كيفية اداء العمرة للنساء

كيفية اداء العمرة للنساء
فيما ياتي بيان كيفية اداء العمرة للنساء خطوة فخطوة وكيفية اداء العمرة لابد منها بالتفصيل؛ لتتعلم المراة كيفية اداء العمرة بلا خوف او تردد او اخطاء فكيف ستكون عمرة النساء؟ في هذا الفصل ستمر كيفية اداء العمرة للنساء بالتفصيل:



الاحرام للعمرة: اذا نوتْ المراة العمرة فانه يسن لها ان تغتسل للاحرام ولو كانت حائضا او نفساء فقد قال الشيخ العثيمين -رحمه الله-: "والاغتسال عند الاحرام سنَةٌ في حق الرجال والنساء حتى المراة الحائض والنفساء؛ لان النبي -صلى الله عليه وسلم- امر اسماء بنت عميس حين ولدت محمد بن ابي بكر في ذي الحليفة في حجة الوداع امرها فقال: "اغتسلي واستثفري بثوب واحرمي"  وبعدها تحرم بالثياب التي تشاء ان تلبسها شريطة ان تكون نظيفة وغير متعطرة وكذلك يجب على المراة الا تكون متبرجة او متزينة ولا تغطي وجهها بالنقاب ولا كفَيها بالقفَازين ويسنُ لها ان تجعل احرامها بعد فريضة فان كانت قد صلت الفريضة قبل الاحرام فانها تصلي ركعتي سنةِ الاحرام ثم تشرع بالنُسك فتقول: "لبيك اللّٰهمَ بعمرة" ويسن لها ان تكثر من التلبية وذكر الله تعالى بعد تلبُسِها بالنسك والأولى كذلك ان تلزم بتلبية النبي-صلى الله عليه وسلم-: "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك" ولا باس بان تلبي بغير ذلك من الماثور عن السلف وينبغي لها الا ترفع صوتها حين تلبي ولكن تلبي بصوت منخفض؛ اذ



هي مامورة بالتَستُر واذا كانت المراة خائفة من عائق يعوقها من اتمام النسك فعليها ان تشترط فتقول: "وان حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" فقد امر النبي-صلى الله عليه وسلم-امر ضباعة بنت الزبير حين ارادت الحج وهي شاكية ان تشترط واما من لا يخاف عائقا يمنعه من اتمام نسكه فلا ينبغي له ان يشترط؛ لان النبي-صلى الله عليه وسلم-احرم ولم يشترط وقال: "لتاخذوا عني مناسككم" وتستمر المراة في التلبية من الاحرام الى ان تبدا بالطواف



الدخول الى المسجد الحرام: اذا وصلت المعتمرة الى المسجد الحرام فانه يسنُ لها ان تدخل برجلها اليمنى قائلة: "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللّٰهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم"



بدء الطواف: اولا على المراة ان تكون طاهرة من الحدثين الاصغر والاكبر مجتنبة للنجاسة؛ لان الطَواف بالبيت صلاةٌ كما روي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- وتتقدم بعدها الى الحجر الاسود لابتداء الطواف ولا ينبغي لها ان تزاحم الرجال وان تحاول ذلك بكل جهدها ولا تلام على ما وقع منها بعد ذلك من دون قصد مما قد تدعو اليه الضَرورة ثم تطوف سبعة اشواط جاعلة البيت عن يسارها ولا ترمل-اي تسرع-في اي احد منها وحين تحاذي الحجر فانها تشير اليه وتكبر ويستحب لها ان تكثر من الذكر والدعاء وان تكثر من القول بين الركنين اليمانيَين: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار" وكلما حاذت الحجر فعلت ما ذكِر فاذا انتهت من الطواف فعليها ان تصلي ركعتين خلف مقام ابراهيم والا ففي ايِ مكان من المسجد الحرام تقرا في الاولى سورة الكافرون وفي الثانية سورة الاخلاص



السعي بين الصفا والمروة: بعد الطواف تخرج للسعي بين الصفا والمروة فاذا اقتربت من الصفا قرات: {ان الصفا والمروة من شعائر الله}  وتسعى بينهما سبعة اشواط بدءا بالصفا وختاما بالمروة؛ ولا ينبغي للمراة ان تصعد الصفا ولا المروة ولا ان تسعى بين العلمين الاخضرين خلافا الرجل؛ لقول ابن عمر -رضي الله عنهما-: "ليس على النساء رمل بالبيت ولا بين الصفا والمروة" وتكثر من ذكر الله تعالى في السعي والدعاء بما شاءت



التقصير: اذا فرغت المعتمرة من السعي يجب عليها ان تقصر من شعرها وليس عليها حلقٌ بخلاف الرِجال وبهذا فان عمرتها تكون قد تمت






فضل العمرة
ان المعتمر من المسلمين له فضل عظيم من الله -سبحانه-؛ اذْ قد وردت احاديث كثيرة عن فضل العمرة وثوابها من غفران للذنوب ومن ان المعتمر هو ضيف الرحمن -جل وعلا- والى غير ذلك من الاحاديث النبوية الكثيرة التي تتحدث عن فضل العمرة




من فضل العمرة ما رواه عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-: "الغازي في سبيلِ اللهِ عزَ و جلَ والحاجُ والمعتمر؛ وفد اللهِ دعاهم فاجابوه و سالوه فاعطاهمْ"




ومن فضل العمرة الظاهر كذلك ما رواه سيد البشر النبي محمد-صلى اللّٰه عليه وسلم-في ما اخرجه الامام البخاري في صحيحه اذ قال: "العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما"
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق