قصة الاسد والحمار للاطفال مكتوبة

في غابة واسعة وكثيفةِ الاشجار حدثت مجريات قصة الاسد والحمار الاسد حيوان مفترس ومعروف عند سائر الحيوانات بقوته وسرعته وشجاعته بالاضافة الى جبروته اما الحمار فالمشهور عنه غباؤه وصوته القبيح وكان كلاهما يعيشان في قطيع من بني جنسِهما يتقاسمان معهم الماوى والغذاء والشراب


وكان في الغابة مرجٌ اخضر بجانبه بحيرةٌ كبيرة فيها ماءٌ عذبٌ ترتادها جميع الحيوانات في الغابة وكان قطيع الحمير يرتع ويلعب في هذا المرج بكل امان واطمئنان واذا شعر حمار منهم بالخطر يداهمه او يداهم احد اصدقائه كان يطلق نهيقه بصوت مرتفع لاشعار الجميع بالخطر المحدق بهم فتفر الحيوانات جميعا لانهم اعتادوا ان صوت الحمار ياتي بعده خطرٌ عظيم


في احدِ الايام قال احد الحمير لاصدقائه: انا حمار شجاع ولن اهرب بعد الآن من اي حيوان مفترس حاولت بقية الحمير ان تثنيه عن رايه ولكنها عبثا حاولت معه فالحمار بقي مصِرًا على رايِه وفي وقت الظهيرة والحمير تنعم بالعشب الاخضر والمياه الباردة اذ بحمار يرى ظلا لاسد فنهق بصوت مرتفع ايذانا لاصدقائه بالخطر ففرت جميع الحمير هاربة الا ذاك الحمار العنيد فوقف صديقٌ له يترجاه بالهروب معهم الا انه رفض ذلك وقال لصديقه ساريكم اني لست باقل شجاعة من ذاك الاسد


فوقف الاسد والحمار مقابله ينهق بصوت مرتفع ليبدي له شجاعته واذ بالاسد يخاف من صوت الحمار وما عاد باستطاعته الحراك او الاقتراب ابتسم الحمار معجبا بنفسه فقد استطاع اخيرا اخافة الاسد وجعله يتراجع الى الخلف استمر الاسد بالرجوع الى الخلف وهو خائف بينما الحمار يلحق بالاسد الجبان الذي فرَ منه هاربا والحيوانات ترقب الاسد والحمار وما حصل بينهما بتعجب واستغرب فهل حقا ان الاسد يهرب من الحمار ام انها خطةٌ من الاسد للايقاع به


ظل الاسد هاربا بين الاشجار والحمار يلحق به الى ان وصلا لنقطة اختفى فيها الاسد والحمار بقي وحيدا ينظر من حوله واذ بمجموعة من الاسود تخرج من وراء الاشجار ساخرة مبتسمة وهي تقول للحمار اهلا بغدائنا الطازج انتظرناك على احرِ من الجمر خاف الحمار من كلام الاسود وبدا بالرجوع الى الخلف رويدا رويدا علَه يستطيع الهروب ولكن لا فائدة فالاسود تحيط به فقال لهم: ولكن اين الاسد الجبان الذي كنت اطارده طوال الطريق


فخرج الاسد والحمار واجما امامه وقال له: ايُها الغبي انا قلت لاصدقائي انني ساحضر لهم وجبة الغداء طازجة الى داخل غابتنا وانت الغبي الوحيد الذي لحقني الى عريني وانقضت الاسود على الحمار مفترسة اياه لانه لم يفكر جيدا بعاقبة الامور وان حماقته كانت سببا بوقوعِهِ في الهلاك

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق