هل يوجد سلبيات عند تناول اقراص النحاس

يعتبر النحاس من المعادن الضرورية للجسم و لكن يحتاج الجسم للنحاس بكميات ضئيلة جدا لحافظ على سير العمليات الحيوية بالشكل المناسب و يعتبر النحاس الخام المتواجد في اقراص المكملات الغذائية من المعادن التي لا يتم امتصاصها بسهولة في الجسم و ان تناول جرعات كبيرة منه يمكن ان يصيب المرء بآلام في المعدة و بعض الاعراض الاخرى و يوجد شكل اخر للنحاس حيث يتم معالجته كيميائيا بحيث يصبح امتصاصه اسهل في الجسم و لا يؤذي المعدة و لكن اظهرت بعض الدراسات من ان هناك بعض المخاطر من تناول اقراص النحاس المعالج و التي تتمثل بانطلاق بعض المواد السمية و في ما يلي بعض المعلومات حول النحاس و كيفية تزويد الجسم به







ما هي وظيفة النحاس

يعمل النحاس مع الحديد لتشكيل هموجلوبين الدم و خلايا الدم الحمراء داخل نخاع العظم حيث ان الهموجلوبين يعمل على نقل الاكسجين لمختلف اجزاء الجسم و كما يعتبر النحاس ضروري لتزويد العظام بالمعادن التي يحتاجها و له علاقة بصحة القلب و الشرايين و العمليات العصبية و قوة جهاز المناع و يدخل في تركيب الانزيمات يتركز النحاس داخل الجسم في العديد من الاعضاء  منها القلب و الدماغ و البنكرياس و الكبد و الكلى و يعتمد تركيز النحاس على هرمون الاستروجين حيث تزيد نسبة النحاس في الجسم عند وجود هذا الهرمون و هذا يعني ان اجسام النساء الحوامل تحتوي على نسب نحاس اعلى و تحتاج السيدات الحوامل للنحاس اثناء فترة الحمل و الرضاعة لتزود الطفل بالكمية التي يحتاجها و الجدير بالذكر ان الكمية التي يحتاجها الشخص البالغ من النحاس بشكل يومي تبلغ بين 900-1300 مايكروغرام





النحاس المعالج (المقيد)

ان المعاد المعالجة بشكل عام تتكون من مركبات المعدن و الاحماض الامينية و احد اشكال النحاس المعالج المعروف هو غليسينات النحاس و تركيب بين عنصر النحاس و الحمض الاميني الجلايسين و تدعي شركات انتاج هذه المكملات الغذائية ان الجزيئات العضوية التي تتواجد في الاقراص تسهل امتصاص النحاس و المعادن في الجسم الا انه لا يوجد دراسات كافية تثبت فاعليتها عند البشر





المخاطر

ان النحاس العضوي الذي يتواجد في الاطعمة يتم معالجته بشكل طبيعي و امن في الكبد و من ثم يتم نقله و تخزينه في الجسم بالشكل الصحيح بينما النحاس الذي يتم تناوله عن طريق اقراص المكملات الغذائية سوا كان نحاس خام ام معالج فانه يتعدى الكبد دون اي معالجة و يدخل في مجرى الدم و هذا بدوره يؤدي الى زيادة نسبة النحاس في الدم و تعتبر نسب النحاس المرتفعة في الدم سمية خصوصا للدماغ و تم ربط سمية النحاس بمرض الالزهايمر و تليف الكبد و من اعراض ارتفاع نسب النحاس الغثيان اليرقان و الدوخة و التقيؤ

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق