شعر عن الليل للشاعر فاروق جويدة
قصيدة "انا والليل"
ويسالني الليل اين الرفاق
واين رحيق المنى والسنين
واين النجوم تناجيك عشقا
وتسكب في راحتيك الحنين
واين النسيم وقد هام شوقا
بعطر من الهمس لا يستكين
واين هواك بدرب الحيارى
يتيه اختيالا على العاشقين
فقلت: اتسالني عن زمان
يمزق حبا ابى ان يلين
وساءلت دهري: اين الاماني
فقال: توارت مع الراحلين
ولم يبق شيء سوى اغنيات
واطياف لحن شجي الرنين
وحدقت في الكاس: اين الرفاق
فقالت: تعبت من السائلين
ففي كل يوم طيور تغني
وزهر يناجي ونجم حزين
ودار تسائلني مقلتاها:
متى سيعود صفاء السنين
وفوق النوافذ اشلاء عطر
ينام حزينا على الياسمين
ثيابك في البيت تبكي عليك
ترى في الثياب يعيش الحنين
وعطرك في كل ركن ودرب
وقد عاش بعدك مثل السجين









شعر عن الليل للشاعر بدر شاكر السياب
قصيدة "يا ليل"
ليت الليالي تنسي قلبي الالما والنجم ينبئها عني بما علما
لعينيك يا ليل سر لا تبوح به اغمضت عنه عيون الناس فانكتما الا عيوني ما اغمضت ساهدها فبتن يرقبن منك النوء والظلما قد اتقيت اذاها فاستثرت لها دمعا لهت فيه عما فيك منسجما صحبت فيك سرى الاحلام مفزعها و عذبها فطويت الغور والاكما

فما التقتيت بمن اهوى اتحسبها يقظى لديك فما اهدتها حلما








شعر عن الليل للشاعرة نازك الملائكة
قصيدة "عاشقة الليل"
يا ظلام الليــلِ يا طــاوي احزانِ القلوبِ أنْظرِ الآن فهذا شبحٌ بادي الشحـــــوبِ جاء يسْعى تحت استارك كالطيفِ الغريبِ حاملا في كفِّه العــود يغنــــي للغيوبِ ليس يعْنيهِ سكون الليــلِ في الوادي الكئيبِ هو يا ليل فتاةٌ شهد الوادي ســـراها


اقبل الليل عليهــا فافاقتْ مقْلتاهـــــا ومضتْ تستقبل الواديْ بالحــانِ اساهــا ليت آفاقك تــدري ما تغنــي شفتاهــا آهِ يا ليل ويا ليتــك تـدري ما مناهـــا


جنها الليل فاغرتها الدياجــي والسكــون وتصباها جمال الصمْــتِ والصمْت فتون فنضتْ برْد نهار لف مسْــراه الحنيـــن وسرتْ طيفا حزينا فإِذا الكــون حزيــن فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ انيـــن


إِيهِ يا عاشقة الليلِ وواديـــهِ الأغــنِّ هوذا الليل صدى وحي ورؤيـــا متمن تضْحك الدنْيا وما انتِ سوى آهةِ حــزْنِ فخذي العود عن العشْبِ وضميهِ وغنــي وصِفي ما في المساءِ الحلْوِ من سِحْر وفنِّ


ما الذي شاعرة الحيْرةِ يغْري بالسماءِ اهي احلام الصبايا ام خيال الشعـــراء ام هو الاغرام بالمجهولِ ام ليل الشقــاءِ ام ترى الآفاق تستهويكِ ام سِحْر الضيـاءِ عجبا شاعرة الصمْتِ وقيثار المســـاء


طيفكِ الساري شحوبٌ وجلالٌ وغمـوض لم يزلْ يسْري خيالا لفه الليل العـريض فهو يا عاشقة الظلْمة اســـرارٌ تفيض آه يا شاعرتي لن يرْحم القلب المهِيـض فارجِعي لا تسْالي البرْق فما يدري الوميض عجبا شاعرة الحيْرةِ ما سـر الذهولِ ما الذي ساقكِ طيفا حالما تحت النخيـلِ مسْند الراسِ الى الكفينِ في الظلِّ الظليلِ مغْرقا في الفكر والاحزانِ والصمتِ الطويلِ ذاهلا عن فتنةِ الظلْمة في الحقلِ الجميــلِ


أنْصتي هذا صراخ الرعْدِ هذي العاصفات فارجِعي لن تدْركي سرا طوتْه الكائنــات قد جهِلْناه وضنــتْ بخفايــاه الحيــاة ليس يدْري العاصـف المجنون شيئا يا فتاة فارحمي قلبكِ لــن تنْطِق هذي الظلمات








شعر عن الليل للشاعرة فدوى طوقان
قصيدة "ليلٌ وقلب"
هو الليل يا قلب فانشر شراعك واعبر خضم الظلام العميق وجدِّف باوهامك الراعشات في زورق ما به من رفيق ولليلِ يا قلب اي امتِداد يحيط بهذا الوجود العظيمْ سرى واحتوى الكون في عمقه فلف البحار ولف الاديمْ وكالليل انت حويت وجودا من العاطفاتِ كبيرا جسيم ففيك السماء وفيك الخضم وفيك الجديد وفيك القديم


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق