معلومات عن السويد واقتصادها والسياحة فيها

الاقتصاد السويدي يعتمد على عدة ركائز اساسية، فهو اقتصاد مختلط موجه نحو التصدير، اذ تحتل السويد المرتبة التاسعة كاكبر دولة مصدرة للاسلحة في العالم، ويحظى قطاع الهندسة فيها على 50% من الانتاج والصادرات، بينما تشكل الزراعة 2% من الناتج المحلي الاجمالي والعمالة، وتشكل الاخشاب، والطاقة الكهرومائية، والحديد الخام، قواعد اساسية للموارد الاقتصادية فيها، فتشكل الصناعات الدوائية، وصناعة السيارات، والاتصالات اللاسلكية، والسلكية اهمية بالغة في السويد، ومع هذا التنوع الاقتصادي تعد دولة السويد احد اعنى ذات بلدان العالم، من حيث الناتج الاجمالي المحلي للفرد، حيث يتمتع الفرد بمستوى مرتفع من المعيشة، ويحظى برفاهية عالية، من خلال الحريات والخدمات المقدمة له من قبل الدولة.





السياحة في السويد
شكلت السياحة في السويد جزءا صغيرا من اقتصادها في عام 2011 م بنسبة 2.9% من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد، لتطور فيما بعد وتصبح ايرادات السياحة في السويد ما يقارب 264 مليار كرون سويدي في الوقت الحالي، اذ حظيت السويد بالمرتبة الحادي والعشرين في قائمة اكثر البلدان زيارة في العالم لعام 2006 م، بحسب كتاب الحقائق العالمي الصادر عن وكالة المخابرات المركزية، حيث وصل عدد السياح حينها 7267000 سائح، وعادة ما يكون السياح في السويد قادمين من الدول المجاورة كالدنمارك والنرويج وفنلندا، كما وياتي السياح اليها من بعض الدول الاخرى كالمملكة المتحدة، والمانيا، حيث تعتبر السويد خيارا موفقا لهم خصوصا في فصل الصيف عندما تكون درجات الحرارة اعلى في السواحل الوسطى والجنوبية.




ابرز الاماكن السياحية في السويد
تحظى دولة السويد بشكل عام، وعاصمتها ستوكهولم بالكثير من الاماكن التاريخية والاثرية والطبيعية التي تستحق الزيارة، فهي تضم العديد من المتاحف الاثرية، والمدن التاريخية القديمة، والمتاحف التي تجسد تاريخ السويد عبر العصور، وثقافتهم واساليب حياتهم، وفيما ياتي ابرز معالم السياحة في السويد:




جاملا ستان
تعود جذور المدينة الهانسيتية جاملا ستان الى العصور الوسطى، وهي مشهورة بالمحلات التجارية، والمستودعات ذات الالوان الذهبية مختلفة الظلال والمطاعم والمتاحف والاستوديوهات والمقاهي وغيرها، بالاضافة الى ذلك فانها تمتلك ممرات مرصوفة بالحصة مؤدية الى البحر، على الجانب الشرقي من البلدة القديمة، تمنح زائريه فرصة مشاهدة التراث القديم، والطبيعة الخلابة.




سكانسن
يعتبر سكانسن اول متحف في الهواء الطلق في العالم، حيث قام المعلم البصري والاكاديمي ارتور هازيليوس بتاسيسه في عام 1891 م، لتجسيد الحياة في السويد قبل التطور الصناعي للاجيال القادمة، اذ تم استعارة العديد من المعروضات فيه من مئات المتاحف في جميع انحاء العالم، ويقع المتحف في العاصمة السويدية ستوكهولم، ويمتد على مساحة 30 هكتار، ويوفر لزائريه فرصة التمتع بمشاهدة الحياة الريفية بادق التفاصيل في جميع انحاء السويد.




متحف الشمال
يجسد متحف الشمال التاريخ الثقافي للسويد الممتد من القرن السادس عشر، وحتى الآن، اذ يعرض في ارجائه العديد من المنسوجات، والازياء التقليدية، والمجوهرات، والسيراميك، والاثاث، والفنون التراثية الشعبية، حيث يوفر متحف الشمال لزائريه فرصة التعرف على تاريخ السويد، وثقافتهم الاصلية الوحيدة، ومعتقداتهم، واسلوب حياتهم، ويعتبر احد اكثر معالم السياحة في السويد التي تستحق الزيارة.




متحف فاسا
تم تاسيس هذا المتحف الذي يعد احد ابرز معالم السياحة في السويد، لاحياء اثر الملك غوستافوس ادولفوس، اذ يحتوي المتحف في عشر قاعات عرض على العديد من القطع الاثرية، والتُحف التي تم استخراجها من سفينة فاسا 64، تلك السفينة الحربية التي سقطت في اول رحلة لها عام 1628 م، وظلت في اعماق البحر حتى عام 1961، حينما تم انتشالها، واستعادتها بصعوبة، وعرضها هي وباقي القطع الاثرية في متحف فاسا، لتصور كيف كانت رحلة الابحار على متنها.




متحف الفن الحديث
يقع متحف الفن الحديث عند مدخل بحر البلطيق على جزيرة سكيبشولمن في ستوكهولم، وكانت بداية المتحف في مبنى عسكري سابق في الخمسينيات، قبل الانتقال الى الموقع الحالي في نهاية التسعينيات، والمصمم من قبل رافائيل مونية، وياتي السياح الى هذا المتحف؛ لمشاهدة اعمال العديد من عمالقة الفن كالكساندر كالدر، ودان جراهام، وبيكاسو وهنري ماتيس وسلفادور دالي، فهو يضم العديد من الاعمال المميزة لهم




مناخ السويد
تنقسم السويد الى ثلاثة اقسام مناخية، حيث المناخ المحيطي في الجزء الجنوبي من البلاد، والمناخ القاري الرطب في الجزء المركزي، والمناخ شبه القطبي في الجزء الشمالي من البلاد، وبالرغم من ذلك، فان مناخ السويد يعد اكثر دفئا من الدول الواقعة على نفس خط العرض؛ ويعود الى خليط من تيار الخليج، والانجراف العام بالرياح الغربية، وتتراوح متوسط درجات الحرارة في السويد في شهر تموز ما بين 15 الى 17.5 درجة مئوية، بينما تتراوح درجات الحرارة في كانون الثاني من نقطة التجمد والى درجات حرارة دنيا تقل عن -15 درجة مئوية
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق