نبذة عن جزيرة مدغشقر ومناخها واقتصادها والسياحة فيها


السياحة في جزيرة مدغشقر
تعد جزيرة مدغشقر وجهة مثالية للغاية لمحبي الاستمتاع بالطبيعة الخضراء والنباتات، والاستمتاع بمشاهدة مختلف الانواع المستوطنة من الحيوانات، والزواحف، فينصح بزيارة الحدائق الوطنية الموجودة في الغابات المطيرة، وحدائق Tsingy of Bemaraha وAndringitra وIsalo National التي تتميز بالمناظر الطبيعية، والكهوف، والجبال، والمسابح، ويمكن زيارة اشهر المنتجعات البحرية مثل Nosy Be او Mahajanga Sainte Marie او Ifaty، واما بالنسبة لمحبي الجانب الثقافي فيمكن مشاهدة الطقوس الملكية لقبيلة Sakalava في الساحل الغربي، ومشاهدة عروض الرقص في جنوب الجزيرة، بالاضافة الى التعرف على ازياء وتقاليد سكان المرتفعات من الجزيرة، كما يوصى بالاستعانة بمنظمي الرحلات السياحية لضمان افضل الرحلات، وللتمتع بتجربة لا تنسى في الجزيرة.




اقتصاد جزيرة مدغشقر
خلال عصر جمهورية مدغشقر الاولى اثَرت فرنسا بشدة على التخطيط والسياسة الاقتصادية لمدغشقر، وتم زراعة المنتجات الرئيسة، وتوزيعها على المستوى الوطني من خلال تعاون المنتجين والمستهلكين، بالاضافة الى انشاء المبادرات الحكومية لزيادة انتاج السلع الاساسية، ويتضمن اقتصاد الجزيرة الآتي:





الزراعة
يعد الارز جزءا مهما من اقتصاد الجزيرة؛ حيث يحتل الحصة الاكبر من المساحة الكلية للمحاصيل، فيزرع في الهضبة الوسطى، والغابات الشرقية، وفي اودية النهر السفلى، وعلى طول مصبات الانهار، بالاضافة الى زراعة الكثير من المحاصيل الاخرى المهمة مثل قصب السكر، والبطاطا، والذرة، والموز، والتفاح، والجريب فروت، والافوكادو، والخوخ، والعنب، والبرتقال، والاناناس، والجوافة، والبابايا، والقهوة، والفول، والفول السوداني، وجوز الهند، والفلفل، والفانيليا، والكاكاو، والتبغ، والقطن، والخروع




الثروة الحيوانية
تشكل الماشية جزءا مهما من الاستهلاك المحلي لجزيرة مدغشقر؛ فيتم استخدامها كمصدر للحوم، بالاضافة الى استخدامها كمصدر للتصدير الخارجي، ومن هذهِ الماشية الاعداد الكبيرة من الخنازير، والاغنام، والماعز، والدجاج، والبط، والاوز، والديوك الرومية، كما انها غنية بالحياة البرية البحرية بما في ذلك مجموعة متنوعة من الاسماك، والمحاريات، والقشريات، والروبيان، والقريدس، التي تشكل جزءا كبيرا من ايرادات الجزيرة، ولكن للاسف يعد قطاع الحياة البحرية مهدد؛ بسبب الصيد الجائر




المعادن
تم اجراء تعدين الذهب في نهاية القرن التاسع عشر، كما تشتمل جزيرة مدغشقر على مجموعة واسعة من الاحجار الكريمة، والاحجار شبه الكريمة بما في ذلك الجمشت، والتورمالين، والعقيق، والبريل، والياقوت، واما الرواسب المعدنية فتشمل الكروميت، وخام التيتانيوم، وخام الحديد، والنيكل، والكوبالت، والنحاس، والزركون، والرصاص، والكوارتز، والفحم الذي يتم حرقه في المحطات الحرارية؛ لانتاج الطاقة الكهربائية، بالاضافة الى اكتشاف الصخر الزيتي، والنفط، والغاز الطبيعي




الصناعة
يشمل ذلك تصنيع المنتجات المختلفة مثل الصابون، والسجائر، والاسمنت، والاطعمة، والمشروبات، والمنسوجات القطنية، والاحذية، والخشب، ولب الورق، والاسمدة، والزيوت، والملابس، والآلات، والمعدات، والمركبات، حيث ان هذهِ المنتجات ساهمت بشكل اساسي في ايرادات التصدير، على الرغم من تراجع التجارة مع فرنسا بشكل حاد بعد عام 1972، الا ان فرنسا لا تزال شريكا تجاريا مهما، بالاضافة الى كل من الدول الاخرى مثل الولايات المتحدة، والصين



الضرائب
ومما يساهم ايضا في اقتصاد جزيرة مدغشقر هي الايرادات التي تستمدها من الضرائب المفروضة على التجارة، والضرائب المطبقة على دخل الشركات والارباح، والدخل المستمد من ضريبة الاملاك، والضرائب على السلع والخدمات المحلية، ولكن يعد التهرب الضريبي مشكلة كبيرة في جزيرة مدغشقر، اذ انها تهدف الى تقليل اعتمادها المستمر على المساعدات الخارجية، وذلك من خلال الضرائب المفروضة والمطبقة على مختلف المجالات.




مناخ جزيرة مدغشقر
يكون المناخ في جزيرة مدغشقر في الفترة من نوفمبر الى ابريل حارا، ومصاحبا لهطول الامطار، وفي الفترة من مايو الى اكتوبر يكون المناخ باردا وجافا، واما الرطوبة على الساحل الشرقي للجزيرة؛ فتنتج بسبب غيوم المطر التي تنشا فوق المحيط الهندي؛ والتي بدورها تؤدي الى هطول الامطار الغزيرة التي تدعم النظام البيئي للغابات المطيرة في المنطقة، والجدير بالذكر ان المرتفعات الوسطى للجزيرة تكون اكثر جفافا وبرودة، بينما لا يزال غرب الجزيرة اكثر جفافا من الاجزاء الاخرى، ويسود مناخ شبه قاحل في جنوب غرب الجزيرة وجنوبها، الا ان الجزيرة تعاني من اضرار في البنية التحتية والاقتصادات المحلية، وكذلك خسائر في الارواح؛ بسبب الاعاصير المدمرة بشكل متكرر؛ نتيجة مزيج الرياح التجارية الجنوبية الشرقية، والرياح الموسمية الشمالية الغربية، حيث في عام 2004 تسبب اعصار جافيلو في تشريد 214،260 شخصا، ومقتل 172 شخصا، واضرار تفوق 250 مليون دولار امريكي.




التنوع البيولوجي في جزيرة مدغشقر
تتميز جزيرة مدغشقر بغاباتها دائمة الخضرة، كما ان حوالي سبعة اثمان الجزيرة مغطاة بالخيزران، واعشاب البراري، او الاشجار الصغيرة الرقيقة، وهناك ايضا النخيل، والصنوبر المسمار، والقصب على السواحل، وفي الجزء الجنوبي من الجزيرة تزرع اشجار الشوك، والصبار العملاق، كما تتميز الجزيرة بثروتها الحيوانية الكبيرة فيشمل ذلك حوالي 40 نوعا من الليمور، والطيور التي تشمل الحجل، والحمام، والطيور الداجنة، والبلشون، والوقواق، والطيور الجارحة، والحشرات القنفذية الفريدة، والعديد من انواع الحرباء ذات الاحجام المختلفة، وهناك حوالي 800 نوع من الفراشات، ومجموعة متنوعة من العناكب والعديد من العث، واما الحيوانات الكبيرة او الخطيرة في الجزيرة تشمل التماسيح، والثعابين، ولكن النظم البيئية المتنوعة والحياة البرية الفريدة للجزيرة معرضة للتهديد وذلك من جراء تعدي السكان المتزايد، والتهديدات البيئية الاخرى.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق