هل الشهوة تبطل الصيام
يمكن القول في الاجابة عن سؤال: هل الشهوة تبطل الصيام؟ انّ الشهوة تكون بالنظر او الملامسة او التقبيل وتكون الشهوة بنزول المذي عند الانسان وقد اتفق معظم العلماء على ان الشهوة ونزول المذي لا يفسد الصيام ولكنّ الذي يفسد هو خروج المني بشهوة وعن قصد امّا خروج المني بغير قصد كالاحتلام فهو لا يفسد الصيام كما اتفق اهل العلم ولا قضاء ايضا على الانسان اذا نزل المني نتيجة الاحتلام وجديرٌ بالذكر انّ العلماء اختلفوا اختلافا بسيطا في حكم من نزل عنده المذي في نهار الصيام بشهوة وكان الاختلاف على الشكل الآتي:

الحنابلة: ذهب الحنابلة الى انّ المذي اذا خرج بسبب المباشرة بالجماع كاللمس او التقبيل فهو مُفسد للصيام واذا نزل بسبب النظر فهو لا يفطر

الحنفية والشافعية: ذهب الحنفية والشافعية الى ان نزول المني اثناء الصيام لا يُفطر الصائم ابدا ولا فرق في نزوله اثناء المباشرة او غير ذلك فهو عندهم بجميع الاحوال لا يفطر الصائم والذي يفطر هو المني اذا خرج بقصد فقط

الشيخ ابن عثيمين: يقول ابن عثيمين ايضا ردّا على حكم الحنابلة: "ولا دليل له صحيح؛ لانّ المذي دون المني لا بالنسبة للشهوة ولا بالنسبة لانحلال البدن فلا يمكن ان يلحق به" والخلاصة لا تعتبر الشهوة على راي اغلب اهل العلم من مبطلات الصيام والله اعلم






خروج المذي بسبب التفكير
انّ التفكير بالمثيرات عند الانسان بشكل عام يؤدِّي الى انزال بعض المذي عند الانسان والسؤال: هل هذا التفكير الذي يؤدي لانزال المذي يعد من المفطرات في نهار الصيام وقد انقسم ايضا العلماء في المذاهب الاسلامية في هذا حكم بين من جعله مبطلا للصيام ومن جعله غير مبطل على الشكل الآتي:

المالكية: ذهب علماء المذهب المالكي الى انّ خروج المني او المذي نتيجة التفكير بالمثيرات في نهار الصيام يفسد الصوم ويجب على الانسان الكفارة

باقي المذاهب: وذهب علماء المذاهب البقية الى انّ التفكير الذي يؤدي الى انزال المني لا يفسد الصيام فلا قضاء ولا كفارة على من انزل المذي او المني بسبب التفكير

وجدير بالقول انّه يجب على الانسان ان يقي نفسه من هذه الشبهات ولا يدخل في الخلاف وعليه ان يشغل نفسه بما يلهيه عن التفكير في المثيرات كي لا يقع في الخلاف والله اعلم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق