قصة حورية البحر للاطفال مكتوبة

في قديمِ الزمان حدثت قصة حورية البحر التي كانت تسكن في احد البحار البعيدة ولم يرها الا القليل من الناس وكانت حورية البحر ذات وجه جميل جدا مثل وجه الانسان وجسمٌ مثل جسم السمكة وشعرها من الذهب الخالص وكان لها ذيلٌ طويلٌ يساعدها على السباحة وحاول الكثير من الصيادين صيد حورية البحر كي يتمتعوا بجمالها ويبيعوها لكن لم يستطع احدٌ صيدها رغم جميع المحاولات وفي يوم ما رمى احد الصيادين شباكه في البحر وعندما اراد ان يرفعها احس بثقل كبير في شباكه على غير العادة فاكتشف انه امسك بحورية البحر الجميلة




أصيب الصياد الذي امسك بحورية البحر الجميلة بالدهشة واخذت حورية البحر تبكي وتتوسل اليه ان يعيدها الى البحر وان لا ياخذها الى البر لبيْعِها فاستجاب لها الصياد الطيب واعادها للبحر على الرغم من شدة حاجته وفقره فشكرته كثيرا وعادت حورية البحر الى بيتِها في البحر وفي يوم ما بينما كانت حورية البحر تستلقي على الشاطئ البعيد في الشمس وتختبئ عن العيون في مكان ما رات صيادا حزينا يجلس عند الشاطئ ويحمل شباك صيده الفارغة ويكاد ان يبكي ونظرت اليه وعرفت انه الصياد ذاته الذي اعادها الى البحر مرة




توجهت حورية البحر الى الصياد بحذر واخبرته انها ذات الحورية التي اطلق سراحها مرة وانها تريد ان ترد له المعروف فاخبرها الصياد ان زوجته واطفاله لم يتذوقوا الطعام منذ عدة ايام لانه لم يستطع اصطياد اي سمكة فطلبت منه ان ينتظرها عدة ساعات عند الشاطئ لتعود اليه وجلس الصياد ينتظر حورية البحر ساعة تلو الاخرى حتى اوشكت الشمس على المغيب وظن بينه وبين نفسه ان حورية البحر لن تعود وبدا الياس يتسلل الى نفسه لكن فجاة سمع صوتا ينادي عليه واذ بحورية البحر قد جاءت ومعها حفنة جواهر من البحر وقدمتها للصياد كي يذهب ويبيعها ويصبح لديه الكثير من النقود





فرح الصياد فرحا شديدا وشكر حورية البحر الجميلة وعرف ان لكل خير يقدمه الانسان في حياته لا بد له من جزاء ففي قصة حورية البحر قيمة اخلاقية عظيمة اذ ان المعروف والخير لا يضيعان وان من يصنع الخير لا بد ان يلاقي الخير وفي قصة حورية البحر ايضا اصرارٌ على الحياة وتخل عن الياس ومن اهم الدروس المستفادة من قصة حورية البحر ايضا انه لا بد من الوفاء بالعهد كما فعلت حورية البحر مع الصياد الذي انتظرها ووعدته ان تعود وعادت



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق