معلومات عن ثقافة الاعتذار واثرها على حياة الانسان

تعرف ثقافة الاعتذار على انها حالة يعبر من خلالها الانسان عن اسفه تجاه اقوال او افعال صدرت منه تجاه شخص محدد ويكون الدافع وراء ذلك مراعاة مشاعر الآخر والاعتراف بالاخطاء التي ارتكبها في حق المعتذر اليه



تعد ثقافة الاعتذار دليلا على رقي الانسان ومؤشرا على قوة شخصيته وادراكه لتبعات المواقف التي تصدر عنه اما النفوس الضعيفة والمريضة فلا تملك احساسا بغيرها ولا تمتلك الجراة الكافية التي تدفعها الى الاعتراف بالخطا والتعبير عن الاسف لما صدر عنها من اقوال او افعال



لا تقتصر هذه الثقافة على الاشخاص وحدهم بل انها ثقافة عالمية قد تصدر عن اشخاص حقيقين او عن شخصيات اعتبارية سواء كانت منظمات او شركات او مؤسسات وفي حالة الشخصية الاعتبارية عادة ما يكون الاعتذار موجها الى الشريحة التي تعنى هذه المنظمات بها ومن امثلة ذلك ما تقدمه الشركات الصناعية من اعتذار عند حدوث خطا مصنعي معين في احد المنتجات تجاه الزبائن



من شروط قبول الاعتذار عند حصول الاخطاء ان يظهر الانسان الاحساس بالاسف لما بدر عنه وانا يحاول اصلاح الضرر الذي نجم على القول او الفعل الذي ارتكبه وان يكون في داخله نية بعدم تكرار ذات الامر بسبب النتائج التي ترتبت على الافعال التي قام بها او الاقوال التي صدرت عنه






اثر ثقافة الاعتذار في حياة الانسان
تشيع ثقافة الاعتذار في المجتمعات المتقدمة التي تحترم الكيان الانساني ومن اهم آثار شيوع هذه الثقافة في حياة الناس ما يلي:

زيادة المودة والمحبة بين الناس وسد الشرخ الحاصل في العلاقات الانسانية

تعزيز العلاقات الشخصية ومعرفة مدى اهمية الانسان بالنسبة للاطراف الاخرى

في حالة مبادرة المؤسسات او الشركات الى الاعتذار من العملاء او الزبائن فان ذلك يعزز ثقة العميل بالمؤسسة ذات العلاقة ويدفع به الى استمرارية التعامل معها والاقبال بشكل اكبر عليها
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق