معلومات حول الزهايمر واسبابه واعراضه


اعراض الزهايمر
يعاني كل الناس من نوبات من النسيان من وقت لآخر ولكن مرضى الزهايمر يعانون من هذا الامر بشكل مستمر وتزداد عندهم الاعراض بشكل ملحوظ مع تقدم الاصابة ويمكن ان تتضمن الاعراض ما ياتي:

فقدان الذاكرة والذي يؤثر بشكل سلبي واضح على سير حياة المريض كان ينسى مواعيده باستمرار

يفقد المريض القدرة على القيام بالامور المالوفة كاستخدام الميكرويف على سبيل المثال

صعوبة حل المشاكل والخروج من المآزق

صعوبة في التحدث والكتابة

عدم القدرة على تتبع المكان والتوجه المكاني او الزماني

انخفاض ملحوظ في مستوى المحاكمة العقلية

انخفاض مستوى النظافة الشخصية

تغيرات في المزاج والمشاعر الشخصية

الانسحاب من المجتمع والاصدقاء والعائلة






اسباب الزهايمر
يعتقد العلماء ان مرض الزهايمر يحدث بسبب اجتماع لعوامل وراثية وبيئية وعوامل متعلقة باسلوب الحياة وهذه العوامل مجتمعة تؤثر في الدماغ مع مرور الوقت ففي اقل من 5% من مصابي الزهايمر يمكن ان تلعب الوراثة دورا في احداث المرض ورغم ان آليات تطور هذا المرض ليست واضحة بشكل كبير الا ان تاثيره واضح تماما على الدماغ فالمرض يدمر خلايا الدماغ العصبية ويقتلها فالدماغ الذي يعاني من الزهايمر يملك عدد خلايا اقل وارتباطات عصبية اقل بكثير من الدماغ غير المصاب ومع موت المزيد والمزيد من خلايا الدماغ يؤدي المرض بالمحصلة الى تقلص واضح في حجم الدماغ فعند فحص الخلايا الدماغية عند جثة شخص كان مصابا بالزهايمر يلاحظ الاطباء تبدلين رئيسين تحت المجهر وهما:



اللويحات: وهي تجمعات لبروتين بيتا اموليد في الدماغ وهو المسؤول عن تدمير خلايا الدماغ بطرق عدة منها تخريب الاتصالات بين الخلايا العصبية وعلى الرغم من ان السبب الرئيس لموت خلايا الدماغ غير معروف تماما الا ان تجمع لويحات هذا البروتين عند كل مجموعة من الخلايا الميتة يرجح كثيرا هذه النظرية




التشابك: تعتمد خلايا الدماغ على نظام نقل ودعم داخلي لحمل الموارد الغذائية والمواد الهامة الاخرى عبر الاتصالات الطويلة وهذا النظام يحتاج الى بنية سليمة وبروتين طبيعي يُدعى تاو Tau وفي مرض الزهايمر تترابط خيوط هذا البروتين ضمن شبكة في خلايا الدماغ مما يؤدي الى خلل في نظام النقل وهذا يؤدي بشكل كبير الى موت خلايا الدماغ








انواع الزهايمر
تقريبا كل المصابين بمرض الزهايمر سيعانون في المحصلة من اعراض مشتركة ومتشابهة من فقدان الذاكرة الى التخليط الذهني وما شابه ذلك ورغم ان هذه الاعراض متشابهة الا انه هناك نوعان رئيسان لمرض الزهايمر وهما:



الزهايمر ذو البداية المبكرة: يحدث هذا النوع عند الاشخاص بعمر اقل من 65 سنة وغالبا يتم تشخيص المرض عندهم باعمار الاربعينات والخمسينات وهو امر نادر _حيث انه يصيب 5% من مجمل مصابي الزهايمر_ ومرضى متلازمة داون يملكون نسبة اكبر للاصابة بهذا النوع من المرض


الزهايمر ذو البداية المتاخرة: ويعتبر هذا النوع هو الاشيع على الاطلاق وهو يصيب الاشخاص بعمر 65 سنة او اكبر ولا يُعد هذا المرض عائليا او وراثيا حيث لم يجد العلماء جينات تربط هذا المرض بين المصابين ولحد الآن لا يُعرف بالتاكيد لماذا يصيب هذا المرض بعض الاشخاص دون بعضهم الآخر



الزهايمر العائلي _او الوراثي_ FAD: هذا النوع يعتبر مؤكدا انه يصيب الاشخاص الاقارب بنفس العائلة حيث يعتبر وراثيا بشكل مؤكد وفي العائلات المصابة تمتد الاصابة الى جيلين متتاليين ولكن FAD يمثل فقط 1% من انوع الزهايمر ومعظم المصابين بالنوع المبكر من المرض يعانون من النوع الوراثي ايضا











عوامل خطر الاصابة بمرض الزهايمر

رغم ان العمر يعتبر عامل الخطر الاكبر في حدوث الزهايمر الا ان هذا المرض لا يعتبر طبيعيا عند كل المعمرين وخطر الاصابة بالزهايمر يزداد بعد عمر 65 كما يزداد خطر الاصابة بكل الاضطرابات العقلية بنسبة تتضاعف كل 10 سنوات بعد عمر 60 ولكن هناك بعض عوامل الخطر الهامة الاخرى والتي تسهم في حدوث الزهايمر منها ما ياتي:


القصة العائلية والوراثية: يزداد خطر حدوث الزهايمر عند الفرد عند كون قريب من الدرجة الاولى _كالاب او الاخ_ مصابا بالمرض ولكن العامل الوراثي لا يتجاوز 5% عند كل المصابين بالزهايمر


متلازمة داون: كثير من الصابين بمتلازمة داون يطورون مرض الزهايمر فاعراض هذا المرض تبدو عندهم ابكر بحوالي 10 الى 20 سنة من غيرهم


الجنس: تصاب النساء بشكل اكبر من الرجال بهذا المرض ربما كان السبب وراء هذا انهن يعشن لفترة اطول بشكل عام من الرجال



الضعف الادراكي المعتدل MCI: يمكن للمصابين باضطراب MCI ان يكون لديهم نسبة اعلى للاصابة بمرض الزهايمر من غيرهم



اضطراب ما بعد رض الراس: يملك الاشخاص الذين تعرضوا مسبقا الى رض عنيف على الراس امكانية اعلى بكثير للاصابة بالزهايمر من غيرهم





صحة جهاز الدوران واسلوب الحياة: لا يوجد عادة او اسلوب حياة معين قد اثبت فعاليته بشكل مؤكد لمنع مرض الزهايمر الا ان بعض العوامل يمكن ان تسهم في تطوير المرض وقد لوحظت عند المصابين منها:

قلة القيام بالتمارين الرياضية

السُمنة


التدخين او التدخين السلبي

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع كولسترول الدم

داء السكري نمط II غير المضبوط جيدا

الحمية الفقيرة بالخضراوات والفواكه






تشخيص الزهايمر
ان الطريقة الوحيدة المؤكِدة 100% لتشخيص مرض الزهايمر هي الفحص الخلوي للدماغ تحت المجهر بعد وفاة الشخص ولكن يمكن للطبيب ان يجري بعض الفحوصات والاختبارات لتحديد القدرة العقلية لدى المريض وتشخيص المرض العقلي واستبعاد الامراض الاخرى فغالبا ما يبدا الطبيب باخذ قصة مرضية مفصلة من المريض او احد اقربائه ويسال عندها عن الاعراض والتاريخ المرضي العائلي والتاريخ المرضي للشخص نفسه والادوية المتناولة الحالية او السابقة والحمية المتبعة وتناول الكحول وعادات الحياة الاخرى ومن ثم يقوم الطبيب باجراء او طلب لاختبارات عدة من شانها ان تساعد في تشخيص الزهايمر او استبعاده عند المريض ومن هذه الاختبارات ما هو النفسي او الادراكي كسؤال المريض: ما هو تاريخ اليوم؟ او من هو الرئيس الحالي؟ ومنها ما هو شعاعي كاجراء صورة الطبقي المحوري CT للدماغ وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي MRI وغيرها





علاج الزهايمر
حاليا لا يوجد علاج شافٍ لمرضى الزهايمر ولكن هناك بعض الادوية التي تساعد في  تخفيف شدة الاعراض وتاخير تطور المرض قدر الامكان ولهذه الادوية تاثير في ابقاء مستويات الاستيل كولين عالية في الدماغ فهو نوع من النواقل العصبية التي تساعد في عمل الذاكرة كما قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب ومضادات القلق ومضادات الذهان وهذه الادوية يمكن ان تساعد في تخفيف اعراض مرض الزهايمر دون التاثير على سيره






الوقاية من الزهايمر
تماما وكما انه ليس هناك علاج شافٍ لمرض الزهايمر فانه لا يوجد اجراء وقائي محدد يضمن منع حدوث هذا المرض وذلك لان الآلية المرضية غير معروفة بشكل واضح اساسا ولكن على الرغم من ذلك يمكن للشخص ان يتبع اجراءات من المؤكد انها صحية وبالتالي قد يلعب الامر دورا في منع الزهايمر عنده مستقبلا ومنها ما ياتي:

الاقلاع عن التدخين
التمرن بشكل دوري
القيام بتمارين ادراكية وعقلية
تناول الحميات النباتية
تناول مضادات الاكسدة او المواد الحاوية عليها
الابقاء على حياة اجتماعية جيدة ونشيطة
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق