قصة جحا للاطفال مكتوبة

كان ياما كان في قديم الزمان وسالِف العصر والاوان كان جحا ذات يوم يقود قطيعا من الحمير وكان عددها عشرة وكان جحا يركب على واحد منها فعدها ونسي الذي يركب عليه هو فكانت تسعة! فاستغرب جحا ونزل عن حماره وعدها فاذا بها عشرة! وعاد الكرة مرة اخرى بعد ان ركب على الحمار فاذا بها تسعة ونزل وعدها فاذا بها عشرة! وظل هكذا حتى قرر ان ينزل عن الحمار ويسير خلف الحمير وهو يقول في نفسه: أريح حمارا وامشي على قدمي خيرٌ لي من ان اخسر حمارا وانا راكب!



ويحكى ذات يوم ان جحا ارسل خادما له مع جرة ماء الى النهر ليملاها ولكنْ قبل ان يذهب الخادم صفعه جحا على وجهه فقال له احد اصدقائه: لم فعلت ذلك؟ فقال: ليعلم ماذا سافعل به ان كسرها والضرب بعد ان يكسرها لن يجدي نفعا! يحكى ان اصدقاء حجا سالوه يوما كم عمرك؟ فقال: اربعون وبعد سنوات سالوه كم عمرك؟ فاجاب: اربعون فقالوا له: قبل سنوات سالناك فقلت اربعون واليوم تقول اربعون؟! فقال جحا: انا رجل حقيقي والرجال الحقيقيون لا يعودون في كلامهم!



ويحكى ان جحا ذات يوم استاجر بيتا وكان سقفه يصدر اصواتا لانه غير مثبت كما يجب وعندما جاء صاحب البيت لياخذ منه الاجرة قال له جحا: اصلِح سقف البيت فانه يصدر اصواتا وكانه سيقع علينا قريبا فقال صاحب البيت: دعه يا جحا فانه يسبح اللّٰه فقال له جحا: لا مشكلة عندي ان كان يسبح ولكنني اخشى عليه الخشوع فيسجد علينا من قوة ايمانه!



يحكى ان جحا ذات يوم ذهب الى السوق ليشتري حمارا فاعجبه حمارٌ ابيض واشتراه وبينما هو عائدٌ الى البيت تبعه لصان ففكا الحبل عن رقبة الحمار وهرب به احدهما وبقي الثاني يسير خلف جحا بعد ان وضع الحبل في عنقه وعندما وصل جحا الى البيت التفت خلفه فراى الرجل ولم يجد الحمار فسال الرجل: من انت؟ فاجاب: انا شابٌ خرجت من المنزل وقد غضبت امي علي ودعت علي فصرت حمارا الى ان جئت انت ايها الرجل الصالح وعدت الى طبيعتي بفضل اللّٰه -تعالى- ثم بفضل بركتك ايها الرجل الطيب ففرح جحا من كلامه وقرر ان يتركه وشانه وفي اليوم التالي عاد الى السوق وشاهد حماره الذي سرقه اللصوص وباعوه فاقترب منه وقال له: يبدو انك قد اغضبت امك مرة اخرى؟! وهكذا فقد انتهت قصص جحا للاطفال التي جاءت في هذا المقال والرجاء ان يستفيد منها الاطفال ويتعلموا الحكمة في التعامل ويتعلموا الا يكونوا لقمة سائغة في فم الآخرين

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق