تعرف على هذه المعلومات عن عيد النوروز وتاريخه وطقوسه


تعددت الروايات حول عيد نوروز او كما يسمى بعيد راس السنة المصرية او عيد الشهداء او عيد راس السنة القبطية، اذ يعرف عيد نوروز بتسميات مختلفة باختلاف الدول، ومن هذه الروايات ان عيد نوروز مناسبة سنوية تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية في يوم الحادي عشر من ايلول من كل عام، ويوافق هذا الناريخ بداية السنة القبطية التي تبدا بشهر توت، وعيد راس السنة المصرية او النوروز هو اول ايام السنة الزراعية الجديدة، ومصطلح نوروز يعود في اصله الى كلمة قبطية تعني الانهار، ويعرف يوم الاحتفال بعيد النوروز بانه ميعاد اكتمال موسم فيضان نهر النيل باعتباره سبب الحياة في مصر، وبعد دخول اليونانيين الى مصر، حرفوا كلمة نوروز واضافوا اليها حرف السين فاصبحت نيروس، فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية



في اللغة الفارسية تعني كلمة نيروزاليوم الجديد، وهو عيد الربيع بالنسبة للفرس، فاختلط على العرب الفرق بين نوروز ونيروز، وظنوا انه العيد نفسه، وفي رواية اخرى ان عيد نوروز او النيروز هو عيد راس السنة الفارسية، ويوافق هذا اليوم يوم الاعتدال الربيعي، اي الحادي والعشرين من آذار بحسب التقويم الميلادي، ويعود اصل عيد نوروز الى التقاليد الدينية المجوسية، لكن خرج من عبادء التقاليد المجوسية وبقي الاحتفال به موجودا حتى بعد الفتح الاسلامي لبلاد فارس، وهو مستمر الى اليوم، ويعد من اكبر الاعياد القومية الفارسية، وتحتفل به ايران والدول المجاورة لها مثل: تركيا وافغانستان والاكراد في شمال العراق، وانتقل الاحتفال به الى باقي الدول من خلال طريق الحرير، ويعد يوم عيد نوروز يوم عطلة رسمية في العراق وايران واذربيجان وقرغيزستان، وبشكل عام فان عيد نوروز هو عيد الربيع.





تاريخ عيد نوروز
تقول الروايات ان تاريخ عيد نوروز يعود لايام الملك الفارسي جمشيد الذي كان يدعى جم، وكان يتجول في العالم حتى وصل الى اذربيجان، فامر بنصب عرش وجلس عليه حتى اشرقت الشمس وسطع نورها على التاج فابتهج الناس وقالوا: هذا يوم جديد، ويقال ان هذا هو اصل الاحتفال بمناسبة عيد نوروز، اما النقوش الاثرية التاريخية والادب الايراني بشكل عام، فقد تحدثا عن عيد نوروز بوصفه عيدا، وبان الساسانيين الذين حكموا بلاد فارس كانوا يحتفلون به، ووضعوا تقويمهم على اساس هذا اليوم، اذ ان الكهنة البابليون والمجوس الابرانيين الذين كانوا يقيمون في بابل قد اجروا حسابات دقيقة للتقويم عن طريق رصدهم للنجوم، لكن عيد نوروز لم يكن ثابتا عندهم في ذلك الزمان، اذ انهم لم يراعوا بعض التغيرات مثل السنة الكبيسة، وبعض الاختلاطات الحاصلة.


بعد الفتح الاسلامي لم يحظ عيد نوروز بالاهتمام، لكن الخلفاء الامويين بداوا بتوزيع الهدايا على الفرس في ايام عيد نيروز، ويقال ان الحجاج بن يوسف الثقفي هو اول من قدم هدايا عيد نوروز، لكن عمر بن عبد العزيز الغى هذه العادة، ورغم هذا فقد استمر تقديم هدايا عيد نوروز للفرس في زمن الدولة العباسية، خصوصا ان الدولة الاسلامية في ذلك الوقت كان فيها الكثير من الاختلاط بين العرب والعجم، وفي الوقت الحاضر، وتحديدا فلي جلسة شباط من عام الفين وعشرة، قررت اليونسكو اعتبار عيد نوروز في القائمة النموذجية للتراث الثقافي غير المادي، واعتبرت يوم الحادي والعشرين من آذار يوم نوروز عالمي.




طقوس عيد نوروز
كما ورد ذكره فان عيد نوروز في الاصل هو عيد مجوسي ايراني، ويتميز هذا اليوم بعدد من الطقوس واهمها تقديم الهدايا المختلفة للمحتفلين، اذ كانوا يتهادون فيه الزهور والثمار المتنوعة، ويعدونها تفاؤلا ببركة العام، كما يكثرون فيه من اللهو واللعب والاجواء الاحتفالية الممتدة لعدة ايام، حيث كان الفرس يقيمون احتفالا كبيرا، ويهدون فيه الحكام والخلفاء الهدايا، وعدد ايام الاحتفال فيه عند الفرس هي ستة ايام متواصلة


ومن ابرز ما يميز طقوس الاحتفال بعيد نوروز هو السفرة المخصصة لهذا اليوم تحديدا، والتي تسمى "ي هفت سين"، اي سفرة السينات السبع، وتحتوي هذه السفرة على سبعة اطعمة مختلفة وكلها تبدا بحرف السين، واحيانا يمتد الاحتفال بهذا العيد مدة اسبوعين مع تعطيل المرافق العامة والدراسة[١]، وفي الوقت الحاضر يحتفل اكثر من ثلاثمئة مليون شخص حول العالم بهذا العيد، وتترافق طقوسه في بعض الدول بظهور شخصية الحاج فيروز في الشوارع، وارتدائه للباس باللون الاحمر، مع وجه مصبوغ باللون الاسود، وينشد القصائد الشعبية.





عيد نوروز في الاسلام
في الوقت الحاضر اصبح الاحتفال بالاعياد التي تخص معتقدات الشعوب الاخرى من الامور الشائعة عند البعض، وهذا من الامور المنهي عنها في الاسلام، وكما تم ذكره من معلومات عن عيد نوروز، فان عيد نوروز عيد مجوسي ايراني لا يمت للاسلام باي صلة، وهو يخص الاقباط المسيحيين والمجوس والعجم والسريانين والاشخاص الذين يتبعون بعض الطوائف والعادات، ولهذا فان حكم الاحتفال به من قبل المسلم حرام، ولا يجوز له المشاركة به باي شكل، لان الاحتفال به من عادات الجاهلية التي نهى النبي -عليه الصلاة والسلام- عنها
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق