اجمل كتابات للشاعر العراقي بدر شاكر السياب

يطول انتظاري لعلي اراك لعلي الاقيك بين البشر سالقاك لا بد لي ان اراك وان كان بالناظر المحتضر فديت التي صورتها مناي وظل الكرى في هجير السهر اطلي على من حباك الحياة فاصبحت حسناء ملء النظر




احببت فيكِ عراق روحي  او حببتكِ انتِ فيه يا انتما  مِصباح روحي  انتما و أتى المساءْ  و الليل أطبق  فلتشعا في دجاه فلا اتيهْ




تقولين لي هل رايت النجوم اابصرتها قبل هذا المساء لها مثل هذا السنا و النقاء تقولين لي هل رايت النجوم و كم اشرقت قبل هذا المساء على عالم لطخته الدماء دماء المساكين و الابرياء تقولين لي هل رايت النجوم تطل على ارضنا و هي حرة لاول مرة نعم امس حين التفت اليك تراءين كالهجس في مقلتيك و اذ يستضيء المدى بالحريق فيندك سجن و يجلى طريق و يذكي باطيافه الدافئة محياك باللهفة الهانئة تقولين نحن ابتداء الطريق و نحن الذين اعتصرنا الحياة من الصخر تدمى عليه الجباه و يمتص ري الشفاة من الموت في موحشات السجون من البؤس من خاويات البطون لاجيالها الآتية لنا الكوكب الطالع و صبح الغد الساطع وآصاله الزاهية




وهيهات ان الهوى لن يموت ولكن بعض الهوى يافل كما تافل الانجم الساهرات كما يغرب الناظر المسبل كما تستجم البحار الفساح مليا كما يرقد الجدول كنوم اللظى كانطواء الجناح كما يصمت الناي والشمال





عيناك غابتا نخيل ساعة السحر او شرفتان راح يناى عنهما القمر عيناك حين تبسمان تورق الكروم وترقص الاضواءكالاقمار في نهر يرجه المجداف وهنا ساعة السحر كانما تنبض في غوريهما النجوم وتغرقان في ضباب من اسى شفيف كالبحر سرح اليدين فوقه المساء دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف والموت والميلاد والظلام والضياء فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء ونشوة وحشية تعانق السماء كنشوة الطفل اذا خاف من القمر





لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الالم لك الحمد ان الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم الم تعطني انت هذا الظلام واعطيتني انت هذا السحر؟ فهل تشكر الارض قطر المطر وتغضب ان لم يجدها الغمام؟ شهور طوال وهذي الجراح تمزق جنبي مثل المدى ولا يهدا الداء عند الصباح ولا يمسح الليل او جاعه بالردى ولكن ايوب ان صاح صاح: «لك الحمد ان الرزايا ندى وان الجراح هدايا الحبيب اضم الى الصدر باقاتها هداياك في خافقي لا تغيب هداياك مقبولة هاتها!» اشد جراحي واهتف بالعائدين: «الا فانظروا واحسدوني فهذى هدايا حبيبي وان مست النار حر الجبين توهمتها قبلة منك مجبولة من لهيب جميل هو السهد ارعى سماك بعيني حتى تغيب النجوم ويلمس شباك داري سناك جميل هو الليل: اصداء بوم وابواق سيارة من بعيد وآهات مرضى وام تعيد اساطير آبائها للوليد وغابات ليل السُهاد الغيوم تحجب وجه السماء وتجلوه تحت القمر وان صاح ايوب كان النداء: «لك الحمد يا راميا بالقدر ويا كاتبا بعد ذاك الشفاء





اتعلمين اي حزن  يبعث المطر وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع  كان طفلا بات يهذي قبل ان ينام بان امه التي افاق منذ عام فلم يجدها ثم حين لج في السؤال  قالوا له بعد غد  تعود لابد ان تعود فتستفيق ملء روحي نشوة البكاء ورعشة  وحشية  تعانق السماء كرعشة الطفل اذا خاف من القمر مطر مطر مطر

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق