيل عن جيل لاغيا بذلك تميزه ودوره كفرد في جماعة وكانسان ميزه الخالق باختلافه عن الآخرين ومن المؤسف ان هذه الظاهرة اصبحت شعبية ومن المسلمات خاصة مع الانفتاح وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعتبر المنصة الاولى لعرض صور النفاق الاجتماعي







النتائج السلبية للنفاق الاجتماعي
مسبب غير مباشر للعنصرية فادعاء مجموعة من الافراد باشياء ليست حقيقية فيهم ينتج اختلاف طبقي ونظرة دونية لمن ليسوا مثلهم


ينتج عنها الكثير من المظالم وحرمان الاخرين من حقوقهم


الابتعاد عن قيم العدل والمساواة

شعور بالنقص وقلة الثقة لدى الاشخاص الذين لا يمارسون النفاق الاجتماعي مما يدفعهم للدخول في دوامته والابتعاد عن الاخلاق والقيم والمبادئ

انتشار الحقد والكراهية بين الافراد نتيجة المقارنات المستمرة

ضعف في المجالات الاخرى غير الاجتماعية كمجال التعليم والثقافة

بحث الناس عن الكماليات والرفاهية دون الاهتمام بالاساسيات مما يؤثر على الحالة الاقتصادية والراحة النفسية للافراد وبالتالي للمجتمع بشكل عام





كيفية التغلب على ظاهرة النفاق الاجتماعي

يبدا ذلك من الافراد انفسهم بالرجوع الى القيم والمبادئ الدينية التي تحرم النفاق وتتوعد المنافقين بالعذاب كما بتعليم النفس الرضا والقناعة والايمان بان الارزاق بيد الله وان الانسان محاسب لما في يده مع الابتعاد عن المقارنات والحسد تجاه الاخرين

التركيز على المضمون وترك الماديات فالفكر السليم ومكارم الاخلاق وحسن التربية والتعامل هي من تفرض احترام الاخرين وتحدد مستوى الفرد عند من حوله

نشر الثقافة والعلم والتركيز على الانجازات التي تفيد البشرية والابتعاد عن حصر التفوق بالجمال او بالجاه والمال

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق