قصة الراعي البسيط للاطفال مكتوبة

يحكى انَ رجل ثري عاش في احد الازمنة وكان طيب القلب كريم لا يترك محتاجا الا وساعده ولا عابر سبيل الا وقدم له الماوى والماكل لذلك شاع صيته في البلد الذي يعيش به وبدا جميع الفقراء والمحتاجين بالتهافت الى منزله للحصول على الاموال والمساعدات ولم يكن من الرجل الا ان يقدم لهم بسخاء ودون اي تردد او حتى تفكير


لم ينتبه الرجل الى ان الاموال تناقصت بشكل كبير وشارفت على النفاذ وبالفعل بعد وقت قصير وجد الرجل نفسه افقر الاشخاص ولكنه لم يندم على ما فعله وكان سعيدا للغاية بسبب فقره بدا الرجل يعمل برعي الاغنام بكل قناعة ولكنه كان يمتلك زوجة متطلبة تلومه دائما على ما فعله وتتدخل في شؤونه وقراراته بشكل كبير وبسبب طيبة قلبه لم يكن يوبخها او يؤذيها


في احد الايام وخلال تواجد الراعي بالقرب من الغابة شب حريق فذهب كي يستطلع الاخبار واذا بافعى وسط النيران تحاول النجاة بحياتها ما كان من الراعي في تلك اللحظة الا ان يهب لمساعدتها فهو طيب ومعتاد على مساعدة الاخرين مهما كانت صفاتهم وبالفعل تمكن الراعي من انقاذ الافعى وفي تلك اللحظة تفاجئ الراعي بان الافعى تتكلم وتشكره وطلبت منه الذهاب معها الى مملكة الافاعي كي تقدمه لوالدها الحاكم ويكافئه على انقاذه لها


انصاع الراعي لطلب الافعى الصغيرة وذهب معها الى مملكة الافاعي ولكن وهم في الطريق طلبت الافعى من الراعي ان يختار تعلم لغة الحيوانات كمكافئة بدلا من الاموال والكنوز وبالفعل اخذ الراعي بنصيحة الافعى وطلب من الحاكم تعلم لغة الحيوانات ووافق الحاكم على طلب الراعي واشترط عليه الا يخبر احد بسره والا سوف يفقد حياته


بعد هذه الحادثة استيقظ الراعي بالمرعى وظن انه كان يحلم ولكنه سمع كلبه يكلمه لذلك تاكد بان ما حدث معه كان حقيقة في تلك اللحظة وقف طائرين على الشجرة التي كان يستظل بها وبدءا يتحاوران حول الراعي بانه دائما نائم ولا يعلم بان تحته كنز سر الراعي مما سمعه بدا على الفور بالحفر ووجد الكنز


عاد الراعي الى بيته فرحا لكونه عاد ثريا وبدا يحلم بمساعدة الاخرين ولكن زوجته توعدته بالضرب اذا عاد الى ذلك وذكرته بانه خسر كل ما يملك من قبل بسبب مساعدة الاخرين ولم يتوقف تدخل الزوجة عند هذا الحد بل حاولت ان تعلم كيف تمكن من الحصول على الكنز ولكنه لم يخبرها ابدا


مرت الايام وعاش الزوجين بسعادة وفي احد الايام وخلال عودة الزوجين من السوق على ظهر الاحصنة بدا الحصانين بالتحاور وقال الحصان الذي يمتطيه الراعي للاخر" لماذا تسير ببطء؟" فاجابه بانه يحمل شخصين الزوجة والجنين الذي في بطنها لم يتمالك الراعي نفسه وراح يهنئ زوجته بالحمل ثارت الزوجة وبدا الفضول يسيطر عليها فهي لم تخبر زوجها بالامر وارادت ان تعلم كيف تمكن الراعي من معرفة انها حامل وراحت تصر بشدة على ذلك لم يعرف الراعي بماذا يجيب زوجته وبسبب اصرارها قرر ان يخبرها بالحقيقة ولكن قبل ذلك قام بتحضير قبر لنفسه وجلس فيه استعدادا للموت بعد ان يفشي بسره


في ذلك الوقت جاء كلب الراعي عنده وبدا بالبكاء ثم قدم الديك الذي يعيش بالقرب من المنزل وقال للكلب "لماذا تبكي فهو يستحق الموت لكونه غبي وجاهل ويريد ان يموت لكي يشبع فضول زوجته فقط" في تلك اللحظة ادرك الراعي بانه كان على خطاء طوال حياته وراح الى زوجته وبدا بضربها وتوبيخها على اسلوبها الفض معه


ومنذ ذلك الوقت عاش الراعي بسعادة كبيرة مع الحيوانات التي تعيش بالقرب من منزله دون ان تعكر زوجته صفو حياته

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق