قصة للأطفال في سن الخامسة قصة بائعة الكبريت

في احد الاحياء الفقيرة كان هناك فتاة صغيرة وفقيرة ولها شعر اشقر طويل وخرجت هذه الفتاة في ليلة راس السنة لبيع الكبريت وكان الطقس باردا جدا والثلج يتساقط بغزارة من السماء اما الفتاة الصغيرة فقد كانت ترتجف من شدة البرد خصوصا انها لا ترتدي فوق راسها اي غطاء كما فقدت حذاءها في الثلج فاصبحت حافية وتمسي على الثلج وهي تشعر بالبرد الشديد والجوع الشديد لكنها في الوقت نفسه خافت من العودة الى البيت حتى لا توبخها زوجة ابيها لانها لم تبع اعواد الكبريت




اصيبت الفتاة الصغيرة بالتعب الشديد ولم تعد قادرة على المشي خطوة واحدة فجلست في زاوية صغيرة كي تاوي نفسها من الثلج واخذت تفرك بيديها وقدميها ثم بدات باشعال اعواد الكبريت عودا تلو الآخر كي تدفئ نفسها بشعلة الكبريت اذ اشعلت اول عود حتى انطفا واشعلت العود الثاني فالثالث وبدات تحلم بمائد كبيرة جدا مليئة باصناف الطعام الشهية واثناء هذا بدات الالعاب النارية تنطلق في السماء احتفالا بدخول سنة جديدة وأشعلت اضواء شجرة الميلاد وظهرت الكثير من الاضواء الجميلة وفي هذه اللحظة تذكرت بائعة الكبريت الصغيرة جدتها التي ماتت وكيف انها كانت حنونة عليها وكانت بائعة الكبريت شديدة التعلق بها لانها كانت تعطف عليها كثيرا




تخيلت بائعة الكبريت الالعاب النارية في السماء بانها شخصٌ يحتضر ويمشي في السماء واصبحت تتمنى الذهاب الى السماء كي ترى جدتها التي اشتاقت اليها كثيرا ثم صرخت بصوت عال: جدتي الحبيبة خذيني اليكِ وتخيلت ان جدتها اقتربت منها واحتضنتها فلم تعد تشعر بالبرد او الجوع او العطش وتوفيت بائعة الكبريت وذهبت الى السماء حيث الدفء والامان وفي الصباح عثر الناس على جئة بائعة الكبريت وهي في الزاوية فشعر الجميع بالحزن عليها ورغم مقدار الحزن في هذه القصة الا ان الحقيقة ان بائعة الكبريت كانت سعيدة؛ لانها نجت من البرد والخوف والجوع وذهبت الى حيث جدتها وهذا ما ارادته فعلا





في قصة بائعة الكبريت الكثير من الدروس المستفادة التي يجب ان تكون في اي قصص للاطفال ومن هذه الدروس العظيمة ان على الانسان ان يعامل اخاه الانسان بالحسنى وان لا يقسو عليه مثلما فعلت زوجة الاب مع بائعة الكبريت حين ارسلتها لبيع الكبريت في الجو البارد كما ان اهم الدروس المستفادة هو ان الخيال طريقة للانسلاخ عن الواقع والحلم بحياة اجمل وهذا من اهم ما ذكرته الكثير من مما روي من قصص للاطفال
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق