معلومات عن الدولة الاموية واسباب سقوطها

لقد تاسست الدولة الاموية عام واحد واربعين هـ وهو ما اطلق عليه "عام الجماعة" والصحابي معاوية بن ابي سفيان -رضي الله عنهما- هو من اسسها والشيخ مروان بن محمد - رحمه الله- هو آخر الخلفاء الامويين وخلال فترة الخلافة الاموية حكم البلاد اربعة عشر امير ومن بينهم: الخليفة عبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز وهشام بن عبد الملك -رحمهم الله جميعا- وقد مرت الدولة الاموية بمراحل قوة وازدهار وضعف وانهيار وسيقدم المقال معلومات حول من هو الخليفة المامون




اسباب سقوط الدولة الاموية
لقد عاش المسلمون فترة ازدهار وتطور في جميع مجالات الحياة مما انعكس على المستوى المعيشي للسكان ولكن تعرضت ايضا لفترات من الضعف ادت الى انهيارها واسباب هذا الانهيار:

انتشار روح التعصب بين الخلفاء الامويين

انشغال بعض الخلفاء الامويين بملذات الحياة الدنيا واتباع الشهوات

ترك بعض الخلفاء للقيادة الدينية والتحفيز على حب الجهاد وحماية البلاد





نبذة عن الخليفة المامون
هو عبد الله بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ابو العباس وهو الابن الاكبر للرشيد ولد ليلة الجمعة عام 786م-170هـ  وهو اليوم الذي تم استخلاف الرشيد واطلق عليه اسم المامون تيمنا بذلك وامه "مراجل" وهي جارية فارسية توفيت بعد ولادته بسبب حمى النفاس التي اصابتها



بايع الخليفة الرشيد ابنه الامين قبل وفاته على الرغم من ان المامون هو الاكبر ويمتاز بالذكاء وعلو الهمة ولكنه عاد فاشرك المامون مع اخيه في ولاية العهد فقد اراد ان تستقر الامور بين الاخوين ولا تحدث الفتنة بينهم ولا يحدث الصراع على الحكم فاستوثق لكل منهما من اخيه سنة 186 هجري الموافق 802 ميلادي واشهد على ذلك كبار رجال دولته ولكن بعد وفاة الرشيد تراجع المامون عن هذا العهد وعين ابنه موسى وليا للعهد ورفض ان يعيد للمامون مائة دينار قد اوصى بها الرشيد فتحول الصراع الى قتال وحرب دارت بين الجانبين على اثرها قامت جيوش المامون بمحاصرة بغداد وانتهت بمقتل الامين ومن بعدها تولى المامون الخلافة



لقد اتصف الخليفة المامون بحبه للعلم ولو لم يصبح خليفة لكان احد علماء عصره فقام بدعم العلماء ورعاهم بل كان من افضل حكام بني العباس وقد كان من اكثر الناس قراءة في ذلك الزمان فتبحر في علوم الفلسفة وعلوم القرآن ودرس الكثير من المذاهب وكان شاعرا وعالما واديبا ومحبا للشعر مما ساهم بنشر الاسلام واستقرار الدولة وزيادة دخلها وانشاء الكثير من المكتبات والمستشفيات وانبعاث حركة ادبية وعلمية زاهرة



توفي المامون في البندون بالقرب من طرطوس عام 833م- 218هـ وكان عمره ثمانية واربعون عاما حيث كان قد مضى على حكمه عشرين عاما
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق