كيف يتم غسل الجنابة وهل تفسد الصيام

الجنابة وصف للرجل والمراة اذا حصل منهما جماع او نزول المني بشهوة ولو من غير جماع والواجب عليهما بذلك: الغسل



غسل الجنابة
قبل الحديث عن حكم الصيام على جنابة لا بد من الاشارة الى غسل الجنابة الذي ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اوجب الله تعالى الغسل على من قام بعمل ياخذ به صاحبه صفة الجنابة قال تعالى في محكم التنزيل: {يا أيها الذِين آمنوا لا تقْربوا الصلاة وأنْتمْ سكارى حتى تعْلموا ما تقولون ولا جنبا إِلا عابِرِي سبِيل حتى تغْتسِلوا}  وقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية الغسل من الجنابة ومن المعلوم ان هناك نوعان للغسل وهما: الغسل الواجب والغسل الكامل وفيما ياتي تعريف كلِّ نوع بالتفصيل:



الغسل الواجب: هو الغسل الذي يقتصر على واجبات الغسل فقط والذي اذا قام به الشخص ارتفع عنه الحدث وتحقق غسله وفي هذا الغسل يجب على المرء ان يجمع بين شرطين اساسيين وهما: النية وهي ان يغتسل بنية رفع الحدث عنه تعميم كامل الجسد بالماء فقط وهذا الغسل صحيح لو لم يلتزم فيه المرء بالسنن والمستحبات الاخرى للغسل



الغسل الكامل: وهو الغسل الذي يجمع فيه الشخص بين الواجبات والامور المستحبة التي وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصفة هذا الغسل كما ورد في حديث ابن عباس عن خالته ميمونة -رضي الله عنها- قالت: "ادنيْت لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- غسْله مِن الجنابةِ فغسل كفيْه مرتين او ثلاثا ثم ادخل يده في الاناءِ ثم افرغ به على فرجه وغسله بشمالِه ثم ضرب بشمالِه الارض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاةِ ثم افرغ على راسِه ثلاث حفنات ملء كفِّه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى عن مقامِه ذلك فغسل رجليه ثم أتيْته بالمِنْدِيلِ فرده"





حكم الصيام على جنابة
قبل الحديث عن حكم الصيام على جنابة لا بد من معرفة مبطلات الصيام التي وضعها الفقهاء والتي تتمثل في سبعة امور تفسد الصيام وتعد من المفطرات وهي: "الجماع الاكل والشرب عمدا ما يلحق بالاكل والشرب الحجامة القيء عمدا انزال المني عمدا خروج دم النفاس والحيض" لذلك فان الاحتلام لا يفسد الصيام اي اذا نام المسلم وهو صائمٌ واحتلم واستيقظ جنبا فلا اثم عليه وصيامه صحيح لان ما يفسد الصيام هو انزال المني عمدا ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: "يدع الطعام مِن اجلي والشراب مِن اجلي وشهوته مِن اجلي" [٧] اما ما كان عن غير قصد فذلك رفع عنه الاثم وكذلك فاذا اجنب المسلم في الليل سواء من جماع او غيره ولم يغتسل وبقي على ذلك حتى اليوم التالي ونوى الصيام فصيامه صحيح لكن عليه ان يغتسل من اجل اداء الصلاة المفروضة فعن عائشة وام سلمة -رضي الله عنهما-: "ان رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان يدركه الفجر وهو جنبٌ من اهلِه ثم يغتسِل ويصوم"  وبالتالي فان حكم الصيام على جنابة جائز ولا حرج في ذلك والله تعالى اعلم
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق