شعر رائع اندلسي عن الحزن

خصائص الشعر الاندلسي
يمكن تمييز الشعر الاندلسي عن غيره من انواع الشعر الذي كتب في العصور الاخرى كالعصر الاموي والعصر العباسي والعصر الجاهلي وفي الوقت ذاتِه فان هناك العديد من شعراء الاندلس ممن تاثروا بما كتب في العصور الاخرى للشعر وعليه فان اهم خصائص الشعر الاندلسي ما ياتي:

يكشف الشعر الاندلسي عن جانب كبير من ذات الشعر ويعكس واقعه بطريقة غير مصطنعة

اثرت بيئة الاندلس بشكل كبير في الطريقة التي كانت تكتب بها القصائد الاندلسية

كانت القصائد الاندلسية تحدث نغما في نفوس الناس وتؤثر بهم بشكل كبير الامر الذي ادى الى ظهور الغناء الاندلسي حيث غنتْ بعض القصائد الاندلسية

تحتوي القصائد الاندلسية على تناغم لفظي وصوتي كبير ويظهر فيها الايقاع الموسيقي الداخلي بشكل واضح








شعر اندلسي عن الحزن

ابن سهل الاندلسي: اذوق الهوى مرَ المطاعم علقما   واذكـر مِن فيهِ اللَمى فيطيب تحنُ وتصبو كل عين لحسنه   كان عيـون الناس فيه قلوب وموسى ولا كفران لِلهِ قاتلي وموسى لقلبي كيف كان حبيب

ابن جبير: إِلى الله أشكو ما تكن الجوانح   تقاطعت الارحام حتى الجوارح فلست ترى الا قلوبا والسنا   مخالفة هذى لهذى كواشح فللقلبِ عقد واللسان بنطقهِ   يخالِفه والفعل للكل فاضح

وقوله: يا زائرا لم يقض ان القاه   دهر يعوق عن الذي اهواه لما وجدت فناء داري عاطرا   ايقنت انك قد وطئت ثراه وطلبت للتقبيل فيه موضعا  فاذا الحيا المنهل قد عفاه لم يبق من اثر لوطئك في الثرى   فجعلت الثم حيث نم شذاه حتى الغمامٌ يعوق عما ابتغي   يا ما اكابده وما القاه

ابن خفاجة: يارب مائسة المعاطف تزدهي   من كل غصن خافق بوشاح نفضت ذوائبها الرياح عشية   فتملكتها هزة المرتاح حط الربيع قناعها عن مفرق   شمط كما تزبد الكاس بالراح لفاء حاك لها الغمام ملاءة   لبست بها حسنا قميص صباح نضج الندى نوارها فكانما   مسحت معاطفها يمين سمـاح ولوى الخليج هناك صفحة معرض   لثمت سوالفها ثغور اقـاح

ابو البقاء الرندي: لِكلِ شيء إِذا ما تم نقصان   فلا يغرَ بِطيبِ العيشِ إِنسان هِي الأمـور كما شاهدتها دول   مـن سره زمن ساءته أزمان وهذهِ الدار لا تبقي على أحد   ولا يدوم على حال لهـا شان

ابو اسحاق الالبيري: تفت فؤادك الايام فتا   وتنحت جسمك الساعات نحتا وتدعوك المنون دعاء صدق   الا يا صاح انت اريد انتا اراك تحب عرسا ذات خدر   ابت طلاقها الاكياس بتا تنام الدهر ويحك في غطيط   بها حتى اذا مت انتبهتا

ابن زيدون: أضْحى التَنائِي بدِيْـلا مِـنْ تدانِيْنا   وناب عـن طيب لقيانا تجافِيْنا الا وقد حان صبـح البيْنِ صبَحنـا   حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا مـن مبلغ المبْلِسينا بانتزاحِهم   حزنا مع الدهر لا يبلى ويبلينا ان الزمان الذي ما زال يضحكنا   انسا بقربهم قـد عاد يبكينا غِيظ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا   بان نغصَ فقال الدهر آمينا فانحلَ ما كان معقودا بانفسنـا   وانبتَ ما كان موصولا بايدينا لم نعتقد بعدكم الا الوفـاء لكم   رايا ولم نتقلد غيره دينا ما حقنا ان تقروا عين ذي حسـد   بنا ولا ان تسروا كاشحا فينا كنا نرى الياس تسلينا عوارضـه   وقد يئسنا فما للياس يغرينا بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحنـا   شوقا اليكم ولا جفت مآقينا نكاد حيـن تناجيكم ضمائرنا   يقضي علينا الاسى لولا تاسِينا

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق