ما هي اسباب التوحد عند الاطفال واعراضه وكيفية التعامل مع الطفل المريض

اعراض التوحد عن الاطفال
تظهر عند بعض الاطفال علامات التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة مثل ضعف في استجابة العين للضوء وعدم الاستجابة عند مناداتهم باسمائهم وكذلك عدم الاكتراث لمقدمي الرعاية فانه ايضا قد يتطور لاطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الاشهر او السنوات القليلة الاولى من عمرهم لكنهم يصابون فجاة في حالة من انطواء او عدوانية او فقدان المهارات اللغوية التي اكتسبوها من قبل ومن المرجح ان يكون لكل طفل يعاني من اضطراب التوحد نمط فريد من السلوك ويكون مستوى الاداء المنخفض اكثر من الاداء العالي وكذلك صعوبة في التعلم وبعضهم لديه علامات اقل من الذكاء المعتاد وقد يعاني الاطفال الآخرون الذين يعانون من هذا الاضطراب من ذكاء عالي الى حد كبير فهؤلاء يتعلمون بسرعة ومع ذلك لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية وفيما ياتي بعض العلامات الشائعة والتي يظهرها الاطفال الذين يعانون من التوحد:


عدم الرد على اسمه او يظهر انه لا يسمع

رفض الحضن وتفضيل اللعب بمفرده والتراجع الى عالمه الخاص

لديه تجاوب ضعيف بالعين وكذلك الافتقار الى تعبير الوجه

الصمت وقلة الكلام او فقدان قدرته السابقة على قول الكلمات او الجمل

التحدث بلهجة او ايقاع غير طبيعي وايضا قد يستخدم صوتا شبيها بالروبوت

تكرار الكلمات او العبارات الحرفية ولكن لا يعرف كيفية استخدامها

يبدو كانه لا يفهم الاسئلة او التوجيهات بسيطة

لا يعبر عن العواطف او المشاعر ويبدو غير مدرك لمشاعر الآخرين

لا يجلب للاشياء اي اهتمام ولا يبالي لاحد

يتصرف بشكل غير لائق اجتماعيا ذلك من خلال كونه سلبي او عدواني

صعوبة في التعرف على الاشارات غير اللفظية كتفسير تعبيرات الوجه للناس







اسباب التوحد عند الاطفال
السبب الدقيق لمرض التوحد عند الاطفال واضطرابات التوحد الاخرى (ASDs) غير معروف وتوضح احدث الابحاث انه لا يوجد سبب واحد للتوحد وذلك وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية ومن المرجح ان كلًا من العامل الجيني والبيئي يلعبان دورا في ظهور التوحد عند الاطفال واضرابات التوحد بشكل عام وتنتشر اضطرابات التوحد في الاطفال حول العالم وبغض النظر عن العرق او الخلفية الثقافية او الاقتصادية ووفقا لمراكز السيطرة على الامراض والوقاية (CDC) فان التوحد يحدث عند الذكور بصورة اكبر مقارنة بالاناث وبنسبة كل خمسة ذكور مصابين الى انثى واحدة مصابة وتقدر مراكز السيطرة على الامراض ان واحدا من كل 68 طفلا تم تشخيصه بالتوحد وهناك مؤشرات على ان حالات التوحد عند الاطفال آخذة بالارتفاع[٣] فالعوامل المعتقد انها سبب التوحد عن الاطفال الآتي:


العوامل الوراثية: هناك العديد من الجينات المختلفة التي تشارك في اضطرابات التوحد بالنسبة لبعض الاطفال يمكن ان يرتبط اضطراب التوحد مع اضطراب وراثي مثل متلازمة ريت وبالنسبة للاطفال الآخرين قد تزيد التغيرات الجينية -الطفرات- من خطر الاصابة باضطرابات التوحد ولا تزال جينات اخرى تؤثر على نمو الدماغ او على الطريقة التي تتواصل بها خلايا المخ او قد تحدد شدة الاعراض وبعض الطفرات الجينية قد تكون موروثة في حين ان البعض الآخر قد يحدث بشكل تلقائي


العوامل البيئية يستكشف الباحثون في الوقت الحالي حول ما اذا كانت عوامل مثل: العدوى الفيروسية او الادوية او المضاعفات اثناء الحمل او ملوثات الهواء تلعب دورا في احداث التوحد عند الاطفال






تشخيص التوحد عند الاطفال
لتشخيص التوحد عند الاطفال والتفريق بين التوحد والامراض النفسية الآخرى هنالك بعض الاختبارات والتي من شانها الكشف والتعرف على المرض فقد يشمل فحص الاطفال الذين يشتبه باصابتهم باضطراب التوحُد النتائج الآتية:


الحركات غير الطبيعية كالمشي غير المستقر التشنجات اللاارادية


الشذوذات الجلدية كظهور التجاعيد في راحة اليد غير الطبيعية


محيط الراس غير الطبيعي يكون الراس صغير عند الولادة ثم يزيد محيط راس الطفل من عمر 6 اشهر الى سنتين ثم يصبح طبيعي في مرحلة المراهقة


السلوكيات السيئة والمضرة مثل: قرص الجلد والعض والصفع


الاساءة البدنية التي يلحقها الآخرون كالآباء والمعلمين


الفحص الجنسي: الفحص الخارجي للاعضاء التناسلية مناسب؛ فاذا كانت هناك كدمات وادلة اخرى على وجود اصابات وفحوصات الحوض والمستقيم كل ذلك يدل على الاصابة


من الجدير بالذكر انه لا توجد دراسات للدم موصى بها لتقييم روتيني للتوحد على الرغم من ان العديد من التشوهات الايضية قد تم تحديدها في فحوصات المصابين بالتوحد وينبغي النظر في عملية التمثيل الغذائي على اساس فردي فلا توجد حاليا علامات بيولوجية للتوحد







علاج التوحد عند الاطفال
مرض التوحد عند الاطفال لا يوجد له علاج نظرا الى ان العلاجات الاكثر فعالية تنطوي على التدخلات السلوكية المبكرة والمكثفة ومن المتفق عليه بشكل عام انه في وقت مبكر يتم تسجيل الطفل في هذه البرامج السلوكية وبهذا يتم عليه الحصول على نتائج سلوكية افضل للطفل ونظرا فيان الطب التقليدي لم يعثر على علاج التوحد عند الاطفال سعى الكثير في ايجاد بدائل بما في ذلك:

جرعات عالية من الفيتامينات

ازالة المعادن الثقيلة من الجسم

اعطاء المصاب الاكسجين ذات ضغط عال


ومن الجدير بالذكر انه لا يوجد حاليا اي دليل على ان هذه العلاجات فعالة ويجب على الوالدين ان يتاكدوا من هذه العلاجات البحثية وغير المعتمدة قبل دفع المال لتلقي العلاج








كيفية التعامل مع طفل التوحد
يكون التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد بطريقة اكثر حذرا من التعامل مع اي طفل آخر سليم لان التعامل الخاطئ مع طفل التوحد قد يتسبب بامور كارثية تضر بالطفل نفسيًا بصورة كبيرة وتجعل من امكانية تخفيف شدة اضطرابات التوحد امرا صعبا ويمكن التعامل مع طفل التوحد عن طريق تحليل سلوك الطفل لتشجيع السلوكيات الايجابية باستخدام نظام المكافئات ومن هذه السلوكيات:


تدريب المحاكمة المتميزة: وذلك بتشجيع التعلم التدريجي فتتم مكافاة الطفل على السلوكيات والاجابات الصحيحة ويتم تجاهل الاخطاء


التدخل السلوكي المكثف والمبكر: يتم هذا التدخل عن طريق العمل معا ومع المعالج او في مجموعة صغيرة وعادة ما يتم ذلك على مدار عدة سنوات لمساعدة الطفل على تطوير مهارات التواصل والحد من السلوكيات الاشكالية بما في ذلك العدوان او ايذاء الذات


تدريب الاستجابة الحوارية: هذه استراتيجية تستخدم في بيئة كل شخص لتعلم المهارات الحوارية مثل: الدافع للتعلم او بدء الاتصال


تدخل السلوك اللفظي: وفيه يعمل المعالج مع الطفل لمساعدته على فهم لماذا وكيف يستخدم البشر اللغة للتواصل والحصول على الاشياء التي يحتاجها


دعم السلوك الايجابي: وهذا يعتمد على اجراء تغييرات بيئية على المنزل او الفصل؛ من اجل جعل طفل التوحد يشعر بمزيد من الشعور الجيد


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق