تعرف على خان الخليلي اشهر سوق في القاهرة ومعلومات عنه

من اشهر الاسواق في القاهرة والتي يعد احد اكثر الاماكن جذبا للسياح هي سوق خان الخليلي والذي تم انشاءه في القرن الرابع عشر، وتم اعتباره حيا مهما للانشطة الاقتصادية والثقافية، حيث يوجد فيه اعداد كبيرة من الاماكن الثقافية والتاريخية مما ساهم على ظهورها في العددي من الافلام مثل: رواية نجيب مفوز، كما يشتهر على احتوائه على معالم تعود للحضارة الاسلامية منذ العصور الوسطى والتي تقع في شارع المعز، كما يوجد فيها مسجد الحسين وسوق الازهر، ويتميز خان الخليلي باحتوائه على العديد من البضائع المعروضة من: اواني فضية فخمة، وتحف ذهبية ومصابيح زجاجية وتحف متنوعة، كما تتميز باحتوائها على العديد من الاشغال اليدوية وهدايا الفراعنة القديمة والتوابل.




ويتميز خان الخليلي ايضا باحتوائه على العديد من المقاهي المختلفة، منها: مقهى الفيشاوي والذي تم انشاؤه منذ عام 1797 والذي يقدم اغاني ام كلثوم طوال الوقت، كما يضم خان الخليلي العديد من اماكن تقديم الطعام، وفي نفس الوقت تتميز المنطقة بادائها للعديد من الاحتفالات التي تقام في ذكرى مولد الحسين حيث يقوم الصوفيون باداء شعائرهم فيها نظرا لقرب وكالة الغوري الخاصة بالانشطة الروحانية فيها، ويمكن الوصول اليه باستخدام المواصلات العامة مثل المترو، او ركوب سيارة اجرة او حتى الحافلة من ميدان التحرير.




تاريخ خان الخليلي
من اهم مناطق جذب السياح في وسط القاهرة هي خان الخليلي الذي يعد احد اهم الاسواق الرئيسة فيها، والتي يتوجه نحوها المصريون والسياح على حد سواء، حيث انه ظهر منذ عام 969م في زمن الخليفة الفاطمي الذي عمل على بناء مجمع قصر كبير لايواء الخلفاء، وعليه تم بناء قصرين واحد في الجهة الشرقية والآخر في الجهة الجنوبية، وكان موقع الخان في الطرف الجنوبي للقصر الفاطمي الشرقي، وبعد تطور القاهرة في القرنين الثاني عشر والرابع عشر كمركز اقتصادي تحت حكم صلاح الدين وبناء قلعة جديدة هي قلعة القاهرة حاليا، تم فتح القصور الفاطمية القديمة فيها من اجل العمل على تطويرها.



وبعد وقوع المنطقة تحت الحكم الايوبي وحكم المماليك، توجهت الانظار نحو شارع المعز الذي تم بناء مجمعات واضرحة ملكية ومؤسسات تجارية فيه، ليتطور بعد ذلك ويصبح مقرا رئيسا للاسواق في القاهرة، مما جعلها المنطقة الاقتصادية الرئيسة للنشاط التجاري، وخلال الفترة المملوكية تم تطوير المراكز الاقتصادية من خلال مؤسسات الوقف، ومع مرور الوقت اصبح الشارع ممتلئا بالمحلات التجارية التي تم استبدال اسواقها المفتوحة بهياكل حجرية ثابتة وتم فرض الضرائب عليها، وفي اواخر القرن الرابع عشر في عهد برقوق الاول قام سيد الاسطبلات امير الاخر بهدم الضريح الفاطمي من اجل اقامة خان الخليلي فيها.



وفيما بعد قام عدد من نخبة المماليك ببناء مباني تجارية في المنطقة المجاورة للخان، ومجمع سكني للمستاجرين، وكذلك بناء قلعة السلطان قاتباي بالقرب من جامع الازهر، لتصبح بذلك المنطقة المحيطة بالخان مركزا رئيسا للتجارة الخارجية، حتى قام السلطان الغوري وهو اخر سلاطين المماليك بهدم الخان واعادة بناءه في عام 1511، حتى عاد للازدهار خلال الفترة العثمانية، وفي القرنين التاسع عشر والعشرين تعرض لعدة تطورات اسهمت في جعله من اكثر المناطق جذبا للسياح
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق