معلومات عن الشاعر محمود درويش واهم كتبه وقصائده

يعدُ الشاعر محمود درويش من اهم الشعراء الفلسطينيين في العصر الحديث وقد ارتبط اسمه بالثورة والتعلق بالوطن السليب ولد في قرية البروة في فلسطين عام 1941م ولجا الى لبنان عام 1948م وعاد الى فلسطين متسللا بعد عام انضمَ الى الحزب الشيوعي وبعد ان انهى تعليمه الثانوي سخَر نفسه لكتابة الشعر والمقالات في جرائد عدة وعمل محررا في اكثر من جريدة تمَ اعتقاله اكثر من مرة منذ عام 1961م بسبب نشاطاته ومقالاته واقام في باريس قبل ان يعود الى وطنه بعد ان سمح له بذلك توفي عام 2008م وفي هذا المقال سيدور الحديث حول كتب محمود درويش وبعض قصائدِه






كتب محمود درويش
ترك الشاعر الكبير محمود درويش الكثير من الكتب والدواوين الشعرية التي اثرى بها المحتوى الادبيِ في اللغة العربيَة فقد كان درويش من اهمِ الشعراء العرب الذين اسهموا في تطوير الشعر العربي الحديث وادخال الرمزية فيه بشكل كبير وكتب محمود درويش تتمثَل بما تركه من دواوين شعرية وبعض الكتب في النثر التي ابدع فيها ايضا واضفى على النص النثري ثوبا شاعريًا بديعا وسيتمُ ادراج اهم كتب محمود درويش فيما ياتي:


لماذا تركت الحصان وحيدا: من اهمِ كتب محمود درويش الشعرية يحلِق فيه عاليا ساردا سيرة للمكان والجغرافيا ويجعل من الامكنة علامات للروح ومحطات للجسد ويشكِل هذا الديوان ملحمة شعرية فريدة لسيرة ذاتية مكثفة تتحرك في الفضاء من اهم قصائدِه: فضاء هابيل ايقونات من بلور المكان فوضى على باب القيامة مطر فوق برج الكنيسة


في حضرة الغياب: من كتب محمود درويش النثرية والتي يبدع فيها الشاعر فيجعل القارئ في حيرة كبيرة بين اذا كان ما يقرؤه شعرا ام نثرا فالكتاب عبارة عن نص نثري مغدِق بالشاعرية الى ابعدِ حدودها وجمع فيه بين الحضور والغياب الوجع والحنين المنفى والوطن وغير ذلك


لا اريد لهذه القصيدة ان تنتهي: وهو آخر كتب محمود درويش الشعرية ودواوينه قسمه الى ثلاثة اقسام: القسم الاول لاعب النرد القسم الثاني قصيدة لا اريد لهذه القصيدة ان تنتهي وهي آخر قصيدة كتبها ويرمز بها الى علاقته بالذات والارض والموت القسم الثالث قصائد متنوعة بين الشعر الوطني والشخصي وفيها قصيدة للشاعر نزار قباني والاديب الصحفي اميل حبيبي


اثر الفراشة: من كتب محمود درويش النثرية جمع فيه يوميَات كتبها بين عاميْ 2006م و2007م وفيه الكثير من النصوص التي تنقل القارئ على جناح الدهشة من حلم الى آخر وكلُها احلام اثقلها الواقع وقيدتها قيود القضية والخوف والحنين والقلق


كزهر اللوز او ابعد: في هذا الديوان الشعري يدهش درويش القراء باناقة وجاذبية العبارة التي يحيكها ويخرج على جميع العبارات المقولبة متمرَدا على الصورة والمعنى ومن قصائد هذا الديوان: فكِر بغيرك الآن في المنفى في البيت اجلس مقهى وانت مع الجريدة جالسٌ وغيرها


ارى ما اريد: من دواوين محمود درويش الشعرية ابدع فيه كغيره من الدواوين ويقول فيه: ارى ما اريد مِن الحقل انَي أرى جدائل قمْح تمشِطها الريح أغمض عينيِ: هذا السراب يؤدِي الى النهونْدْ وهذا السكون يؤدِي الى اللازورد


وردٌ اقل: نشر هذا الديوان في عام 1986م وهو من كتب محمود درويش الشعرية الهامة ومن اهم القصائد الموجودة في الديوان: لا نصدق فراشاتنا وردٌ اقل على هذه الارض ما يستحقُ الحياة اريد مزيدا من العمر وداعا لما سوف ياتي سياتي الشتاء الذي كان وغيرها






قصائد محمود درويش
بعد الحديث عن اهم كتب محمود درويش لا بدَ من سرد بعض القصائد التي ابدع فيها الشاعر الكبير فقد ترك ارثا كبيرا من الاشعار التي يردُدها ملايين الناس كل يوم فقد كانت قصائد درويش قريبة جدًا من الواقع وتمسُ مشاكل الناس وهمومهم ما ادى الى انتشارها وقبولها بشكل كبير وسيتمُ ذكر بعض قصائد محمود درويش فيما ياتي:









قصيدة: فكِر بغيرك:
وانت تعِدُ فطورك فكِر بغيرك

لا تنْس قوت الحمامْ

وانت تخوض حروبك فكِر بغيرك

لا تنس منْ يطلبون السلامْ

وانت تسدِد فاتورة الماء فكِر بغيرك

منْ يرضعون الغمام

وانت تعود الى البيت بيتك فكِر بغيرك

لا تنس شعب الخيامْ

وانت تنام وتحصي الكواكب فكِر بغيرك

ثمة منْ لم يجد حيِزا للمنام

وانت تحرِر نفسك بالاستعاراتِ فكِر بغيرك

منْ فقدوا حقَهم في الكلام

وانت تفكِر بالآخرين البعيدين فكِر بنفسِك

قلْ: ليتني شمعةٌ في الظَلام








قصيدة: وداعا لما سوف ياتي:
وداعا لِما سوْف ياتِي بِهِ الوقْت بعْد قلِيل وداعا

وداعا لِما سوْف تاتِي بِهِ الامْكِنهْ

تشابه في اللَيْلِ ليْلِي وفِي الرَمْلِ رمْلِي وما عاد قلْبِي مشاعا

وداعا لِمنْ سأراها بِلادا لِنفْسِي لِمنْ سأراها ضِياعا

سأعْرِف كيْف سأحْلم بعْد قلِيل وكيْف سأحْلم بعْد سنهْ

وأعْرِف ما سوْف يحْدث في رقْصةِ السَيْفِ والسَوْسنهْ

وكيْف سيْخلع عنِي القنِاع القِناعا







قصيدة: لاعب النرد:
الآن كنت

الآن سوف تكونْ

فاعرفْ من تكون لكي تكونْ

يقول المحبُ المجرِب في سرِه:

هو الحبُ كذبتنا الصادقةْ

فتسمعه العاشقةْ

وتقول:

هو الحبُ ياتي ويذهب

كالبرقِ والصاعقةْ

ربما قال: لو كنت غيرِي

لصرت انا مرة ثانيةْ

لا اقول: الحياة بعيدا هناك حقيقيَةٌ

وخياليَة الامكنِةْ

بل اقول: الحياة هنا ممكنةْ










قصيدة: الآن في المنفى:
الآن في المنفى نعم في البيتِ

في الستِين من عمْر سريع

يوقدون الشَمع لكْ

فافرحْ باقصى ما استطعت من الهدوءِ

لانَ موتا طائشا ضلَ الطريق اليك

من فرطِ الزحامِ واجَلكْ

قمرٌ فضوليٌ على الاطلالِ

يضحك كالغبي

فلا تصدِقْ انَه يدنو لكِي يستقبلكْ

هو في وظيفتِه القديمةِ مثل آذار

الجديدِ اعاد للاشجارِ اسْماء الحنينِ

واهملكْ

فلتحتفلْ مع اصدقائك بانكسارِ الكاسِ

في الستِين لن تجِد الغد الباقِي

لتحمله على كتِفِ النشيدِ ويحملكْ

قلْ للحياةِ كما يليق بشاعر متمرِس:

سيرِي ببطء كالاناثِ الواثقاتِ بسحرهنَ

وكيدهنَ لكلِ واحدةْ نداء ما خفيٌ:

هيْت لكْ / ما اجملكْ!

سيري ببطء يا حياة  لكي اراك

بِكاملِ النقصانِ حولي كم نسيتكِ في

خضمِكِ باحثا عني وعنكِ وكلَما ادركت

سرا منك قلت بقسوة: ما أجهلكْ

قل للغياب: نقصتني

وانا حضرت لأكملك
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق