نبذة عن رواية قناديل ملك الجليل

رواية قناديل ملك الجليل
صدرت عام 2011 عن الدار العربية للعلوم-ناشرون تُرجمت الرواية الى اللغة الانجليزية ودخلت في القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية عام 2012



تُضيء الرواية جزء مهم من تاريخ فلسطين الممتد من عام 1689م حتى عام1775م من خلال شخصيات حقيقية واخرى متخيلة تنتقل الرواية بين فلسطين وسوريا والاردن ومصر ولبنان واسطنبول حاملة بين طياتها اسئلة في الحب والموت والقدر والعلاقة مع الطبيعة في اعمق تجلياتها






الاسطورة في قناديل ملك الجليل
تبدا الرواية باسطورة القناديل حيث تقول الاسطورة ان من ينطفئ قنديله اولا لا يعيش طويلا ومن هنا يبدا قنديل بطل الرواية (ظاهر العمر الزيداني) ليضيء بشعلته تاريخا كاملا

ظاهر العمر الزيداني قام نصر الله في روايته بتسليط الضوء على هذه الشخصية التاريخية التي لم تكن حاضرة قبلا في الذاكرة التاريخية والشعبية الفلسطينية مضيفُا الى الحقائق التاريخية لمسة انسانية واجتماعية منحت الشخصية تالقا وقربا الى نفس القارئ

استطاع القنديل الجليلي ان يؤسس دولة تجمع العرب بعيدا عن اختلافاتهم المذهبية امتدت من فلسطين الى الاردن وبضع اجزاء من لبنان حاصر دمشق ونجح بالدخول اليها واستطاع الدخول في حلف مع المصريين وكانت السفن الممتدة على الساحل الفلسطيني للبحر المتوسط لا تتحرك الا بامرته وعلى مدى 68 عام لم يتوانى بمقارعة العثمانيين من اجل الحفاظ علة كرامة شعبه وحريتهم

وكما توالت نجاحات ظاهر في الرواية وانتصاراته توالت عليه الخيانات من ابنائه ومن مستشاره الذي كان بمثابة يده اليمنى لكن ظاهر ظل صامدا ومؤمنا بما بداه كما ظل مؤمنا بمستشاره الدنكزلي حين اعترف بان ابنائه قد قاموا فعلا بخيانته الى ان الدنكزلي لا يفعل ذلك! لتصل الرواية بالقارئ الى اشد درجات الالم التي سيتشاركها مع ظاهر حين تنجلي الحقيقة لا تشوبها شائبة

قناديل ملك الجليل لا يمكن لقارئها ان يكون كما كان قبل ان يدخل هذا العالم الذي لم يعرفه من قبل ويلتقي فيه بكل الحب في طياتها والعنفوان والايمان بفكرة تقترب الى المستحيل لا يمكن للقارئ الا ان يتعلق بظاهر العمر الزيداني يحزن لحزنه ويفرح لفرحه سيبتسم وسيكتم انفاسه وسيسمع صوت صهيل الجياد وصليل السيوف سيكون هناك شاهدا على كل الاحداث
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق