من هم الاشخاص الذين يجب اعطائهم الزكاة في الاسلام ومن هم المؤلفة قلوبهم

مصارف الزكاة
تصرف الزكاة في الاسلام على اصناف ثمانية ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم مبيِنا ذلك ومفصِلا وذكر انَ الزكاة فريضةٌ من الله تعالى قال تعالى في محكم التنزيل: {إِنَما الصَدقات لِلْفقراءِ والْمساكِينِ والْعامِلِين عليْها والْمؤلَفةِ قلوبهمْ وفِي الرِقابِ والْغارِمِين وفِي سبِيلِ اللَهِ وابْنِ السَبِيلِ فرِيضة مِن اللَهِ واللَه علِيمٌ حكِيمٌ} [٣] فهؤلاء الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في سورة التوبة هم الذين يستحقُون مال الزكاة وهم الذين تعطى اليهم زكاة الاموال في الاسلام وفيما ياتي الاصناف الثمانية بالترتيب: [٤]


الفقراء والمساكين: فالفقراء هم شديدو الحاجة والمساكين هم الاهْون حالا من الفقراء فهؤلاء الصنفانِ يعطيانِ ما يكفيهم لهم ولعائلاتهم من اموال الزكاة


العاملين عليها: هم الذين يجمعون الزكاة من الجباة وهؤلاء ايضا لهم نصيب من الزكاة


المؤلفة قلوبهم: سيتمُ الحديث عنهم في الفقرة التالية بالتفصيل


في الرقاب: اي تصرف الزكاة في اعتاق الرقاب والعبيد في سبيل الله تعالى


الغارمين: الغارم هو الشخص الذي عليه دينٌ ولا يستطيع ان يؤديه فهذا يعطى من الزكاة حتى يسدَ دينه


في سبيل الله: المقصود به صرف اموال الزكاة في الجهاد في سبيل الله


ابن السبيل: هو المسافر الذي انقطع في سفره ولم يبق معه نفقة يعطى من الزكاة ما يصِل به الى بلده







من هم المؤلفة قلوبهم
المؤلفة قلوبهم هم احد الاصناف الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم وهم الذين تدفع لهم زكاة الاموال في الاسلام قال تعالى: {إِنَما الصَدقات لِلْفقراءِ والْمساكِينِ والْعامِلِين عليْها والْمؤلَفةِ قلوبهمْ وفِي الرِقابِ والْغارِمِين وفِي سبِيلِ اللَهِ وابْنِ السَبِيلِ فرِيضة مِن اللَهِ واللَه علِيمٌ حكِيمٌ} [٣]


ويمكن تعريف مصطلح المؤلفة قلوبهم على انَهم الرجال الذين دخلوا في الاسلام دون ان يثبت الاسلام في قلوبهم ونفوسهم اي اسلموا ولكنَ اسلامهم ما يزال هشًا ضعيفا وهم اصحاب تاثير ونفوذ في اقوامهم فيعطون من اموال الزكاة حتى يتمَ استمالتهم وتثبيتهم على الاسلام وقد اعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة لمكانتهم التي كانت لهم في قومهم ومن اشهرهم: ابو سفيان بن حرب يعلى بن امية وغيرهم واعطى ابو بكر الصديق ايضا المؤلفة قلوبهم كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امَا سيدنا عمر -رضي الله عنه- فانَه رفض ان يعطي المؤلفة قلوبهم من مال الزكاة بعد انَ اصبح الاسلام قويًا ومتمكنا ولم يعد يستطيع هؤلاء ولا غيرهم ان يؤثروا في الاسلام وكما ذكر ابن قدامة -رحمه الله- المؤلفة قلوبهم نوعان: نوع من الكفار والمشركين وهم الذين يرجى ان يدخلوا في الاسلام وحتى يتقى شرُهم واذاهم ونوعٌ آخر من المسلمين وهؤلاء هم الذين يكونون مطاعين في اقوامهم وقبائلهم امَا المسلمون من المؤلفة قلوبهم يمكن تقسيمهم الى اربعة انواع وفق ما ياتي: [٥][٦]


السادة المطاعون في اقوامهم: وهؤلاء دخلوا في الاسلام ولكنَ اسلامهم ضعيف ولم يترسَخ في قلوبهم فيعطون من الزكاة تثبيتا لهم على دين الله تعالى


رجالٌ لهم رياسةٌ وقيادة: هؤلاء يعطون من الزكاة من اجل ترغيب امثالهم من الكفار والمشركين حتى يدخلوا في الاسلام


 وهناك نوع يقصد بتاليفهم واستمالتهم ان يجاهدوا من يجاورهم من الكافرين والمشكرين ويقوموا بتامين الحماية للمسلمين


هناك نوعٌ من المسلمين المؤلفة قلوبهم والمراد من اعطائهم الزكاة ان يقوموا بجباية الزكاة ممن لا يقوم بتاديتها
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق