تاريخ الادب في العصر الفكتوري

يشمل الادب الانجليزي ما تتمُ كتابته من قبل كتَّاب انجلترا واسكوتلندا وويلز وبالتاكيد باللغة الانجليزية ومن المعروف انَ الادب الانجليزي ثريٌ بالروائع في كافة مجالات الادب من روايات وشعر وقصص كما يعتبر من اقدم الآداب الغربية وله مصدران رئيسان وهما: الحضارة اليونانية الرومانية والكتاب المقدس وسيتناول هذا المقال مراحل الادب الانجليزي والادب في العصر الفيكتوري وادباء العصر الفيكتوري








تاريخ الادب الانجليزي
ويمكن تقسيم تاريخ الادب الانجليزي الى مراحل متعددة وهي كالآتي:

العصور الوسطى (450 - 1500 م): وتقسم هذه الفترة الى حقيبتين هما: حقبة الادب الانجليزي القديم (450 - 1-66 م) والتي غلبت فيها اللغة الانجلوسكسونية وحقبة الانجليزي الوسيط (1066 - 1500 م) وغلبت فيها اللغة الانجليزية الوسيطة

عصر النهضة (1500 - 1660 م): ويقسم هذا العصر الى: حقبة آل تيودور الحقبة الاليزابيثية نسبة الى الملكة اليزابيث الاولى والحقبة اليعقوبية نسبة الى الملك جيمس الاول الحقبة الكارولينية نسبة الى الملك شارل الاول وحقبة الكومنولث التي حكم فيها كرومويل وهي نهاية عصر النهضة

عصر الاتباعية الجديدة (1660 - 1798 م): ويقسم الى: حقبة اعادة الملكية والحقبة الاغسطية ومرحلة التمهيد للابداعية او الرومنسية او عصر جونسون

العصر الحديث (1798 م الى الوقت الحالي): وينقسم الى: الحقبة الابداعية (1798 - 1832 م) العصر الفيكتوري (1833 - 1901 م) الحقبة الادوردية (1901 -1914 م) حقبة الحداثة (1914 - 1939 م) الحقبة المعاصرة والتي تمتد من 1939 م حتى هذا الوقت الحاضر




الادب في العصر الفيكتوري
سيدور الحديث في هذه الفقرة عن ملامح العصر الفيكتوري والذي امتدَ في الفترة (1833 - 1901 م) وعن صفات الادب في ذلك العصر:




العصر الفيكتوري
تبدأ مرحلة العصر الفيكتوري بمرحلة ما بعد عصر النهضة في اوروبا ووقد بلغت فيها الثورة الصناعية ذروتها في بريطانيا وفي اوربا كلها ثمَ امتدت الى امريكا وقد سمِي بذلك نسبة الى حكم الملكة فيكتوريا والذي امتدَ قرابة 64 عاما من 1837 م الى 1901 م ويرى المؤرخون انَ العصر الفيكتوري هو عصر الثورة الصناعية في العالم وفيه ذروة حكم الامبراطورية البريطانية حيث حكمت ربع الكرة الارضية تقريبا وحدثت في هذه العصر تغيُرات هائلة في الصناعة والسياسة والاجتماع وغيرها وغطَت السكك الحديديَة والاقنيَة المائيَة البلاد طولا وعرضا وقد ادت التطورات العلمية والصناعية والتقنية الى سرعة انتشار الكتب والصحف والقصص وغيرها مما ادى الى انتشار الثقافة وتوسُعها وخاصَة الصحف التي ساعدت على انخفاض نسبة الاميَة في بريطانيا وامريكا وفرنسا وازداد عدد المثقفين بشكلٍ كبير ورغم كلِ ما في الحقيبة الابداعية التي سبقت العصر الفيكتوري من اصالة وعمقٍ وقوة الا انَها لم تستطع الصمود امام التغيرات الصناعية والعلميَة التي اكتسحت العصر الفيكتوري





ادب العصر الفيكتوري
لم يعد الكاتب في هذه المرحلة يستطيع الهروب من هذا الواقع المادي الى ما قبل ذلك من مرحلة الطبيعةِ الخلابة والبحيرات الجميلة ليكتب شعرا كاشعار ردزورث وكولردج وبايرون او يتغنى بالطبيعة وجمالها مثل معظم كتاب الفترة الابداعية؛ لانَه راح ينظر الى ما حوله من تغيرات على انَه واقع لا مهرب منه وقد عبر كل كاتب عن رايه الخاص بهذه المرحلةوقد اتَسم الادب بالواقعية في هذه المرحلة الا انَها واقعية خالية من المنظورِ الاجتماعيِ والسياسيِ لانَ صدقها لا يتعدى رفع النقاب عن الواقع لا غير وبهذا اكتفى معظم الكتَاب في الغالب وربما يعود ذلك الى انَ الكتاب كانوا مبهورين بالتقدم العلمي ومنجزات الثورة الصناعية فاوجدت هذه الانجازات بعض الافكار والقيم التي هيمنت حتى على الادباء المعاصرين الذين سيطرت عليهم فكرة التقدم واعتقدوا ان الشرور التي جلبتها الثورة الصناعية ستزول مع الزمن وستتحقق سعادة البشر عند ذلك ولذلك كان الامل والتفاؤل في المستقبل من ابرز ملامح ادب ذلك العصر



اما بالنسبة لشكل الكتابة فقدِ انتشرت الرمزية في الشعر والنثر وانتقلت الى المسرح كما تمَ تحويل الكثير من الانتاجات الادبية الى عروضٍ مسرحية عن طريقِ اوسكار وايلد وبرنارد شو وغيرهم وتوفَر مع التقدُم الصناعي والتقنيِ للمسارح تقنيات جديدة كالاضاءة وغيرها من ادوات ادَت الى تحسين جودة العمل وظهرت المسارح المدرسية والرقص الكلاسيكيُ الحر




ادباء العصر الفيكتوري
تتضمَن هذه المرحلة اهمَ واشهر الروايات التي كتبت في الادب الانجليزي ومنها التي كتبها الروائي الشهير تشارلز ديكنز كروايتي "اوليفر تويست ديفيد كوبرفيلد" فقد تناول في هذه الروايات الحديث عن حياة الاطفال والفقراء التي تحولت بقسوة الكبار الى جحيم كما تحدث عن الجانب المظلم في العصر الفيكتوري في روايته "المنزل الكئيب" وروايته الشهيرة "قصة مدينتين" وغيرها وهناك الروائي وليم ميكبيس ثاكاري الذي كتب رائعة الفنِ القصصي في ذلك العصر وهي "دار الغرور" واتَسمت رواياته بالواقعية وبذلك ايضا اتَسمت روايات كاسكل وجورج اليوت وروايات الاخوات الثلاث من عائلة برونتي وهنَ اميلي وتشارلوت وآن التي احتوت على الكثير من العناصر الرومنسية



ويعتبر النقَاد انَ رواية اميلي برونتي "مرتفعات وذرينغ" ورواية تشارلوت برينتي "جين اير" من اعظم الاعمال الروائية في العصر الفكتوري ومن شعراء تلك المرحلة الفرد تينسون وروبرت براوننغ وماثيو آرنولد والكاتب الساخر توماس كارلايل والف الكثير من الكتاب اعمالا غير قصصية تناولت السوء في ذلك العصر توماس كارلايل الذي هاجم الطمع والرياء وجون ستيوارت الذي بحث في العلاقة بين المجتمع والفرد في مقالاته وغيرهم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق