ملخص قصة رؤيا من كتاب العواصف للكاتب جبران خليل جبران

سيتم في هذه المقالة اختيار قصة قصيرة من كتاب "العواصف" لجبران خليل جبران وهي قصة "رؤيا" ومن المهم الاشارة الى ان كتاب "العواصف" يتكون من مجموعة من القصص وهي من كتابات جبران العربية التي يتناول فيها مواضيع متعددة مثل: الظلم الذي يرتكبه المجتمع ضد الفقراء والضعفاء والصادقين والطبيعة وتدميرها من قبل الانسان وقد تحدث عن الحب ونثر بعض الحكم في كتاباته



ففي قصة "رؤيا" يروي جبران الاحداث القصصية بضمير الانا وهذا يعبر عن الذاتية عند الكاتب في قصصه ويمكن الملاحظة ان الاديب لجا الى الطبيعة من بحر وليل وصخر ويضاف الى ذلك استخدامه للخيال ويتمثل ذلك في رؤيته للاشباح الثلاثة فضلا عن اللغة الشعرية التي يعبر بها عن رؤيته وهذا من سمات الرومانسية ويتضح البعد الفلسفي العميق عند جبران والرؤية التي يمتلكها حول الحرية والانسان والحياة وغيرها ويظهر هذا في الاصوات التي سمعها جبران عند البحر المتمثلة بالاشباح الثلاثة



فقد قال الشبح الاول:" الحياة بغير الحب كشجرة بغير ازهار ولا ثمار والحب بغير الجمال كازهار بغيرعطر واثمار بغير بذور  الحياة والحب والجمال ثلاثة اقانيم في ذات واحدة مستقلة مطلقة لا تقبل التغيير ولا الانفصال" فالحياة والحب والجمال جزء لا يتجزا من الحياة وجمالها



اما الشبح الثاني فقال: "الحياة بغير تمرد كالفصول بغير ربيع والتمرد بغير حق كالربيع في الصحراء القاحلة الجرداء  الحياة والتمرد والحق ثلاثة اقانيم في ذات واحدة لا تقبل الانفصال ولا التغيير"فالتمرد والحياة والحق متلازمات؛ فالحياة تحتاج الى تمرد للحصول على الحق بينما عند وجود الحقوق فليس ثمة داع للثورة والتمرد



واما الشبح الثالث فقال: "الحياة بغير الحرية كجسم بغير روح والحرية بغير الفكر كالروح المشوشة  الحياة والحرية والفكر ثلاثة اقانيم في ذات واحدة ازلية لا تزول ولا تضمحل" فالحرية تنتج فكرا مستنيرا وتعطي قيمة للحياة



فكل صوت في القصة يشكل رؤية من الرؤى وهذه الرؤى تتصل بالحياة والانسان عند جبران وينهي جبران القصة بتاكيده على عنوانها فقد كان وجود الاشباح عند البحر نوعا من الرؤية
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق