نبذة عن قصة دعاء الكروان وبعض الاقتباسات منها

تلخيص قصة دعاء الكروان
في بداية الحديث عن تلخيص قصة دعاء الكروان سيشار الى مؤلفات طه حسين حيث ترك طه حسين الكثير من المؤلفات التي تشهد له بنبوغه في العديد من المجالات فقد زادت كتبه على خمسين كتابا ومن اشهر الروايات التي كتبها هي قصة دعاء الكروان التي نشرها عام 1942م ينتقد فيها المجتمع المحافظ المتزمِت الذي ينظر الى المراة على انها عورة فقط ويجب ان تحجب عن العالم ويتناول ايضا ما يوليه هذا المجتمع من انتقاص وظلم للمراة وحقوقها حيث يحكي تلخيص قصة دعاء الكروان معاناة النساء بداية مع الام التي يتركها زوجها هي وابناءها ساعيا وراء اهوائه وشهواته تتقاذفهم امواج البؤس والضياع والفقر فالام زهرة وابنتها الكبرى هنادي والصغرى آمنة هي العائلة التي تدور حولها احداث القصة وبسبب فساد الاب يتعرَض للقتل




وتتعرض العائلة بسبب ذلك لفضيحة تضطر على اثرها ان تغادر القرية بضغوط من الناس هناك فتغادر الام وابنتيها القرية دون ان يكون هناك وجهة محددة تقصدها الى ان تستقر في المدينة مع اظهار الفرق بين القرية والمدينة من حيث الثقافة والحضارة وغيرها وبسبب الفقر والحالة المزرية التي تعيشها العائلة تضطر هنادي وآمنة ان تعملا خدما في البيوت حيث تعمل هنادي في بيت مهندس شاب وهو ناظر الري ويخدعها هذا المهندس بانه يحبها حتى تقع في حبه وتسلمه جسدها وتخبر الام شقيقها بما حصل مع هنادي وهي تعلم انه سيقتلها ليغسل العار الذي الحقته بالعائلة فجاء الخال واخذ هنادي وقتلها في مكان بعيد على صوت الكروان الحزين وطلب من امها واختها نسيانها الى الابد بعد هذه الحادثة تتمرَد آمنة على خالها وعادات قريتها او عادات القبيلة كما تدعى وتقرر آمنة ان تنتقم لاختها وقد كانت تعمل لدى عائلة المامور التي كانت تعاملها كانها احد افراد العائلة وصارت صديقة لابنة المامور خديجة واستطاعت خديجة ان تعلم آمنة حب الثقافة والقراءة



ولكن تحدث المفارقة عندما يخطب المهندس ناظر الري ابنة المامور وتقع آمنة في حيرة ان تخبر عائلة المامور ام لا عما صدر عن ناظر الري لان ابنة المامور قد احبت المهندس لكن آمنة في النهاية تخبرهم وتلغي هذا الزواج بعد ذلك تغادر عائلة المامور المدينة فتعمل آمنة خادمة عند المهندس ناظر الري وتريد ان تنتقم منه لكنَها تقع في حبه ويقرِر ان يتزوجها وهذا الامر ما لا تقبله العائلة وعندما يصل الخبر الى القرية ينطلق الخال ليغسل العار مرة اخرى ويختم طه حسين روايته بانهيار آمنة وانسحابها من هذه الدوامة التي لم تعد تطيقها دون ان يكون هناك نهاية واضحة لاحداث القصة [٢]






اقتباسات من قصة دعاء الكروان
بعد الحديث عن تلخيص قصة دعاء الكروان لا بدَ من ذكر بعض الاقتباسات التي اثْرت هذه القصة باسلوب طه حسين الذي وجه فيه انتقادا لعادات وتقاليد المجتمع المحافظ والذي ينظر الى المراة نظرة احتقار وانتقاص على انها دون مستوى الرجل وفيما ياتي بعض اقتباسات في تلخيص قصة دعاء الكروان: [٣]

ولكن المراة لا تغْلب الا اذا احبت ولا تقهر الا اذا ارادت ولا تذعِن الا اذا رغبتْ في الاذعان

فاذا ابتسم الصبح واشرق الضحى واستيقظت الحياة ذابت كل المروعات

ما اسهل المكر حين تتهيا له النفس! وما ايسر الكيد حين يطمئن اليهِ الضمير

هذا الحب الذي اختصمنا فيه وقتا طويلا وسكتنا عنه وقتا طويلا و لكنَه لم يسكت عنا فما اظنه قد امهلك يوما كما انه لم يمهلني ساعة ام ينبغي ان تنتهي هذه الحياة الغامضة الى ما يجب لها من الصراحة والوضوح
يا لها من قوة هائلة تسيطر على النفوس فتمحوها حظها من الشخصية والارادة محوا هذه القوة التي يسمونها الحياء ورعاية العرف وما له من حرمات
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق