احداث وقصة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام

بعدَ ان نزل الوحي على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وبدا في دعوة مَن حوله الى الاسلام بدا باهل بيته واقاربه ثم دعا -عليه السلام- المقربين من اصحابه الى ان عرف عدد من اهل قريش بامر الدعوة فبداوا بتعذيب رسولنا الكريم محاولين منعه من نشر الدعوة الاسلامية في شتى الطرق والوسائل ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتعذيب كل من آمن به واتبعه فاصبحت الحياة في مكة المكرمة شبه مستحيلة فكان لا بد من هجرة الرسول -عليه السلام- والبحث عن مكان آخر اكثر امانا لنشرِ الدعوة الاسلامية وليكون عاصمة للمسلمين في ذلك الوقت







ما قبل يثرب
لم تحدث هجرة الرسول -عليه السلام- الى  المدينة المنورة فورَ تعرّضهم للاذى بل مروا بالعديد من الهجرات قبل خروجهم الى المدينة المنورة اهمّها:

الهجرة الى الحبشة: فقد نصح الرسول -عليه الصلاة والسلام- في العام الخامس من البعثة جماعة من المسلمين بالهجرة الى الحبشة الى ملك اسمه النجاشي الذي نصرهم ووفر لهم الحماية آنذاك

الهجرة الى الطائف: في العامِ العاشر من البعثة والذي يعرف ايضا بعام الحرن بسبب وفاة عم الرسول -عليه الصلاة والسلام- ابي طالب الذي كان يوفر حماية كبيرة للرسول -عليه الصلاة والسلام- والصحابة فبذلك اشتد اذى قريش على المسلمين بشكل كبير فحاول الرسول وبعض من الصحابة الذهابَ الى الطائف ولكنهم لَقوا الكثيرَ من التعذيب والاستهزاء من رجالِها واسيادها






بيعة العقبة
كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يعرض رسالته على شتى القبائل التي كانت تاتي الى مكة للحج او للسوق فلقي الرفض الشديد من معظم القبائل الى ان قابل ستة اشخاص من الخزرج من يثرب واخبرهم بدعوتِه ثم عادوا الى قومهم واخبروهم بامر الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاسلام فآمن عددٌ من اهل الخزرج وخرجوا في العام الذي يليه للقاء الرسول- عليه السلام- في مكان يدعى العقبة في منى وبايعوه -عليه السلام- وعرفت ببيعة العقبة الاولى

بعد انتهاء بيعة العقبة الاولى بعث الرسول مصعب بن عمير مع الفوج؛ وذلك ليعلمهم الدين والقرآن ولينشر الدعوة الاسلامية على اوسع نطاق فعاد مصعب بالعام الذي يليه الى مكة في موسم الحج ومعه ثلاثة وسبعون رجلا وامراتان وبايعوا الرسول -عليه الصلاة والسلام- في بيعة العقبة الثانية التي سبقتِ الهجرةَ بوقت قليل







احداث هجرة الرسول -عليه الصلاة والسلام-
بدا المسلمونَ بالهجرةِ افواجا افواجا الى المدينة المنورة بعد ان اذِن لهم حتى لم يبقَ في مكة المكرمة الا الرسول -عليه الصلاة والسلام- وابو بكر وعلي بن ابي طالب -رضي الله عنهما- الذي نامَ في فراش النبي كنوع من التنويه ضد قريش بعد ان انتشر خبر هجرة الرسول -عليه السلام- في مكة واراد كبار قريش قتله اما الرسول -عليه  الصلاة والسلام- وابو بكر فقد خرجوا من مكة المكرمة في ليلة  ٢٧ صفر من العام ١٤ من البعثة متجهين الى المدينة المنورة وقد لبثوا في غار ثور مدة ثلاثة ايام مختبئين فيها عن قريش كانت خلالها اسماء بنت ابي بكر تزودهم بالطعامِ والشراب

وصل الرسول -عليه السلام- مع ابي بكر الى قباء في ٨ ربيع الاول وبقي هناك لمدة اربعة ايام واسس مسجدَ قباء ثم انتقل بعدها الى المدينة المنورة ووصل في يوم ١٢ ربيع الاول من عام الاول من الهجرة واستقبله اهل المدينة المنورة استقبالا شديدا بعد انتظار الكثير من الايام وبقي المسلمون في مكة حتى عام فتح مكة في ٨ للهجرة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق