قصة حياة الصحابي حمزة بن عبد المطلب

هو عمُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واخوه من الرضاعة فقد ارضعتهما ثويبة مولاة ابي لهب وارضعت كذلك ابا سلمة المخزومي فكانوا ثلاثتهم اخوة في الرضاعة هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب الهاشمي القرشي ونسبه هو نسب الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويكنَى ابا عمارة -رضي الله عنه وارضاه- وفي هذا المقال سيدور الحديث حول قصة لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب وحياته





قصة حياة حمزة بن عبد المطلب
حمزة بن عبد المطلب بن هاشم -رضي الله عنه- هو عمُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- واخوه في الرضاعة قيل انَه كان اسنَ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسنتين ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين لذلك هو اسنُ من رسول الله بسنتين وكان معروفا -رضي الله عنه- بشجاعته وقوَته وصلابته وشهد في شبابه وهو في 22 من عمره حرب الفجار الثانية بين قبيلة قريش وقبيلة قيس وكان النصر يومها لقبيلة قريش اسلم في السنة الثانية للبعثة فقد كان تربا وصديقا للنبيِ -صلى الله عليه وسلم- فاسلم مبكرا ودخل الاسلام في قلبه لكنَه لم يعلن اسلامه الا في السنة السادسة للبعثة بعد ان كان عائدا من الصيد وسمع انَ ابا جهل تعرَض للرسول -صلى الله عليه وسلم- عند الكعبة بالسبِ والشتم والايذاء فذهب اليه وضربه بقوسه وشجَ له راسه وقال له: "اتشتمه وانا على دينِه اقول ما يقول فارددْ عليَ ان استطعت!" ثمَ ذهب الى رسول الله واعلن اسلامه عنده وفرح به رسول الله والمسلمون فرحا كبيرا



هاجر الى المدينة مع المسلمين قبيل هجرة الرسول بفترة وجيزة وشارك المسلمين في جميع الغزوات والسرايا التي وقعت قبل معركة احد واشهرها غزوة بدر ثمَ استشهد -رضي الله عنه- في غزوة احد حيث قتله وحشيُ بن حرب ثارا لطعيمة بن عدي النوفلي الذي قتله حمزة يوم بدر وبعد ذلك اطلق رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب الشهير الذي سيدور الحديث عنه في الفقرة التالية




ما هو لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب
قبل ذكر لقب الصحابي حمزة يجدر بالذكر التعرُف على بطولته وشجاعته فقد كان الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب من الفرسان والشجعان في الجاهلية والاسلام وقد ابلى بلاء حسنا في المعارك التي خاضها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان مقرَبا جدًا من رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك فعندما استشهد في معركة احد تاثَر رسول الله كثيرا فعندما رآه وقد مثَل به المشركون كان ذلك المنظر موجعا لقلبه كثيرا فقد روى ابو هريرة -رضي الله عنه-: "ان النبيَ -صلَى الله عليه وسلَم- نظر يوم احد الى حمزة -وقد قتِل ومثِل به- فراى منظرا لم ير منظرا قطُ اوجع لقلبِه منه ولا اوجل فقال: رحمة اللهِ عليك لقد كنت وصولا للرَحِمِ فعولا للخيراتِ ولولا حزن من بعدك عليك لسرَني انْ ادعك حتى تجيء مِن افْواه شتَى ثمَ حلف وهو واقفٌ مكانه واللهِ لامثِلنَ بسبعين منهم مكانك فنزل القرآن وهو واقفٌ في مكانِه لم يبرحْ: {وإِنْ عاقبْتمْ فعاقِبوا بِمِثْلِ ما عوقِبْتمْ بِهِ ولئِنْ صبرْتمْ لهو خيْرٌ لِلصَابِرِين}  حتَى ختم السُورة



وكفَر رسول اللهِ -صلَى الله عليه وسلَم- عن يمينِه وامسك عمَا اراد" [٤] فهو احد شهداء احد وكان لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب هو "سيِد الشهداء" كما لقبَه بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ففي الحديث عن لقب الصحابي حمزة الذي رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- انَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "سيِد الشُهداءِ حمْزة بْن عبْدِ المطَلِبِ ورجلٌ قام الى امام جائِر فامره ونهاه فقتله"  فسيِد الشهداء هو لقب الصحابي حمزة -رضي الله عنه- الذي لقبه به رسول الله بعد استشهاده في معركة احد
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق