تعرف على فضل سورة السجدة



فوائد قراءة سورة السجدة


مضامين سورة السجدة

تتحدَث آيات سورة السجدة في بدايتها عن القرآن الكريم وتنفي ايَ شكِ فيه مُنذرة قومَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذين لم ياتهم رسولٌ قبله -عليه الصلاة والسلام-؛ قال تعالى: "الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُ مِنْ رَبِكَ لِتُنْذِرَ قَوْما مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِير مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَهُمْ يَهْتَدُونَ (3)"
 ثمَ تتطرَق السورة الى الحديث عن بديعِ خلقِ السموات والارض وما بينهما وقدرة الله تعالى على تدبيرِ امور الكون كلِه وتشيرُ الى خلْقِ الانسان الذي صوَره الله تعالى واحسن تصويره وتشير الى قدرة الله تعالى على البعث مشيرة الى الكفار وانكارهم للبعث وادعاءاتهم بان الانسان اذا ماتَ لن يعودَ الى الحياة مرَة اخرى؛ يقولُ تعالى: "وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَا لَفِي خَلْق جَدِيد بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِهِمْ كَافِرُونَ (10)"
 ثمَ تتحدَثُ الآيات عن مقارنة بين خاتمةِ المؤمنين وخاتمةِ الفاسقين وعن عذاب الله تعالى للفاسقين وفيها اشارةٌ لسبب نزول التوراة على سيدنا موسى -عليه السلام- قال تعالى:

"وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَة مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23)"
 وفي النهاية تطلب من النبيِ -صلى الله عليه وسلم- ان يعرضَ عن الكافرين ويذرَهم في غرورهم منتظرا وعدَ الله تعالى






فضل سورة السجدة
جاءَ في فضل سورة السجدة العديدُ من الاحاديث الشريفة وقد وردَ في الحديث الصحيح الذي رواه الشيخانِ ولفظُه للبخاري: "انَ النبيَ -صلَى الله عليه وسلم- كان يقرا في صلاة الفجر يومَ الجمعة: الم تَنْزِيلُ السَجْدَةِ وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَهْرِ"
وقد وردَ ايضا حديث في فضل سورة السجدة وقراءتِها قبلَ النوم كما كان يفعل النبيُ -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث عن جابر -رضي الله عنه- قال: "كان رسولُ الله -صلَى الله عليه وسلم- لا ينام حتى يقرأَ الم تنزيلُ "السجدة" وتَبَارَكَ الَذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ"
وفي حديث ابي يعلى عن عائشَة -رضي الله عنها- قالت: "كان رسولُ الله -صلَى اللهُ عليه وسلم- يقرا كلَ ليلة تنزيلَ السجدةَ والزمَر"





سجود التلاوة
وردَ في سورة السجدة سجودُ تلاوة في نهاية الآية 15 منها في قوله تعالى: "انَمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَذِينَ إِذَا ذُكِرُوا بِهَا خَرُوا سُجَدا وَسَبَحُوا بِحَمْدِ رَبِهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"
 وسجود التلاوة في الصلاة وفي خارج الصلاة سنَة عن النبيِ -صلى الله عليه وسلم- لانه وردَ عنه -عليه الصلاة والسلام- انه فعلَه وتركه وقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- انَه قال: "يا ايُها الناس انا نمرُ بالسجود فمن سجدَ فقد اصابَ ومن لم يسجدْ فلا اثمَ عليه"
 ولا تشترط الطهارة لسجود التلاوة خارج الصلاة وليس فيه تكبيرٌ او تسليمٌ منه وذلك عند جمهور العلماء امَا في الصلاة فيجب فيه التكبير عن الخفضِ وعند الرفعِ كما فعلَ النبيُ -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي قال: "صلُوا كما رايتموني اصلي"
والواجبُ ان يقالَ: سبحانَ ربي الاعلى كما في سجود الصلاة ويجوز فيه ما يجوز في سجود الصلاة من الاذكار والادعية الماثورةِ ولذلك فانَ السجود عند تلكَ الآية سنَة كما مرَ معنا ووفقَ الاحكام التي مرَت معنا ايضا
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق