ملخص عن كتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي


تقرير عن كتاب طبائع الاستبداد

نبذة عن كتاب طبائع الاستبداد

مراجعة كتاب طبائع الاستبداد

قصة كتاب طبائع الاستبداد

تلخيص كتاب طبائع الاستبداد 



يعدُ الاديب عبد الرحمن احمد بهائي مسعود الكواكبي احد اشهر رواد ومفكري النهضة العربية في القرن التاسع عشر ولد الكواكبي صاحب كتاب طبائع الاستبداد في مدينة حلب في سوريا عام 1855م لعائلة عريقة وهو احد الذين عملوا على تاسيس الفكر العربي القومي في بداية شبابه وفي الثانية والعشرين من عمره عمل عبد الرحمن الكواكبي محرِرا في جريدة الفرات وهي جريدة رسميَة كانت تصدر في مدينة حلب لكنَ ارتفاع روح المقاومة عنده وايمانه المطلق بالحرية دفعاه الى ان يؤسس مع احد اصدقائه جريدة الشهباء وهي اول جريدة عربية بالكامل لكنَ هذه الجريدة لم تستمر اكثر من خمسة عشر عددا فقد اغلقتها السلطات العثمانية بسبب الانتقادات التي كانت موجَهة فيها للعثمانيين شغل الكواكبي العديد من وظائف الدولة الرسمية فقد عمل في لجنةِ المعارف كاتبا فخريًا ومحرِر مقالات ثمَ عمل مامورا للاجراءات وكان عضوا فخريًا في لجنة القومسيون وعضوا في محكمة تجارة ولاية حلب وتولى منصب رئيس بلدية ايضا





تنقَل الكواكبي كثيرا خلال حياته فسافر الى الصين والهند وزار سواحل شرق آسيا وافريقيا وسافر الى مصر التي كانت في ذلك الوقت خارج سيطرة السلطان عبد الحميد المباشرة وقد ذاع ذكره هناك وتتلمذ على يده كثير من الطلاب واعتبر من اشهر العلماء في تلك الحقبة وامضى حياته يعمل من اجل توعية الناس والنهوض بالامة العربية لمقاومة استبداد الحكم العثماني وداعية الى الاصلاح في كافة المجالات لكنَ السلطان عبد الحميد كان قد ضاق به ذرعا لذلك توفي عبد الرحمن الكواكبي ضمن ظروف غريبة وغامضة وقد ادَعى المقربون منه انَ عملاء العثمانيين قد دسُوا له سما في القهوة لكنَ هذا الامر غير مؤكد وتوفي عام 1902م عن عمر يناهز 47 سنة




اهم مؤلفات عبد الرحمن الكواكبي
لم يكتفِ الكواكبي بالدعوة الى النهضة الثقافية والعلمية بل تعدَى ذلك الى دعوة الناس لنهضة عربية تقف صفًا واحدا في وجه استبداد الحكم العثماني ودعا جميع المسلمين الى تحرير العقول من الخرافات والاوهام ووجه دعوة عامة الى الاخلاق تخصُ الحكام والمحكومين ودعا الى قيام الثورة العربية ضدَ الاتراك وكل ذلك نشره في مقالاته ومؤلفاته العديدة والتي لاقت قبولا واستحسانا في الاوساط العربية المتعطِشة للعلم في ذلك العصر فترك الكواكبي ارثا عظيما من المؤلفات اذا لم يكن كبير الحجم فهو كبير الاثر حيث يعدُ كتاب طبائع الاستبداد من اشهر المؤلفات التي تركها كما يعدُ كتاب ام القرى ايضا من مؤلفاته الشهيرة وله ايضا: العظمة لله صحائف قريش وغيرها وله مذكِرات ومخطوطات وكتب كثيرة طبعت فيما بعد




كتاب طبائع الاستبداد
يعدُ كتاب طبائع الاستبداد من اشهر واهم مؤلفات الاديب والمفكر السوري عبد الرحمن الكواكبي واسم الكتاب الكامل كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد بدا الكواكبي بكتابته على شكل مقالات وابحاث متفرِقة في مدينة حلب وكان دائما ما يعمل على تعديلها الى ان توسَع في تلك الابحاث وضمها الى بعضها البعض في كتاب صار من اشهر الكتب في هذا المجال حيث يجسد فيه الكواكبي داء عانت منه جميع الامم وما تزال تعاني منه حتى هذه الايام وهو داء الاستبداد خاصة السياسي وعمد الى وصفِ ابشع انواع ذلك الاستبداد وهي استبداد النفوس على العقول واستبداد الجهل على العلم




وفي كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد يستعرض الكاتب طبائع الاستبداد وما يجلبه من سلبيات وعواقب تؤدي الى الخوف من الشخص المستبد والى تمكُن الجبن من النفوس كما يظهر الانعكاسات التي يتركها الاستبداد على شتى جوانب الحياة الاخرى من دين وعلم ومال واخلاق ومجد وتربية وغيرها ويطرح الكثير من التساؤلات حول اعوان المستبدين وكيف يمكن للانسان ان يصبر على الاستبداد والى متى ثمَ في النهاية يرسم طريق الخلاص ويحاول ان يصوِر ما هو البديل عنه





اقتباسات من كتاب طبائع الاستبداد
بعد ان دارت دفة الحديث حول كتاب طبائع الاستبداد الذي تناول فيه الكواكبي قضية في غاية الاهمية فقد ترك هذا الكتاب اثرا كبيرا بين القراء على مر السنوات التي جاءت بعده سيتمُ ادراج بعض الاقتباسات من الكتاب والتي غدت شعارات يرددها الناس رفضا للاستبداد وطلبا في الحرية والتغني بها فيما ياتي:

اضرُ شيء على الانسان هو الجهل واضر آثار الجهل هو الخوف

الظالم سيف الله ينتقم به ثم ينتقم منه

الاستبداد لو كان رجلا واراد ان يحتسب وينتسب لقال: انا الشر وابي الظلم وامي الاساءة واخي الغدر واختي المسكنة وعمِي الضر وخالي الذل وابني الفقر وبنتي البطالة وعشيرتي الجهالة ووطني الخراب اما ديني وشرفي وحياتي فالمال المال المال

المستبد يتجاوز الحد ما لم ير حاجزا من حديد فلو راى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما اقدم على الظلم

المستبد يتحكم بشؤون الناس بارادته لا بارادتِهم ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم ويعلم من نفسه انه الغاصب المتعدي فيضع كعب رجله على افواه الملايين من الناس يسدها عن النطق بالحق والتداعي لمطالبته

ليس من غرض المستبد ان تتنور الرعية بالعلم


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق