التكبير في الاسلام احد الشعائر الدينية في المناسبات العامة والخاصة عن طريق ترديد عبارة "الله اكبر" منفردة او مع صياغة لفظية ثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لتعظيم الله وتقديسه والدلالة على انه -سبحانه وتعالى- اكبر واعظم واعلى من جميع ما في الكون مما يدركه الانسان بحواسه او لا يدركه وتتعدد المواضع الواجب والمستحب فيها التكبير بصيغه المتعددة كالصلاة ورمي الجمرات والاحرام وركوب الدابة وتلقي الاخبار السارة وعند الذبح وفي ايام عيديْ الفطر والاضحى وهذا المقال يسلط الضوء اكثر على تكبيرات الحج





تكبيرات الحج
تعد تكبيرات الحج واحدة من التكبيرات المشروعة في الاسلام خلال ايام محددة من السنة وهي الايام التسع الاولى من شهر ذي الحجة اضافة الى ايام عيد الاضحى حيث يستحب في هذه الايام الاكثار من التكبير والتهليل ورفع الصوت بها للرجال قدر المستطاع وقد قال عنها -سبحانه وتعالى-: "وَيَذْكروا اسْمَ اللَهِ فِي أَيَام مَعْلومَات"وقال تعالى في ذات السياق: "وَاذْكروا اللَهَ فِي أَيَام مَعْدودَات" وقد اجمع غالبية اهل العلم من اهل السنة والجماعة على ان هذه الايام المعلومة هي ايام عشرة من ذي الحجة كما قال ابن عباس: ان الايام المعدودة هي اربعة ايام يوم العيد وايام التشريق الثلاث وقد كان من عادة الصحابة -رضوان الله عليهم- الاكثار من التكبير في هذه الايام في الاماكن العامة كالاسواق ويكبر الناس بتكبيرهم ومنهم هؤلاء ابن عمر وابو هريرة -رضي الله عنهما-؛ لذلك من السنن المستحبة التكبير في المساجد والمنازل والطرقات بصوت عال فرادى او جماعات خاصة في ليلة عيد الاضحى

تكبيرات الحج في الايام المعلومة والمعدودة تنقسم الى قسمين هما:

تكبيرات الحج المطلقة: هي التكبيرات التي تبدا من اول يوم من ايام شهر ذي الحجة وتختتم بآخر يوم من ايام التشريق اي اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة وتكون في اي وقت من هذه الايام وعلى اي حال لذلك سميت بالمطلقة

تكبيرات الحج المقيدة: هي التكبيرات التي تبدا من عقب صلاة الفجر من يوم عرفة اي اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وتختتم بصلاة العصر من آخر يوم من ايام التشريق وتكون عقب الصلوات المفروضة لذلك سميت بالمقيدة لتقيدها بالزمان وهو دبر الصلوات المكتوبة من اليوم التاسع حتى الثالث عشر من شهر الحج لكن لم يثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- صيغة واحدة للتكبير لكن ورد عن الصحابة -رضوان الله عليهم- عددٌ من الصِيغ ومنها:

"اللَه أَكْبَر اللَه أَكْبَر اللَه أَكْبَر كَبيرا"وهذه الصيغة ثابتةٌ عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه-

"اللَه أَكْبَر اللَه أَكْبَر اللَه أَكْبَر لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَه واللَه أَكْبَر اللَه أَكْبَر وللَهِ الحمد"وهذه الصيغة ثابتةٌ عن الصحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- لكن ما بنص هذه الصيغة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من رواية جابر بن عبد الله فهو حديث ضعيفٌ  انَ رسولَ اللَهِ -صلَى اللَه عليهِ وسلَمَ- كانَ اذا صلَى الصبحَ غداةَ عرَفةَ قالَ لاصحابِهِ على مكانِكم ثمَ يقول:"اللَه اكبر اللَه اكبر اللَه اكبر لا الهَ الَا اللَه واللَه اكبر اللَه اكبر وللَهِ الحمد فيكبِر مِن غداةِ عَرَفةَ الى صلاةِ العصرِ من آخرِ ايام التَشريقِ" 


"اللَه أَكْبَر كَبيرا اللَه أَكْبَر كَبيرا اللَه أَكْبَر واجَل اللَه أَكْبَر وللَهِ الحمد"  وهذه الصيغة ثابتةٌ عن الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-

وللمسلم انْ يكبر بهذه الصيغ او ما شاء من الصيغ طالما متوافقةٌ مع ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- وثَبت عن الصحابة دون تحريف او ابتداع او شرك بالله؛ فالمقصد هو احياء هذه السنة في تلك الايام الفضيلة وتعظيم الله تعالى فيها

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق