قصة الحمار الذكي للاطفال مكتوبة

حدثتْ مجريات قصة الحمار الذكي في قرية جميلة يعيش اهلها على ما يزرعونه ويصنعونه بايديهم كان هناك شخص في هذه القرية كان قد قام بشِراء ارض لا باس بها واصبح بحاجة لثور كي يجر له محراثه وحمارٌ كي يحمل عليه البضائع وهذا الشخص كان يدعى حمدان وقد وهبه الله -سبحانه وتعالى- ميزة غريبة وجميلة وهي انه كان يفهم لغة الحيوانات فقد كان يجلس بالساعات الطوال لينصت للحيوانات وهي تتحدث معا


اشترى حمدان حمارا قويا وكانت تبدو عليه علائم الذكاء فقال حمدان بنفسه: ساطلق عليه لقب الحمار الذكي واشترى ايضا ثورا ذو بنية قوية كي يتحمل العمل ولا يتعب وبعد فترة بدا الحمار بالتعب ودائما ما يره حمدان مريضا طريح الفراش فيحضر له ما لذ وطاب من العشب والشعير والتمر واحيانا كثيرة من الخضروات الطازجة والجزر اللذيذ وحزن حمدان على الحمار وعلى المال الذي دفعه لقاء هذا الحمار العليل اما الثور فكان يجر المحراث في البستان ولا يرتاح ويصل للمساء منهك القوى تعِبا لا يقوى حتى على الاكل في احيان كثيرة


احتار الرجل كثيرا في وضع الحمار فكيف يتحول الحمار القوي فجاة الى حمار مريض طريحِ الفراش فقرر حمدان ان يكشف السر الذي يكمن وراء الحمار الذكي فيتنصت على الاحاديث التي تدور بين الحمار والثور علَه يشكي للثور سبب المه فيفهم حمدان بهذا ما هو السر وراء علته المفاجئة

رجع الثور من الحقل والغضب باد على وجهه فقد شعر الثور بالحسد في نفسه للمعاملة اللطيفة التي يتلقاه الحمار من صاحبه بالاضافة الى الطعام اللذيذ الذي يقدمه له صاحبه فقال الثور للحمار: يا لك من حمار محظوظ فتساءل الحمار عن السبب وقال للثور: وما السبب فقال الثور للحمار لانك تجلس في الاسطبل متنعما بالظل والطعام اللذيذ والماء البارد فلا تعمل تحت اشعة الشمس الحارقة بجر الاثقال وحملها وكان حمدان يقف خلف السور مستمعا للحديث الذي يدور بين الحمار الذكي والثور


ضحك الحمار الذكي بصوت مرتفع مما اغضب الثور فقال له: لماذا تهزضا بي فاعتذر الحمار الذكي من الثور وقال له: لم اقصد الاستهزاء بك ولكني ساعْلِمك سر هذه المعاملة الحسنة ولكن اياك ان تخبر احدا فرح الثور كثيرا لانه كان ينعم بحياة الرخاء والراحة التي يعيشها الحمار فقال الحمار للثور: عندما يذهب بك صاحب العمل الى البستان تظاهرْ بالتعب وما ان يضع عليك المحراث اسقِطْ نفسك وتظاهرْ بالاعياء


واكمل: اياك ان تقف مهما ضربك فعليك بالصبر قليلا عندها سيتركك ويحضر لك الطعام والماء فلا تقترب من الطعام حتى يصدق مرضك وضعفك عند ذلك سيعيدك الى الاسطبل ويعتني بك كما يعتني بي فرح الثور كثيرا وقرر ان يطبق في اليوم التالي ما قاله الحمار الذكي اما حمدان فاضمر في نفسه ان يلقن هذا الحمار الذكي درسا لن ينساه


وفي اليومِ التالي طبق الثور كلام الحمار الذكي حرفيًا وحقا رجع حمدان ومعه الثور الى الاسطبل واحضر له الطعام اللذيذ والماء البارد ومن ثم اتجه حمدان لمكان الحمار ماسحا له على راسه وهو يقول له: يا حماري العزيز ستعمل بدلا عن الثور ريثما يستعيد صحته وذهب به الى الحقل ليعمل بدلا عن الثور


وفي المساء رجع الحمار الى الاسطبل وهو مغتاظٌ جدا من الثور ففكر الحمار بحِيلة ذكية تنجيه من هذا العمل الشاق فقال للثور هل تعلم ما سمعت اليوم في الحقل فقال له الثور: ماذا سمعت؟ قال الحمار الذكي: سمعت حمدان يتفق مع الجزار على ثمنك ويقول له لقد اصبح الثور مريضا ولا حاجة لي به خاف الثور كثيرا من كلام الحمار وبدا بالركض والقفز ليقنع صاحبه بانه قد شفي فليس هناك حاجةٌ لبيعه وذبحه ضحك حمدان كثيرا من حيلة الحمار الذكي واعْجِب بتفكير هذا الحمار الذكي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق