كيفية صلاة التوبة وشروط قبول التوبة

التوبة هي الرجوع عن الذنب وترك المعصية والندم على فعلها يجب على كل مسلم ان يتوب اذا ارتكب ذنبا قال تعالى: {يا أيُّها الّذِين آمنُوا تُوبُوا إِلى اللّهِ توْبة نّصُوحا عسىٰ ربُّكُمْ أن يُكفِّر عنكُمْ سيِّئاتِكُمْ ويُدْخِلكُمْ جنّات تجْرِي مِن تحْتِها الْأنْهارُ يوْم لا يُخْزِي اللّهُ النّبِيّ والّذِين آمنُوا معهُ ۖ نُورُهُمْ يسْعىٰ بيْن أيْدِيهِمْ وبِأيْمانِهِمْ يقُولُون ربّنا أتْمِمْ لنا نُورنا واغْفِرْ لنا ۖ إِنّك علىٰ كُلِّ شيْء قدِيرٌ}[ التحريم:٨ ] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " كلُّ بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"[حديث صحيح] يصلي المسلم توبة لله وسيتم توضيح كيفية صلاة التوبة في هذا المقال





كيفية صلاة التوبة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضا فاحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين او اربعا مكتوبة او غير مكتوبة يحسن فيهن الركوع والسجود ثم استغفر الله غفر له"[رواه الطبراني] ويوضح الحديث كيفية صلاة التوبة بان من اراد ان يصليها يتوضا ويصلي ركعتين او اربعا ولا يشترط تلاوة سورة معينة في الركعتين كما انه يصليها منفردا ثم عندما يفرغ من الصلاة يستغفر الله فيغفر اللهُ له




تُصلّى صلاة التوبة عندما يقرر المسلم التوبة في اي وقت ما عدا اوقات النهي وهي: من بعد صلاة حتى طلوع الشمس ومن طلوع الشمس حتى ترتفع قدر ثلاثة امتار وعند قيام الشمس منتصف السماء حتى تزول وبعد صلاة العصر حتى وقت الغروب





شروط التوبة
يجب ان تتوفر عدة شروط في التوبة حتى يتقبلها رب العالمين ويغفر للعبد وهي:

النية الخالصة لوجه الله تعالى التي تخلو من الرياء

ترك المعصية

عدم الرجوع الى الذنب

ان يتوب العبد قبل سكرات الموت وقبل ظهور علامات الساعة

ان يُصلح ما افسده في معصيته مثل ارجاع مال الناس لهم اذا كان سارقا







اصناف المنذنبين
هناك انواع من الناس كل منهم يتعامل مع ذنبه بطريقة مختلفة ومن هنا ياتي تصنيفهم الى ثلاثة اقسام:

من يذنب ثم يتوب توبة نصوحة وهذا النوع قد اهتدى ولا خوف عليه

من يذنب ثم يتوب ثم يعود الى الخطا ثم يندم ويتوب ثم يعود للخطا وهذا عليه خوف ويجب ان يضع حدا لهواه قبل فوات الاوان

ونوع يذنب ويفتخر بذنبه ولا يشعر بالخجل من معاصيه ولا يتوب وهذا عقابه شديد يوم القيامة







ادلة من القرآن الكريم على التوبة
من فضل الله على عبادة ان شرع لهم التوبة ووضح كيفيتها في كتابه وعن طريق رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن هذه الادلة الآتي:


قال تعالى: { والّذِين إِذا فعلُوا فاحِشة أوْ ظلمُوا أنفُسهُمْ ذكرُوا اللّه فاسْتغْفرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومن يغْفِرُ الذُّنُوب إِلّا اللّهُ ولمْ يُصِرُّوا علىٰ ما فعلُوا وهُمْ يعْلمُون} [ آل عمران: ١٣٥ ]


قال تعالى: {وإِنِّي لغفّارٌ لِّمن تاب وآمن وعمِل صالِحا ثُمّ اهْتدىٰ}[طه: ٨٢ ]


قال تعالى: {وقُل لِّلْمُؤْمِناتِ يغْضُضْن مِنْ أبْصارِهِنّ ويحْفظْن فُرُوجهُنّ ولا يُبْدِين زِينتهُنّ إِلّا ما ظهر مِنْها ۖ ولْيضْرِبْن بِخُمُرِهِنّ علىٰ جُيُوبِهِنّ ۖ ولا يُبْدِين زِينتهُنّ إِلّا لِبُعُولتِهِنّ أوْ آبائِهِنّ أوْ آباءِ بُعُولتِهِنّ أوْ أبْنائِهِنّ أوْ أبْناءِ بُعُولتِهِنّ أوْ إِخْوانِهِنّ أوْ بنِي إِخْوانِهِنّ أوْ بنِي أخواتِهِنّ أوْ نِسائِهِنّ أوْ ما ملكتْ أيْمانُهُنّ أوِ التّابِعِين غيْرِ أُولِي الْإِرْبةِ مِن الرِّجالِ أوِ الطِّفْلِ الّذِين لمْ يظْهرُوا علىٰ عوْراتِ النِّساءِ ۖ ولا يضْرِبْن بِأرْجُلِهِنّ لِيُعْلم ما يُخْفِين مِن زِينتِهِنّ ۚ وتُوبُوا إِلى اللّهِ جمِيعا أيُّه الْمُؤْمِنُون لعلّكُمْ تُفْلِحُون}[النور: ٣١ ]
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق