قصة للاطفال في سن السادسة عن الاسد والفأر مكتوبة

في احدى الغابات البعيدة كان هناك اسد قوي جدا وفي يوم كان الاسد نائما بدا فارٌ صغير بازعاج الاسد والركض حوله والقفز على راسه واصدار الكثير من الاصوات المزعجة مما اقلق نوم الاسد ودفعه للاستيقاظ غاضبا وما كان من الاسد الا ان امسك بالفار واحكم قبضته عليه وبدا يزمجر بغضب ونوى الاسد ان ياكل الفار بلقمة واحدة كي يرتاح من ازعاجه




اخذ الفار يصيح ويستنجد ويتوسل الى الاسد ان يتركه وشانه كما كان الفار يرتجف خوفا وهو يطلب العفو من الاسد وقال له: سامحني يا ملك الغابة لن اكرر هذه الفعلة ابدا واعدك انها ستكون الاخيرة وصدقني ايها الاسد انني لن انسى معروفك هذا ابدا وفكر الاسد في كلام الفار واشفق عليه فاستطرد الفار قائلا: صدقني يا ملك الغابة العظيم بانني ساردد لك هذا الجميل يوما ما وربما هذا اليوم اقرب مما تتوقع فما كان من الاسد الا ان ضحك من حديث الفار وقال له وهو يضحك: ما هو المعروف الذي تستطيع ان تفعله لي ايها الفار الصغير الضعيف ؟ فانا ملك الغابة واقوى حيواناتها وانت مجرد فار صغير لا حول له ولا قوة وانا اسدٌ عظيم وفي هذه اللحظة قرر الاسد ان يطلق سراح الفار ويخلي سبيله لانه اضحكه ورفع قبضته عنه وتركه يمضي للغابة



مرت ايام عديدة على حادثة الاسد والفار وفي يوم ما استطاع عددٌ من الصيادين القبض على الاسد وربطه في جذع شجرة وتركوه مربوطا وذهبوا الى القرية لاحضار عربة كي يجروه بها وينقلوه الى القرية كي يعرضوه في السريك او في حديقة الحيوانات واثناء غياب الصيادين مر الفار الصغير بالاسد ورآه على هذا الحال وعرف التي ربط الصيادون بها ان الاسد في مازق عظيم لا يحسد عليه فقرر الفار الصغير مساعدة الاسد وتخليصه من هذه المصيبة فاخذ بقضم الحبال التي ربط الصيادون بها الاسد حتى انقطعت جميع الحبال واصبح الاسد محررا في لحظة ففرح الاسد كثيرا ومشى الفار متبخترا لانه استطاع ان ينقذ الاسد فقال الاسد للفار: لقد كنت على حق ايها الفار فالقدرة لا تقاس بالحجم بل بالفعل ولا بد وان يحتاج القوي للضعيف




بهذا انتهت قصة الاسد والفار التي تعد من اجمل ما كتب من قصص للاطفال لانها قصة مسلية ومليئة بالعبر ومن اهم الدروس المستفادة في قصة الاسد والفار ان الخير والمعروف لا يضيعان ابدا وان القدرة لا يمكن الحكم عليها من خلال الحجم والقوة؛ لان القوي يحتاج الى الضعيف في كثير من الاحيان

تعليقات