تعرف على الطفل الذي ولد بدون وجه



 يشعر الطفل يحيى الجبلي بسعادة كبيرة بعد ان انفتحت طاقة امل له ليحيا حياة طبيعية كغيره من الاطفال. وُلد الطفل يحيى بدون وجه، وبلا عينين، مع فتحة في منتصف وجهه حيث من المفترض ان يكون انفه، وبلا فك علوي. يعيش الطفل يحيى في قرية صغيرة بالقرب من مدينة الدار البيضاء، وقد ولد مشوها بعد مضاعفات حصلت في الرحم منعت عظام وجهه من التكوُّن والالتحام.




وعلى الرغم من الحالة النادرة التي ولد بها الطفل يحيى، الا انه قاوم ليبقى على قيد الحياة بمساعدة والديه. واجتماعيا، فهو منبوذ من المحيطين لشكله الخارجي، ويقوم الوالدان بتغطية وجهه اثناء الخروج منعا لحصول مضايقات. لا يستطيع الطفل يحيى الحديث لعدم وجود سقف لفمه، ولا يستطيع التواصل الا بالتاوهات. وقد خرجت قصة الطفل يحيى الى العالم بعد ان نشر صديق والده قصته مستنجدا بالاطباء لتقديم المساعدة. وقد وصلت القصة الى فاطمة بركة، احدى الناجيات من مرض سرطان الثدي، وهي من قرية قريبة من يحيى، لكنها تعيش في مالبورن في استراليا.




وتواصلت السيدة فاطمة مع عائلة الطفل، وقد بحثت عن طبيب جيد في الجراحة الترميمية، فتواصلت مع الطبيب توني هولمز الذي اجرى عملية فصل التوام السيامي البنغالي تريشنا و كريشنا. وقد سافرت فاطمة الى قرية الطفل يحيى، وقالت بعد اول لقاء لها مع اسرته انها لم تعتقد انها ستصاب بالصدمة لكنها شعرت بالخوف. وقد سافر الطفل يحيى وعائلته الى مالبورن للقاء الطبيب توني هولمز. وأُجريت مجموعة من الفحوصات الطبية كالاشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي للتاكد من عمل وظائف عقل الطفل يحيى.





ويقول الطبيب هولمز: انا اؤمن بانه من حق كل شخص ان يكون مظهره مقبولا، وهذا الطفل لا يبدو كالبشر. وسيخضع يحيى لعملية جراحية في ديسمبر القادم، حيث سيقوم الطبيب بدمج جزاي الجمجمة معا، واعادة تشكيل انفه. كما قد يكون بامكانه الحديث بعد عملية لاصلاح الحبال الصوتية.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق