نبذة عن نهرا دجلة والفرات والحيوانات التي تعيش بالقرب منها

تتميز منطقة نهري دجلة والفرات باحتوائها على روافد صغيرة والتي تتغذى من البحيرات الضحلة العذبة ومن مياه المستنقعات، وتحاط هذه المنطقة بالصحراء، كما انها تعد جزءا من الهلال الخصيب الاكبر، وكان اول ظهور لها في فترة اوروك؛ ولذلك توصف بانها مهد الحضارة، وفي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، بدات تركيا بمشروع جنوب شرق الاناضول، والهدف من ذلك المشروع هو بناء سدود على مجرى نهري دجلة والفرات، ادى ذلك الى حدوث مشاكل مائية بشكل منتظم، وبالاضافة الى آثار السدود على البيئة حيث اسهم ببناء السدود السورية والايرانية ايضا في التوتر السياسي داخل الحوض، خاصة اثناء الجفاف، وفي الثمانينيات تعرضت المنطقة لخطر كبير؛ بسبب الحرب التي اندلعت بين دولتي ايران والعراق داخل حدودها، وبذلك جفت الاراضي الرطبة بالعراق بالكامل وبقيت زمنا طويلا على هذا الحال.




تتمتع منطقة نهري دجلة والفرات بمناخ شبه مداري قاري، حيث تصل متوسط درجات الحرارة في المنطقة خلال فصل الصيف الى 32 درجة مئوية، وفي فصل الشتاء الى ما يقل عن 10 درجات مئوية والتي يمكن ان تصل الى درجات تجمد، ويصاحب ذلك رياح خفيفة ومتغيرة، وينتج عن ذلك تاثيرا سلبيا على الزراعة والاتصالات في المنطقة، وتشهد المنطقة اليوم تغيرات كبيرة في درجات الحرارة خلال النهار ويصاحب ذلك هطول خفيف للامطار في الروافد السفلية لنهري دجلة والفرات وامطار غزيرة على المرتفعات من تلك المنطقة، ويمكن للثلوج من التساقط والذوبان خلال فصل الربيع مما يؤدي ذلك الى زيادة حجم الانهار.



الثروة البيئية في دجلة والفرات
يتمتع نهرا دجلة والفرات بتوافر غابات البلوط التي تغطي الجبال وسفوحها في تركيا، كما تزدهر بعض النباتات في المنطقة على مدار العام، واما عن المناطق غير المروية فيها فيكون موسم النمو قصيرا جدا؛ بسبب موت الزهور البرية وغيرها من النباتات التي تظهر خلال فصل الربيع، وتتواجد العديد من اشجار القصب التي يصل ارتفاعها الى 8 امتار واشجار النخيل ويبلغ ارتفاعها 1000متر.




واما بالنسبة للثروة الحيوانية في دجلة والفرات فتتنشر الخنازير البرية في البساتين والمستنقعات وتتواجد الضباع وحيوان ابن آوى على طول الانهار جنوب العراق، وتم العثور على الاسود على طول نهر دجلة عام 1926م، وتعيش الغزلان والذئاب والثعالب في السهل الغريني وغيرها من الحيوانات، وتتواجد فيها الطيور كالبلبل والغربان والبوم والصقور والنسور، وبالاضافة الى ذلك يتواجد في المنطقة عدة انواع من الافاعي والكوبرا والثعابين غير السامة، وبالنسبة لثروتها المائية فان الانهار تحتوي على الضفادع والسلاحف المائية، وانواع متعدد من الاسماك كسمك السلور.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق