قصة الاميرة سندريلا للاطفال مكتوبة

جرتْ في قديمِ الزمان قصة مثيرة هي قصة الاميرة سندريلا التي كانت تعيش سعيدة مع والديها لكن الموت اختطف سعادتها بموت امها التي كانت تحبها كثيرا فتزوج ابوها من امراة اخرى وكان لهذه المراة ابنتان من زواج سابق وبهذا اصبح لساندريلا زوجة اب وقد كانت زوجة ابيها تدعي امام الناس انها تحب سندريلا وتظهر امامهم وامام ابيها انها تعاملها بلطف لكن في الحقيقة عاشت سندريلا مع زوجة ابيها وابنتيها وكانها خادمة وكانت تعمل في البيت طوال اليوم حتى تنام من شدة التعب




لم يكن امام سندريلا التي كانت تعاني من الحزن والوحدة الا ان تجلس في غرفتها في آخر الليل وتبكي ولم يكن يؤنس وحدتها الا الفئران التي كانت تعيش معها في الغرفة والعصافير الصغيرة التي كانت تزقزق كل صباح عند شباك غرفتها وكانت سندريلا تبكي في كثير من الاحيان وتتمنى لو ان امها بقيت على قيد الحياة خصوصا ان زوجة ابيها كانت تمنعها من الخروج والذهاب الى الحفلات كما كانت تفعل هي وابنتيها وكادت سندريلا في كثير من الاحيان ان تفقد الامل




في يوم ما اصدر الملك مرسوما لجميع البنات في المملكة وفال انه سيختار لابنه الامير الوسيم زوجة من بنات المملكة اللواتي سيقيم لهن حفلا كبيرا وسيختار واحدة لتكون صاحبة الحظ السعيد والاميرة الجديدة وبدات كل فتاة في المدينة بما فيهن سندريلا بتخيل نفسها زوجة للامير وقد دار في ذهن سندريلا الكثير من الافكار والخيالات الجميلة وتخيلت نفسها اميرة وبان الناس كلهم يتكلمون عن قصة الاميرة سندريلا التي خطفت قلب الامير لكنْ رغم هذا كانت سندريلا خائفة من ان لا تذهب الى الحفل الذي سيقيمه الملك وان تمنعها زوجة ابيها عن الذهاب




في يوم الحفل الموعود بدات كل بنات المملكة بترتيب انفسهن وتجهيز ارقى الثياب واجملهن وحرصت زوجة ابيها لسندريلا على شراء الملابس الجميلة لبناتها لكنها لم تشترِ لسندريلا اي ثياب ووضعت عليها اعمالا اضافية في المنزل من تنظيف وغسيل فحزنت سندريلا حزنا شديدا وجلست تبكي بينما توجهت جميع بنات المملكة الى الحفل وبينما هي تبكي واذ بيد سحرية تمسح على راسها فانتبهت سندريلا الى الساحرة التي كانت تمسك بيدها عصا سحرية والبست سندريلا فستانا في قمة الروعة والاناقة واعطتها عربة رائعة تجرها الخيول كي تذهب بها الى الحفل لكن اشترطت عليها ان تعود الى منزلها قبل منتصف الليل والا سيراها الجميع بهياتها الرثة وثيابها الممزقة



ذهبت سندريلا الى الحفل بملابسها الجميلة وعربتها التي تجرها الخيول ووقعت عيون الامير عليها وظل يرقص معها دون جميع البنات وفجاة تذكرت سندريلا ان منتصف الليل اوشك ان يحل وعليها ان تغادر مسرعة الى البيت فتركت الامير واخذت تركض دون ان تودعه واسرعت الخطى حتى سقطت منها فردة حذائها لكنها واصلت السير ووصلت الى البيت في الوقت المحدد وتذكرت انها نسبت ان تخبر الامير باسمها وفي صباح اليوم التالي امر الامير بالبحث عن الفتاة الجميلة صاحبة الحذاء فاخذ جنوده يدورون بين البيوت والشوارع حتى لم تبق فتاة واحدة لم تقس الحذاء واخيرا وصلوا الى بيت سندريلا وحاولت زوجة ابيها الا يرى جنود الامير سندريلا والا تقيس الحذاء خصوصا ان الحذاء لم يناسب اقدام ابنتيها لكن كانت المفاجاة ان الحذاء ناسب قدم سندريلا تماما فعرف الامير ان سندريلا هي الفتاة التي يبحث عنها فتزوجها واصبحت الاميرة سندريلا



الدروس المستفادة من قصة الاميرة سندريلا ان الانسان يجب الا يفقد الامل ابدا وان الظلم لا يدوم مثلما لم يدمْ ظلم زوجة والد سندريلا كما ان من اهم القيم الاخلاقية في قصة الاميرة سندريلا ايضا ان الخير لا يذهب هباء وان من يصنع الخير لا بد وان يعود اليه يوما ما لذلك يجب على الانسان ان يكون دائما مفتاحا للخير

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق