قصة الاميرة والفقيرة للاطفال مكتوبة

في قديمِ الزمان حدثت قصة الاميرة والفقيرة حيث كان هناك اميرة جميلة تعيش في رفاهية كبيرة في قصر والدها الملك وكانت تملك كل شيء تحبه من ملابس ومجوهرات واحصنة وآلات عزف موسيقية ولا ينقصها اي شيء لكنها رغم هذا كانت تشعر بفراغ كبير وملل وكانت تتمنى لو انها تملك هدفا تسعى لاجله كان تعمل كي تشتري شيئا من مالها الخاص وفي يوم ما كانت الاميرة تتجول على ظهر حصانها بين حقول الزهور وفجاة رات فتاة فقيرة تجلس مع عدة اغنام وتغني لها فاقتربت الاميرة من الفتاة الفقيرة وسالتها عن حالها فقالت لها الفقيرة بانها ترعى في الاغنام كي تستطيع ان تشتري الدواء لوالدتها فشعرت الاميرة بالخجل؛ لانها تملك كل شيء بينما غيرها يتعب لاجل لقمةِ العيش والدواء وقررت ان تجرب رعي الاغنام مع الفقيرة



نزلتْ الاميرة عن ظهرِ حصانِها وطلبت من الفقيرة ان تذهب معها لبيتها وان تلبسها من ملابسها القديمة فاستغربت الفقيرة كثيرا من هذا الطلب الغريب وقالت للاميرة: ليس عندي ما يليق بك من ملابس يا سمو الاميرة فانا لا املك الا ثوبا واحدا زائدا عن حاجتي وهو ثوبٌ رث وقديم وممزق فاجابتها الاميرة بان هذا هو ما تريده حقا ورجتها ان تفعل فذهب الاميرة مع الفقيرة الى بيتها وبدلت ملابسها وارتدت ثوب الفقيرة وخرجت معها لترعى بالاغنام



شعرت الاميرة بحرية كبيرة وشعور غريب وهي ترتدي ملابس الفقيرة اذ شعرت انها متحررة من جميع القيود الملكية التي تفرض عليها التصرف بطريقة معينة وكان شعورها بالفرح اكبر وهي تجلس مع الاغنام التي ترعاها الفقيرة وتركض خلفها كي تمنعها من الهروب من القطيع وشعرت بتعب لاول مرة في حياتها لكنه تعبٌ ممتع لانها احست انها تصنع شيئا مفيدا وكان شعور الفرح اكبر بالنسبة لها عندما جلست مع الفقيرة كي تتعلم منها طريقة حلب الغنم فهذه اول مرة في حياتها تقوم بفعل شيء كهذا فقد عرفت الاميرة ان العمل متعة كبيرة وان الاشياء التي يحصل عليها الانسان بعد التعب هي الاجمل دائما خصوصا عندما شربت من حليب الغنم الذي حلبته بنفسها



نسيت الاميرة نفسها وهي تجلس مع الفقيرة واغنامها وحل الظلام سريعا فارسل الملك بعض الجنود كي يبحثوا عن الاميرة حتى وجدوها تساعد الفقيرة في تجميع اغنامها تمهيدا لعودتها لبيتها فاستغرب الجنود من فعل الاميرة لكنها اخبرتهم عن مقدار السعادة الذي شعرت به وهي تجلس مع الفقيرة وتتعلم منها وقررت ان تتعلم مهنة مثل عامة الناس وتحاول ان تجمع نقودا من عرق جبينها وتساعد فيها الفقراء كما اصبحت قصة الاميرة والفقيرة على السنة جميع الناس في المملكة واصبحوا ياخذون منها العبر ففي قصة الاميرة والفقيرة عبرة عظيمة وهي ان العمل متعة كبيرة ويعطي قيمة للانسان سواء كان اميرا ام فقيرا

تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 27 مايو 2020 في 6:59 م

    جميله جدا

    إرسال ردحذف