فضل سورة الاسراء وسبب نزولها

سبب تسمية سورة الاسراء
سميت هذه السورة بهذا الاسم لانها افردت فاتحتها بالحديث عن معجزةٍ الهيةٍ ابهرت العرب وهي معجزة الاسراء والمعراج وكانت سببا في امتحان الناس لصعوبة تصديق امكانية الذهاب من مكة الى القدس حيث المسجد الاقصى ثم المعراج نحو السماء في ليلةٍ واحدةٍ قال تعالى: "سبْحان الّذِي أسْرىٰ بِعبْدِهِ ليْلا مِّن الْمسْجِدِ الْحرامِ إِلى الْمسْجِدِ الْأقْصى الّذِي باركْنا حوْله لِنرِيه مِنْ آياتِنا ۚ إِنّه هو السّمِيع الْبصِير"}





ومن اسماء هذه السورة ايضا "سورة بني اسرائيل" وهو من اسمها الشائع عند عموم الصحابة والتابعين وسبب ذلك ان الآية الثانية من السورة بعد ذِكر حادثة الاسراء شرعت في الحديث عن بني اسرائيل وذِكر اخبارهم وقصصهم وفسادهم في ارض الله




سبب نزول سورة الاسراء
جاءت حادثة الاسراء بعد مضي عشر سنواتٍ على بدء الدعوة المحمدية في مكة تخفيفا ومواساة للرسول -صلى الله عليه وسلم- مما لقيه من اذى قريشٍ والقرى المجاورة لها؛ فكانت حادثة الاسراء تكريما وتعظيما لخاتم النبيين والمرسلين وفيها جرى العديد من الاحداث واهمها فرض الصلوات الخمس في السماء على المسلمين وبعد عودة الرسول الكريم من تلك الرحلة اخبر بها قريشا؛ فكذبوه تكذيبا شديدا فانزل الله هذه السورة تصديقا وتاييدا لنبيه وان ما حدث معه كان حقيقة وليس ضربا من الخيال او الجنون كما اتهمته قريشا بل معجزة الهية خالدة الى يوم الدِّين




فضل سورة الاسراء
سورة الاسراء من السّور التي خصها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالفضل والذِّكر حيث تعد من اوائل السّور التي نزلت عليه في مكة المكرمة مؤيدة لصدق ما اخبر به قريشا عن حادثة الاسراء وقد جاء في فضلها ما ياتي:




مداومة الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها يوميّا قبل نومه؛ فقد جاء في الحديث الصحيح: "كان النّبيّ -صلّى اللّه عليهِ وسلّم- لا ينام حتّى يقرا الزّمر وبني اسرائيل" 
 والسبب الآخر في مداومته -عليه السلام- على قراءتها قبل النوم كونها من المسبحات -والمسبحات هي السّور القرآنية التي تبدا بالتسبيح بكافة اشكال الفعل سبح او يسبح او سبحان وهي السّور الآتية: الاعلى والتغابن والاسراء والحديد والحشر والصف والجمعة وكان النّبيّ -صلّى اللّه عليهِ وسلّم- كان لا ينام حتّى يقرأ المسبِّحاتِ ويقول: "فيها آيةٌ خيرٌ من الفِ آيةٍ"





قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سورة الاسراء وبعض من السور: "بني اسرائيل والكهفِ ومريم وطه والانبياءِ: هنّ من العِتاقِ الأولِ وهنّ من تِلادِي" [٨] والِعتاق الأول اي من اوائل السور التي نزلت على الرسول في مكة وشبهها بالتلاد اي المال القديم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق