نبذة عن محافظة حلب في سوريا والسياحة فيها

مناخ محافظة حلب
صنف مناخ محافظة حلب على انه بارد، وذلك وفقا لتصنيف مناخ كوبن، حيث تصل اعلى درجة حرارة خلال السنة ما يقارب 23.8 درجة مئوية اي ما يعادل 74.8 درجة فهرنهايت، واما ادنى درجة حرارة فقد تنخفض لتصل الى 11.1 درجة مئوية اي ما يعادل 52.0 درجة فهرنهايت، ويبلغ متوسط سقوط الامطار 329.4 مليمتر اي ما يعادل 12.97 بوصة في الفترة بين اكتوبر ومارس، بالاضافة الى تساقط الثلوج مرة او مرتين خلال فصل الشتاء، مع متوسط رطوبة يصل الى 55.7 ٪، وفي الآتي سيتم الحديث عن السياحة في محافظة حلب.




محافظة حلب
تعد حلب احدى محافظات سوريا، حيث تقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد على بعد حوالي 50 كيلومتر اي ما يعادل 30 ميلا جنوب الحدود التركية، وتبعد حوالي 100 كيلومتر اي ما يعادل 60 ميلا عن كل من نهر الفرات شرقا، والبحر الابيض المتوسط غربا، كما بلغ التعداد السكاني فيها ما يقارب 2،132،100 نسمة لعام 2004 ووصل الى ما يقارب 4.6 مليون نسمة لعام 2010؛ لذلك صنفت على انها المحافظة السورية الاكثر اكتظاظا بالسكان، كما عدَت المحافظة السورية الاكبر قبل الحرب الاهلية السورية، ولكن تخطتها العاصمة دمشق بعد ذلك لتصبح هي الاكبر، وفي الآتي سيتم الحديث عن محافظة حلب بشيء من التفصيل.





السياحة في محافظة حلب
تعد محافظة حلب موطن لمجموعة من المواقع التاريخية، كما انها كانت موطنا لـ 177 حمام تعود الى فترة العصور الوسطى حتى الغزو المغولي، بالاضافة الى العديد من عوامل الجذب السياحي التي تستحق الزيارة، فتتضمن الانشطة السياحية في محافظة الحلب الآتي:




زيارة المدن الميتة
تضم المواقع مثل جبل شمعون او بما يعرف بجبل سمعان، وجبل حلاقه في الضواحي الغربية في حلب على العديد من المستوطنات المهجورة المعروفة باسم المدن الميتة مثل بازيليكا الرومانية نصف المدمرة التي يعود تاريخها الى 372 م، والمستوطنة البيزنطية القديمة، ومستوطنة سنهار التي تعود الى القرن الرابع، ومستوطنة كيمار، والمستوطنة الآشورية لكفر نابو، والمواقع الاثرية مثل قلعة كالوتا، وكنيسة القديس سمعان، ومعبد حيت عين دارة الذي يعود الى العصر الحديدي، وكاتدرائية مشبك، وضريح القديس مارون، وبقايا من العمارة البيزنطية المسيحية التي تعود الى فترة ما قبل القرن الخامس، والجدير بالذكر انه تم ادراج هذه المدن كموقع تراث عالمي لليونسكو في عام 2011 باسم القرى القديمة في شمال سوريا.




زيارة الحمامات
تضم المدينة القديمة في محافظة حلب العديد من الحمامات، حيث كان 18 حمام قيد العمل قبل قيام الحرب الاهلية، بما في ذلك حمام النحاس الذي بني في القرن الثاني عشر بالقرب من خان النحاسين، وحمام السلطان الذي بني في عام 1211 من قبل الزاهر غازي، وحمام الجوهري، وحمام ازمير، وحمام بهرام باشا، وحمام باب الاحمر، وحمام البياضة الذي بني في عام 1450 خلال العصر المملوكي، وحمام يلبوجا الذي بني في عام 1491 على يد امير حلب سيف الدين يلبغا الناصري.




زيارة البلدة القديمة
يحيط بالجزء القديم من المدينة جدران طولها 5 كيلومترات، وتضم هذه الجدران تسعة بوابات تاريخية هي باب انطاكيا، وباب جنين، وباب الفرج، وباب النصر، وباب الحديد، وباب الاحمر، وباب النيرب، وباب المقام، وباب قناصرين، وتشمل البلدة القديمة اهم المباني التاريخية مثل القلعة الكبيرة المبنية على تل ضخم على ارتفاع 50 مترا، ومبنى الشيباني، ومدرسة الفردوس، ومدرسة بيمارستان ارغون الكميلي، ومدرسة الحلوية، ومدرسة المقدمية، ومدرسة الزاهرية، ومدرسة السلطانية، وبيت جنبلاط، وبرج ساعة باب الفرج، وحي الجديدة المسيحي الذي يضم العديد من القصور التاريخية الهامة مثل قصر بيت الوكيل، وبيت عشققب، وقصر بيت غزالة القديم.




زيارة مطاعم حلب
جميع المطاعم في حلب رائعة ومتنوعة، فتشمل الماكولات السورية، والايطالية، والبيتزا، والوجبات السريعة، وبعض المطاعم تتميز بالماكولات الرخيصة مثل مطعم قرطبة في منطقة العزيزية، والمناطق الاخرى مثل موكامبو او الشهباء والجدير بالذكر ان المدينة تشتهر بمجموعة واسعة من انواع مختلفة من الاطباق مثل الكباب، والكبة، والحمص، والفول الحلبي الذي يعد وجبة افطار حلب النموذجية، والزعتر الحلبي وهو نوع من التوابل الذي يحظى بشعبية واسعة في الماكولات الاقليمية.




اقتصاد محافظة حلب
كانت محافظة حلب المدينة التجارية والصناعية الاكثر تطورا في الامبراطورية العثمانية بعد القسطنطينية والقاهرة، وفي عام 1885 تاسست غرفة تجارة حلب التي تعد اقدم الغرف في الشرق الاوسط والعالم العربي، وعدت ايضا عاصمة الصناعة السورية قبل الحرب الاهلية، حيث اعتمدت في اقتصادها بشكل رئيس على مختلف الصناعات مثل المنسوجات، والكيماويات، والمعالجات الزراعية، والسلع الكهربائية، والمعادن، والاحجار الكريمة، حيث توفر هذه الصناعات ما يقارب 50 ٪ من فرص العمل، بالاضافة الى توفير ما يزيد عن 50 ٪ من المنتجات كصادرات، بالاضافة الى السياحة التي تساهم في جزء من اقتصاد حلب، واما الحرف التقليدية فتنتشر بشكل واسع في الجزء القديم من المدينة، والتي تنتج صابون الغار الشهير.




التعليم في محافظة حلب
تمتلك محافظة حلب عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية، حيث اعتبارا من سبتمبر 2017 بلغ عدد المدارس في المدينة ما يصل الى 913 مدرسة، والتي كان يشغلها ما يصل الى حوالي 450،000 طالب، وضمت المدينة ايضا العديد من المدارس الخاصة المسيحية والارمينية، وكذلك مدرستين دوليتين هما المدرسة الدولية في حلب، وليسيه الفرنسية، وتعد جامعة حلب من الجامعات الحكومية البارزة في سوريا، حيث تجذب اعدادا كبيرة من الطلاب من محافظات اخرى في سوريا والدول العربية؛ وذلك لانها تضم 18 كلية و 8 كليات تقنية، بالاضافة الى الجامعات الخاصة مثل جامعة مامون للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الشهباء، واما محبي الفن فقد وفرت لهم محافظة حلب المعهد الموسيقي الحكومي، ومدرسة الفنون الجميلة.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق