من هو سعيد بن جبير
هو سعيد بن جبير بن هشام الاسدي ليس من بني اسد بل كان مولى بني اسد حيث يرجع اصل سعيد الى الحبشة وهو احد الرجال التابعين لم تذكر الروايات مولد سعيد بشكل صريح بل عرف تاريخ مقتله وهو سنة 95 للهجرة في شهر شعبان وقد جاء انَه قال لابنه: "ما بقاء ابيك بعد سبعة وخمسين" اي انَه عاش سبعة وخمسين عاما وهذا يعني انَه ولد سنة 38 للهجرة والمؤكد انَه ولد في فترة خلافة الحسن بن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- وقيل ايضا انَ سعيد توفِي وله من العمر 49 عاما اي انَ مولده يكون سنة 46 للهجرة كان سعيد بن جبير عالما من علماء المسلمين وفقيها من فقهائهم يملك قلبا نابضا بالايمان ولم يكن يخشى في الله لومة لائم لا يخفي كلمة الحق بل يقولها مهما كانت العواقب
راى سعيد ما يحدث في بلاد المسلمين بعينه وخاصة بعد ان حاصر الحجاج بن يوسف الثقفي مكة وقصفها وانتهك حرمة البيت الحرام وبعد ان قدَم سعيد الطاعة للحجاج بالقوة سافر الى الكوفة وبدا بنشر الحديث وتعليم الناس الفقه فتفاجا بتعيين الحجاج واليا على الكوفة فسافر الى اصفهان في ايران ثمَ عاد الى مكة ليقضي معظم حياته متنقلا بين الامصار هربا من الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان قد طلبه عندما تولَى الكوفة فرفض سعيد مقابلته وغادر البلاد قد مات سعيد بن جبير مقتولا على يد الحجاج بن يوسف اخيرا سنة 95 للهجرة بعد مسيرة طويلة في العلم والفقه رضي الله عن سعيد وارضاه
صفات سعيد بن جبير
جاءت صفات التابعي الجليل سعيد -رضي الله عنه- في ما اورد الذهبي في كتبه حيث قيل انَ سعيد كان اسود لون البشرة فهو حبشي الاصل والمعروف عن الاحباش انَهم اصحاب بشرة سوداء وقيل انَه كان ابيض شعر الراس واللحية وتقول الروايات انَ سعيد سئل ذات يوم عن الخضاب اي الصبغ بالوسمة فقال: "يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد؛ فالصبغ يكون بالاحمر او بالحناء ويكره الصبغ بالسواد" وقيل انَ سعيد كان يرتدي عمامة بيضاء وكان تقيا ورعا يخشى الله تعالى ويحافظ على حدود الله -عزَ وجلَ- وخير دليل على هذه الصفات هو قصة موته فقد مات على يد الحجاج في سبيل كلمة الحق والله تعالى اعلم
علم سعيد بن جبير
كان سعيد -رضي الله عنه- من خيرة التابعين واكثرهم علما فقد عكف على العلم منذ بدايات حياته وتتلمذ على يد كبار صحابة رسول الله -صلَى الله عليه وسلَم- مثل: ابي سعيد الخدري ابو موسى الاشعري عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- ولكنَ الفضل الاعظم في علم سعيد يرجع الى حبر الامة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه الذي لازمه سعيد مدة طويلة واخذ عنه كثيرا من العلم وقد اخذ سعيد من عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قراءات القرآن الكريم الثابتة عن رسول الله -عليه الصَلاة والسَلام- فقرا بها وعلَمها للناس
وقد تعلَم التاويل والتفسير فكان عالما من خيرة علماء الارض حتَى قال عنه الناس عند موته: "مات سعيد بن جبير وما على ظهر الارض احد من اهل زمانه الا وهو محتاج الى علمه" وتعتبر اقوال سعيد عند العلماء اليوم صحيحة لانه اخذ عن عبد الله بن عباس مباشرة فكان ثقة بين العلماء لفقهه وورعه وتعبُده وهي الصفات التي يجب ان يتحلى بها العلماء الثقة والله اعلم
قصة مقتل سعيد بن جبير
بعد ان قبض والي مكة على سعيد الذي كان يعيش في مكة قام بارساله الى الحجاج بن يوسف الثقفي مكبلا بالقيود فسار من الحجاز الى العراق مكبلا حتَى اذا وقف بين يدي الحجاج دار بينهما حوار طويل يسال به الحجاج عن سبب خروج سعيد عن طاعة الحجاج وانقلابه على امير المؤمنين وبعد حوار طويل دافع فيه سعيد عن نفسه وعن كلمة الحق بايمان مطلق قال له الحجاج: اي قتلة تريد ان اقتلك؟ فقال سعيد: اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتلة الا قتلتك قتلة في الآخرة فردَ الحجاج: اتريد ان اعفو عنك؟ فقال سعيد: ان كان العفو فمن الله واما انت فلا براءة لك ولا عذر فقال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه وبينما همَ الجند بقتله ضحك سعيد فتعجَب من حوله واخبروا الحجاج فدعاهم لردِه وساله: "ما اضحكك؟ فقال سعيد: عجبت من جراتك على الله وحلمه عنك فامر الحجاج بقتله فتلا سعيد قول الله تعالى: {إِنِي وجَهْت وجْهِي لِلَذِي فطر السَماواتِ والْأرْض حنِيفا ۖ وما أنا مِن الْمشْرِكِين} فقال الحجاج: وجهوه لغير القبلة فقرا سعيد قول الله تعالى: {فأيْنما تولُوا فثمَ وجْه اللَهِ} فقال الحجاج: كبوه على وجهه فتلا سعيد: {مِنْها خلقْناكمْ وفِيها نعِيدكمْ ومِنْها نخْرِجكمْ تارة أخْرىٰ} فامر الحجاج بذبحه فنطق سعيد بالشهادتين ثمَ دعا قائلا: اللهم لا تسلطه على احد يقتله بعدي ومات سعيد بن جبير في 11 رمضان من عام 95 للهجرة واستجاب الله دعاءه فقد مات الحجاج بعده بفترة قصيرة ولم يقتل بعده احدا والله تعالى اعلم
هو سعيد بن جبير بن هشام الاسدي ليس من بني اسد بل كان مولى بني اسد حيث يرجع اصل سعيد الى الحبشة وهو احد الرجال التابعين لم تذكر الروايات مولد سعيد بشكل صريح بل عرف تاريخ مقتله وهو سنة 95 للهجرة في شهر شعبان وقد جاء انَه قال لابنه: "ما بقاء ابيك بعد سبعة وخمسين" اي انَه عاش سبعة وخمسين عاما وهذا يعني انَه ولد سنة 38 للهجرة والمؤكد انَه ولد في فترة خلافة الحسن بن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- وقيل ايضا انَ سعيد توفِي وله من العمر 49 عاما اي انَ مولده يكون سنة 46 للهجرة كان سعيد بن جبير عالما من علماء المسلمين وفقيها من فقهائهم يملك قلبا نابضا بالايمان ولم يكن يخشى في الله لومة لائم لا يخفي كلمة الحق بل يقولها مهما كانت العواقب
راى سعيد ما يحدث في بلاد المسلمين بعينه وخاصة بعد ان حاصر الحجاج بن يوسف الثقفي مكة وقصفها وانتهك حرمة البيت الحرام وبعد ان قدَم سعيد الطاعة للحجاج بالقوة سافر الى الكوفة وبدا بنشر الحديث وتعليم الناس الفقه فتفاجا بتعيين الحجاج واليا على الكوفة فسافر الى اصفهان في ايران ثمَ عاد الى مكة ليقضي معظم حياته متنقلا بين الامصار هربا من الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان قد طلبه عندما تولَى الكوفة فرفض سعيد مقابلته وغادر البلاد قد مات سعيد بن جبير مقتولا على يد الحجاج بن يوسف اخيرا سنة 95 للهجرة بعد مسيرة طويلة في العلم والفقه رضي الله عن سعيد وارضاه
صفات سعيد بن جبير
جاءت صفات التابعي الجليل سعيد -رضي الله عنه- في ما اورد الذهبي في كتبه حيث قيل انَ سعيد كان اسود لون البشرة فهو حبشي الاصل والمعروف عن الاحباش انَهم اصحاب بشرة سوداء وقيل انَه كان ابيض شعر الراس واللحية وتقول الروايات انَ سعيد سئل ذات يوم عن الخضاب اي الصبغ بالوسمة فقال: "يكسو الله العبد النور في وجهه ثم يطفئه بالسواد؛ فالصبغ يكون بالاحمر او بالحناء ويكره الصبغ بالسواد" وقيل انَ سعيد كان يرتدي عمامة بيضاء وكان تقيا ورعا يخشى الله تعالى ويحافظ على حدود الله -عزَ وجلَ- وخير دليل على هذه الصفات هو قصة موته فقد مات على يد الحجاج في سبيل كلمة الحق والله تعالى اعلم
علم سعيد بن جبير
كان سعيد -رضي الله عنه- من خيرة التابعين واكثرهم علما فقد عكف على العلم منذ بدايات حياته وتتلمذ على يد كبار صحابة رسول الله -صلَى الله عليه وسلَم- مثل: ابي سعيد الخدري ابو موسى الاشعري عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- ولكنَ الفضل الاعظم في علم سعيد يرجع الى حبر الامة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه الذي لازمه سعيد مدة طويلة واخذ عنه كثيرا من العلم وقد اخذ سعيد من عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قراءات القرآن الكريم الثابتة عن رسول الله -عليه الصَلاة والسَلام- فقرا بها وعلَمها للناس
وقد تعلَم التاويل والتفسير فكان عالما من خيرة علماء الارض حتَى قال عنه الناس عند موته: "مات سعيد بن جبير وما على ظهر الارض احد من اهل زمانه الا وهو محتاج الى علمه" وتعتبر اقوال سعيد عند العلماء اليوم صحيحة لانه اخذ عن عبد الله بن عباس مباشرة فكان ثقة بين العلماء لفقهه وورعه وتعبُده وهي الصفات التي يجب ان يتحلى بها العلماء الثقة والله اعلم
قصة مقتل سعيد بن جبير
بعد ان قبض والي مكة على سعيد الذي كان يعيش في مكة قام بارساله الى الحجاج بن يوسف الثقفي مكبلا بالقيود فسار من الحجاز الى العراق مكبلا حتَى اذا وقف بين يدي الحجاج دار بينهما حوار طويل يسال به الحجاج عن سبب خروج سعيد عن طاعة الحجاج وانقلابه على امير المؤمنين وبعد حوار طويل دافع فيه سعيد عن نفسه وعن كلمة الحق بايمان مطلق قال له الحجاج: اي قتلة تريد ان اقتلك؟ فقال سعيد: اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتلة الا قتلتك قتلة في الآخرة فردَ الحجاج: اتريد ان اعفو عنك؟ فقال سعيد: ان كان العفو فمن الله واما انت فلا براءة لك ولا عذر فقال الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه وبينما همَ الجند بقتله ضحك سعيد فتعجَب من حوله واخبروا الحجاج فدعاهم لردِه وساله: "ما اضحكك؟ فقال سعيد: عجبت من جراتك على الله وحلمه عنك فامر الحجاج بقتله فتلا سعيد قول الله تعالى: {إِنِي وجَهْت وجْهِي لِلَذِي فطر السَماواتِ والْأرْض حنِيفا ۖ وما أنا مِن الْمشْرِكِين} فقال الحجاج: وجهوه لغير القبلة فقرا سعيد قول الله تعالى: {فأيْنما تولُوا فثمَ وجْه اللَهِ} فقال الحجاج: كبوه على وجهه فتلا سعيد: {مِنْها خلقْناكمْ وفِيها نعِيدكمْ ومِنْها نخْرِجكمْ تارة أخْرىٰ} فامر الحجاج بذبحه فنطق سعيد بالشهادتين ثمَ دعا قائلا: اللهم لا تسلطه على احد يقتله بعدي ومات سعيد بن جبير في 11 رمضان من عام 95 للهجرة واستجاب الله دعاءه فقد مات الحجاج بعده بفترة قصيرة ولم يقتل بعده احدا والله تعالى اعلم