من هو القائد المسلم الذي فتح الصين

من فتح الصين
الصين من الدول التي وصلت اليها الفتوحات الاسلامية ودخل اليها الاسلام وذلك بفضل تصميم المسلمين على نشر الدعوة الاسلامية في جميع انحاء الارض من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها وقد تم فتح الصين على يد قائد عربي مسلم وللشرح اكثر عن من فتح الصين لا بد من ذكر ما ياتي:





القائد المسلم الذي فتح الصين
يجهل كثير من الناس من فتح الصين ولا يعلمون ان من فتح الصين هو القائد المسلم ابو حفص الباهلي وهو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة الباهلي وهو من قبيلة باهلة العربية ويعد قتيبة بن مسلم من اعظم القادة العرب والمسلمين الذي ساهموا في نشر الدعوة الاسلامية شرقا اذ ادخل الدين الاسلامي الى الصين ونشره فيها لهذا أطلق عليه لقب فاتح الشرق الاسلامي وقد اسلم عليه الكثير من الناس اعجابا بشجاعته وتصميمه على الجهاد في سبيل الله ونشر الدعوة الاسلامية كما كان يتميز بالتسامح والاخلاق العظيمة كما ان اخلاقه عكست اخلاق الدين الاسلامي العظيم وكان مقاتلا شجاعا؛ اذ لم يهزم في اي معركة ولم يفر من اي حرب وقد ولد قتيبة بن مسلم في العراق في العام الثامن والاربعين من الهجرة النبوية






 استراتيجية قتيبة بن مسلم عند فتح الصين
فتْح الصين لم يكن امرا سهلا وقد اعتمد قتيبة بن مسلم استراتيجية تنقسم الى اربعِ مراحل وكل مرحلة لها هدف معين وهذا ما اهل قتيبة بن مسلم ليكون اول من فتح الصين من المسلمين وهذه المراحل الاربعة التي اعتمدها كما ياتي:

المرحلة الاولى من فتح الصين قاد فيها قتيبة بن مسلم حملة جهادية على مناطق طخارستان السفلى واستطاع استعادتها في العام السادس والثمانين من الهجرة وثبت فيها وجود المسلمين

المرحلة الثانية من فتح الصين قاد فيها قتيبة بن مسلم حملة جهادية على منطقة بخارى وذلك في الفترة الممتدة من عام سبعة وثمانين من الهجرة الى عام تسعين حيث فتح بخارى التي كانت تتميز بمناعة حصونها وفتح بلاد ما وراء النهر

المرحلة الثالثة من فتح الصين قام فيها قتيبة بن مسلم بنشر الاسلام في منطقة نهر جيجون كاملة وفتح اقليم سجستان واقليم خوارزم وسمرقند التي ضمها الى الدولة الاموية وامتدت هذه المرحلة من عام 91 هـ غلى عام 93 هـ

المرحلة الرابعة والاخيرة من فتح الصين فتح نهر سيحون كاملا ثم دخل الى الاراضي الصينية حتى وصل الى مدينة كاشغر التي اصبحت قاعدة اسلامية وامتدت هذه المرحلة من عام 94 هـ الى عام 69 هـ وبهذا كان فتح الصين هو ابعد نقطة وصلت اليها الفتوحات الاسلامية في شرق آسيا





الاسلام في الصين
دخل الاسلام الى الصين في القرن الثاني من الهجرة عن طريق الفتوحات الاسلامية التي قادها قتيبة بن مسلم في الصين والذي فتح ايضا الهند والسند لكن الاسلام توغل في الصين بدرجة كبيرة عن طريق التجارة وحركات الدعوة الاسلامية وذلك عبر فترات عدة ومراحل مختلفة وفي الوقتِ الحاضر يبلغ عدد المسلمين في الصين عدة ملايين وهو ما يقارب ثلاثين مليونا وربما اكثر بكثير وتعد المجموعة العرقية المعروف بالايغور هي اكبر قومية اسلامية في الصين ومن المعروف ان عرق الايغور هو في الاصل عرق بدوي تركي يعرف اهله بانهم شديدو المِراس ولديهم قدرة كبيرة على الصبر والجلد والقتال وقد واجه عرق الايغور ضررا كبيرا من الاحتلال الصيني وانحدر منه عدة اعراق مثل: عرقيات الطاجيك والاوزبك والقفقاز ويبلغ عددها ما يقارب عشرين مليون نسمة



وانتشر الاسلام في الاقاليم الصينية المختلفة عن طريق الحروب الصينية اذ ان الجزء الغربي من الصين يضم عددا كبيرا من المسلمين خصوصا في اقليم يونان واقليم شنون مينج وغيرها من الاقاليم المتفرقة في شتى المناطق الصينية ومن الاعراق الاخرى المسلمة في الصين التتار الذين كانوا سابقا قبائل تركية نزحت الى مناطق تتارستان ثم دخلت الى الصين وعرق هوى وهم مجموعة من العرب والفرس وقد وفدوا الى الصين مع الفتح الاسلامي وقومية سالار وهم من الاعراق التي تملك لغة خاصة بها وعرق دونج شبانغ ويعود اصولهم الى منغوليا وهم اول من اعتنق الدين الاسلامي من المنغول بالاضافة الى عرق باوان وهؤلاء يسكنون في مقاطعة قانصو ويتبعول الى المنغول ايضا ولهم لغة خاصة فيهم وهي آرومة اللغة المنغولية ومن الاعراق المسلمة في الصين ايضا عرق القيرغيز وتعود اصول هذا العرق الى الاعراق التركية والذين قدموا الى الصين من قرقيزستان
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق