المتنبي:
فِراقٌ ومنْ فارقْت غير مذممِ     وأمٌّ ومنْ يممْت خير ميممِ وما منزِل اللذاتِ عِندي بمنْزِل     اذا لم أبجلْ عِنْده وأكرمِ سجِية نفْس ما تزال مليحة     من الضيمِ مرْمِيا بها كل مخْرِمِ رحلْت فكمْ باك باجْفانِ شادِن     علي وكمْ باك باجْفانِ ضيْغمِ وما ربة القرْطِ المليحِ مكانه    باجزع مِنْ رب الحسامِ المصمِّمِ فلوْ كان ما بي مِنْ حبيب مقنع     عذرْت ولكنْ من حبيب معممِ رمى واتقى رميي ومن دونِ ما اتقى    هوى كاسرٌ كفي وقوْسي واسهمي اذا ساء فِعْل المرْءِ ساءتْ ظنونه     وصدق ما يعتاده من توهمِ وعادى محِبيهِ بقوْلِ عداتِهِ    واصْبح في ليل من الشك مظلِمِ أصادِق نفس المرْءِ من قبلِ جسمِهِ    واعْرِفها في فِعْلِهِ والتكلمِ



وقال ايضا:

ما ذا الوداع وداع الوامِقِ الكمِدِ    هذا الوداع وداع الروحِ للجسدِ

اذا السحاب زفتْه الريح مرْتفِعا    فلا عدا الرمْلة البيضاء من بلدِ

ويا فِراق الاميرِ الرحْبِ منْزِله    انْ انْت فارقْتنا يوْما فلا تعدِ





اسامة بن منقذ:
شكا الم الفراقِ الناس قبلي      وروِّع بالنوى حيٌ وميت واما مِثْل ما ضمتْ ضلوعي      فإِني ما سمِعْت ولا رأيْت





ابن الرومي:
اشكو الفراق الى التلاقي     والى الكرى سهر المآقي والى السلوِّ تفجعي     والى التصبر ما ألاقي والى الذي شطتْ به     عني النوى طول اشتياقي وطوتْ حشاي على الجوى     لما طوتْه يد الفراق صبرا فرب تفرق      آت بقرب واتفاق




نصيب بن رباح:
وما في الارضِ اشْقىْ من محِبّ      وإِن وجد الهوى حلو المذاقِ تراه باكيا في كلِّ وقت      مخافة فرقة او لاشتياقِ فيبكي إِن ناوا شوقا إِليهم       ويبكي لإِن دنوا خوف الفراقِ فتسخن عينهه عند التنائيْ      وتسخن عينه عند التلاقي





بشار بن برد:
ألا إِن قلبي من فراق احبتي     وان كنت لا ابدي الصبابة جازع ودمعي بين الحزن والصبر فاضحي     وستري عن العذال عاص وطائع







 ابو فراس الحمداني:
اذا الخِل لمْ يهْجرْك الا ملالة      فليس له الا الفراق عتاب اذا لمْ اجِدْ مِنْ خلة       ما أرِيده فعندي لاخرى عزمة ٌ وركاب وليْس فراقٌ ما استطعت فان      يكن فراقٌ على حال فليس اياب






ابن زيدون:
اضْحى التنائي بديلا منْ تدانِينا   وناب عنْ طيبِ لقْيانا تجافينا

الا وقد حان صبح البينِ صبحنا حيْنٌ فقام بِنا للحيْنِ ناعيِنا

منْ مبلغ الملبسِينا بانتزاحِهم    حزْنا مع الدهرِ لا يبلى ويبْلينا

أن الزمان الذي مازال يضحِكنا    أنسا بِقربِهِم قد عاد يبكينا

غِيظ العِدا مِنْ تساقِينا الهوى فدعوْا    بِانْ نغص فقال الدهر آمينا

فانحل ما كان معقودا بأنْفسِنا؛     وانْبت ما كان موْصولا بايْدِينا

وقدْ نكون وما يخشى تفرقنا     فاليوم نحن وما يرْجى تلاقينا








قيس بن الملوح "مجنون ليلى":
يقولون ليْلى بالْعِراقِ مريضة     فما لك لا تضْنى وانْت صديق سقى الله مرضى بالعراق فانني    على كل مرضى بالعراق شفيق فانْ تك ليْلى بالْعِراقِ مريضة    فاني في بحر الحتوف غريق اهِيم باقْطارِ البلادِ وعرْضِها    ومالي الى ليلى الغداة طريق كان فؤادِي فِيهِ مور بِقادِح    وفيه لهيب ساطع وبروق اذا ذكرتْها النفْس ماتتْ صبابة   لها زفْرة ٌ قتالة ٌ وشهِيق سبتني شمس يخجل البدر نورها    ويكسف ضوء البرق وهو بروق غرابِية الْفرْعيْنِ بدرِية السنا    ومنظرها بادِي الْجمال انِيق وقد صِرْت مجْنونا مِن الْحبِّ هائِما    كانِّي عان في القيودِ وثِيق






القاضي ابو المجد:
ولقد لقِيت الحادثاتِ فما جرى    دمعي كما اجراه يوم فراقِ وعرفْت ايام السرور فلم اجدْ    كرجوعِ مشْتاق إِلى مشْتاقِ






ابراهيم مرزوق:
اترى قد اخترت الفراق خليلا     حتى رحلت وما شفيت غليلا ام قلت ان القرب اكبر عاذل      فاراك لم تجعل اليه سبيلا ام قد نسيت وثيق عهد بيننا     ولقد عهدتك في الوداد اصيلا ولقد كتبت اشواقى ولم     اجعل اليك سوى النسيم رسولا اتراه قد ادى الرسالة حقها     ام كان عن حمل الكتاب عليلا







جبران خليل جبران:
روعت بالفراق بعد الفراق     وبها ما بها من الاشواق بعلبك تبكي وليدا تردى     نازحا واحتوته ارض العراق كان سلوانها رجاء تلاق     اين امسى منها رجاء التلاقي لا تخافي اغترابه وتخالي     ان بعدا تباعد الآفاق انما الناي في اختلاف المرامي     وتنابي الخلال والاخلاق ليس في موطن الكرام اغتراب     لكريم الاصول والاعراق لحد ذاك الفقيد ان ضنت السحب     سقته سحب من الآماق ويحيي حجيجه العزة القعساء     في هيبة وفي اطراق






سيف الدولة:
رب هجْر يكون من خوْفِ هجرِ     وفراق يكون خوْف فراقِ













ابيات شعر عن السهر
اسهر الحب قلوبا نائمة فطالعها خفقا وكشف عنها بصيرتها فتجلت ورات ومما جاء من شعر عن السهر ما ياتي:

نسيب عريضة:
حدث الشاعر عن نورِ القمر    وافتِرارِ الليلِ عن ثغرِ السحر

عن شموس سطعت انوارها      تملا الارض سرورا والبشر

عن رياض فتحت احضانها     لعِناقِ الصبِّ في ظِلِّ الشجر

عن جمالِ الغيدِ في فِتنتِهِ      عاف هاروت الخلود المنتظر

عن عيون حلها سِحر الحور      وخدود مسها لطف الخفر

وقدود قد طغى الحسن بها    جائرا جور اقتِدار وظفر

ينظر الصب إِليها كلِفا      حسبه من نظرة بعض الوطر

عن نفوس ظفِرت في عيشِها      بالذي يرجو محب قد صبر







عمر بن ابي ربيعة:
فيا لك مِن ليل تقاصر طوله     وما كان ليلى قبل ذلِك يقصر

ويا لك مِن ملهى هناك ومجلِس        لنا لم يكدِّره علينا مكدِّر

يمج ذكِي المِسكِ مِنها مفلجٌ     رقيق الحواشي ذو غروب مؤشر

تراه إِذا تفتر عنه كأنه    حصى برد أو أقحوانٌ منوِّر

وترنو بِعينيها إِلي كما رنا      إِلى ربرب وسط الخميلةِ جؤذر






ابن زيدون:
يا ليل طلْ لا اشتهي    الا بِوصْل قِصركْ

لوْ بات عندي قمرِي   ما بت ارعى قمركْ

يا ليل خبرْ: انني    الْتذ عنْه خبركْ

بِاللهِ قلْ لي: هلْ وفى؟   فقال: لا بل غدركْ





البحتري:
كم ليلة احييتها بِحديثهِ    ولذِيذِ رشْف عند ذوْقِ الكاسِ

ما غمضتْ عيْنٌ لِفقدِ خيالهِ      والقلب فِيهِ بلابِل الوسواسِ

كل الدلالِ مِن الحبيبِ معشقٌ    الا دلال صدودِهِ والياسِ

انْ كان جِدا مِنْه سالتْ مهْجتي  أو كان هولا ما بِهِ مِنْ باسِ

ولسوْف يذْكر خالِيا أنْسِي به    وخلاءه مِني ومِنْ ايناسي

وترده سهْلا إِلي عطائِفٌ    كمْ قدْ علِقْن لنا بِقلْب قاسي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق