ابيات شعر رائعة لعنترة بن شداد في الغزل



رمت الفـؤاد ملِيحـةٌ: رمت الفـؤاد ملِيحـةٌ عـذْراء بِسِهـامِ لحْـظ مالـهـن دواء مرتْ أوان العِيدِ بيْـن نواهِـد مِثْل الشموسِ لِحاظهن ظِبـاء فاغْتالنِي سقمِي الذِي فِي باطِنِي أخْفيْتـه فـأذاعـه الإِخْـفـاء خطرتْ فقلْت قضِيب بان حركتْ أعْطافه بعْد الجنـوبِ صبـاء ورنتْ فقلْت غزالـةٌ مذْعـورةٌ قدْ راعها وسْط الفـلاةِ بـلاء وبدتْ فقلْت البدْر ليْلـة تِمِّـهِ قدْ قلدتْـه نجومهـا الجـوْزاء بسمتْ فلاح ضِياء لؤْلؤِ ثغْرِها فِيْهِ لِـداءِ العاشِقِيـن شِفـاء سجدتْ تعظِّم ربهـا فتمايلـتْ لِجلالِهـا أرْبابنـا العظـمـاء ياعبْل مِثْل هواكِ أوْ أضْعافـه عِنْدِي إِذا وقع الاياس رجـاء إِنْ كان يسْعِدنِي الزمان فإِننِـي فِـي هِمتِـي لِصروفِـهِ إِزْراء





عقاب الهجر: عقاب الهجر اعقب لي الوصالا   وصدق الصبر اظهر لي المحالا ولولا حب عبلة في فؤادي   مقيم ما رعيت لهم جمالا عتبت الدهر كيف يذل مثلي    ولي عزم اقد به الجبالا انا الرجل الذي خبرت عنه  وقد عاينت من خبري الفعالا غداة اتت بنوطي وكلب    تهز بكفها السمر الطوالا بجيش كلما لاحظت فيه    حسبت الارض قد ملئت رجالا وداسوا ارضنا بمضمرات   فكان صهيلها قيلا وقالا تولوا جفلا منا حيارى    وفاتوا تاظعن منهم والرحالا وماحمات ذوو الانساب ضيما     ولا سمعت لداعيها مقالا ومارد الاعنة غير عبد   ونار الحرب تشتعل اشتعالا بطعن ترعد الابطال منه   لشدته فتجتنب القتالا صدمت الجيش حتى كل مهري    وعدت فما وجدت له ظلالا وراحت خيلهم من وجه سيفي    خفافا بعد ماكانت ثقالا تدوس على الفوارس وهي تعدو    واخذت جماجمهم نعالا






عجبت عبيلة: عجبت عبيلة من فتى متبذل  عاري الاشاجع شاحب كالمنصل شعث المفارق منهج سرباله  لم يدهن حولا ولم يترجل لايكتسى الا الحديد اذا اكتسى وكذلك كل مغاور مستبسل قد طال ما لبس الحديد فانما صدا الحديد بجلده لم يغسل فتضاحكت عجبا وقالت: يا فتى لا خير فيك كانها لم تحفل فعجبت منها حين زلت عينها عن ماجد طلق اليدين شمردل لا تصرميني يا عبيل وراجعي في البصيرة نظرة المتامل فلرب املح منك دلا فاعلمي واقر في الدنيا لعين المجتلي وصلت حبالي بالذي انا اهله من ودها وانا رخي المطول يا عبل كم من غمرة زهاءها بالنفس ما كادت لعمرك تنجلي فيها لوامع لو شهدت زهاءها لسلوت بعد تخضب وتكحل اما تريني قد نحلت ومن يكن غرضا لاطراف الاسنة ينحل فلرب ابلج مثل بعلك بادن ضخم على ظهر الجواد مهيل غادرته متعفرا اوصاله والقوم بين مجرح ومجدل فيهم اخو ثقة يضارب نازلا بالمشرفي وفارس لم ينزل ورماحنا تكف النجيع صدورها وسيوفنا تخلي الرقاب فتختلي والهام تنذر بالصعيد كانما تلقي السيوف بها رؤوس الحنظل ولقد لقيت الموت يوم لقيته متسربلا والسيف لم يتسربل فرايتنا ما بيننا من حاجز الا المجن ونصل ابيض مقصل ذكر اشق به الجماجم في الوغى واقول لا تقطع يمين الصيقل ولرب مشعلة وزعت رعالها بمقلص نهد المراكل هيكل سلس المعذر لا حق اقرابه متقلب عبثا بفاس المسحل نهد القطاة كانها من صخرة ملساء يغشاها المسيل بمحفل وكان هاديه اذا استقبلته جذع اذل وكان غير مذلل وكان مخرج روحه في وجهه سربان كانا مولجين لجيال وكان متنيه اذا جردته ونزعت عنه الجل متنا ايل وله حوافر موثق تركيبها صم النسور كانها من جندل وله عسيب ذو سبيب سابغ مثل الرداء على الغني المفضل سلس العنان الى القتال فعينه قبلاء شاخصة كعين الاحول وكان مشيته اذا نهنهته بالنكل مشية شارب مستعجل فعليه اقتحم الهياج تقحما فيها وانقض انقضاض الاجدل







اشاقك من عبل: اشاقك من عبل الخيال المبهج   فقلبك منه لاعج يتوهج فقدت التي بانت فبت معذبا   وتلك احتواها عنك للبين هودج كان فؤادي يوم قمت مودعا   عبيلة مني هارب يتمعج خليلي ما انساكما بل فداكما    ابي وابوها اين اين المعرج الماء بماء الدحرضين فكلما   ديار التي في حبها بت الهج ديار لذات الخدر عبلة اصبحت   بها الاربع الهوج العواصف ترهج الا هل ترى ان سط عني مزارها   وازعجها عن اهلها الآن مزعج فهل تبلغني دارها شدنية     هملعة بين القفار تهملج





طيف الخيال: ان طيف الخيال يا عبل يشفي   ويداوي به فؤادي الكئيب وهلاكي في الحب اهون عندي   من حياتي اذا جفاني الحبيب يا نسيم الحجاز لولاك تطفا    نار قلبي اذاب جسمي اللهيب لك منى اذا تنفست حر    ولرياك من عبيلة طيب ولقد ناح في الغصون حمام   فشجاني حنينه والنحيب بات يشكو فراق الف بعيد    وينادي انا الوحيد الغريب يا حمام الغصون لو كنت مثلي   عاشقا لم يرقك غصن رطيب فاترك الوجد والهوى لمحب    قلبه قد اذابه التعذيب كل يوم له عتاب مع الدهر    وامر يحار فيه اللبيب وبلايا ما تنقضي ورزايا     ما لها من نهاية وخطوب




برد النسيم: برْد نسيم الحجاز في السحرِ   اذا اتاني بريحهِ العطِرِ الذ عندي مِما حوتْه يدي    مِن اللآلي والمالِ والبِدر ومِلْك كِسْرى لا أشتهيه اذا    ما غاب وجه الحبيبِ عنْ نظري سقى الخِيام التي نصبْن على   شربةِ الـأنسِ وابل المطر منازلٌ تطْلع البدور بها    مبرْقعات بظلمةِ الشعر تغْترِق الطرْف وهْي لاهِيةٌ    كانما شف وجْهها نزف بيضٌ وسمْرٌ تحْمي مضاربها     اساد غاب بالبيضِ والسمر صادتْ فؤادي مِنهن جاريةٌ     مكْحولة المقْلتين بالحور تريك مِنْ ثغرِها اذا ابتسمت    كاس مدام قد حف بالدررِ اعارت الظبي سِحر مقْلتها   وبات ليث الشرى على حذر خودٌ رداحٌ هيفاء فاتِنةٌ    تخجل بالحسنِ بهجة القمر يا عبل نار الغرام في كبدي   ترمي فؤادي بأسْهم الشرر






احبك يا ظلوم: أحبك يا ظلوم فأنت عندي مكان الروحِ مِن جسد الجبان ولو أني أقول مكان روحي خشيت عليكِ بادرة الطعان


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق